الاتحاد الأوروبي يمنح الموافقة لنقل مباراة فياريال مع برشلونة من إسبانيا إلى أمريكا!

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، المعروف بـ”يويفا”، عن موافقته الاستثنائية على إقامة مباراة من الدوري الإسباني خارج الحدود، وتحديداً بين ناديي برشلونة وفياريال في مدينة ميامي الأمريكية. هذا القرار جاء كرد على طلب من الاتحاد الإسباني، وسيشهد الفريق الكتالوني يواجه فياريال في 20 ديسمبر 2025، ضمن الجولة الـ17 من الدوري الإسباني لموسم 2025/2026. كما وافق يويفا على طلب مشابه من الاتحاد الإيطالي لإقامة مباراة بين ميلان وكومو في مدينة بريسبان الأسترالية. رغم هذه الموافقات، فإن الاتحاد يؤكد على معارضته القوية لجعل هذه المباريات خارجية أمراً عادياً، مما يبرز التوترات الدائرة حول كيفية تنظيم كرة القدم في أوروبا.

موافقة يويفا على الاستثناءات الخارجية

في السياق نفسه، أجرى يويفا مشاورات واسعة مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجماهير والأندية واللاعبين، لتقييم التأثيرات الكاملة لنقل مباريات الدوري المحلي إلى خارج القارات. هذه المشاورات أظهرت عدم دعم واسع للخطة، حيث يعتبر الكثيرون أنها تهدد بالإضرار بنزاهة المنافسات وبالروابط التقليدية بين الأندية والمجتمعات المحلية. على الرغم من ذلك، قررت لجنة الاتحاد التنفيذية الموافقة على هذين الطلبين بشكل مؤقت، نظراً للعدم وضوح في اللوائح الدولية للفيفا، التي تخضع حالياً للمراجعة. هذا القرار يأتي كاستثناء فقط، مع التأكيد على أن يويفا سيعمل مع الاتحاد الدولي لتعزيز قوانين مستقبلية تحمي جوهر الدوريات الوطنية.

الاتحاد الأوروبي يحمي الارتباط المحلي

أما عن الجوانب الأوسع، فقد أكد رئيس يويفا، ألكسندر تشيفرين، أن هذا القرار لا يمثل سابقة، بل هو خطوة استثنائية للظروف الحالية. قال تشيفرين إن إقامة المباريات خارج الوطن قد تحول دون حقوق الجماهير المحلية وتدخل عوامل غير مرغوبة في المسابقات، مثل التجاريات الزائدة. في رأيه، يجب أن تظل مباريات الدوري على أرضها الأصلية للحفاظ على الروابط الثقافية والاجتماعية التي تجعل كرة القدم رياضة شعبية. هذا النهج يعكس التزام يويفا بتعزيز النزاهة والاستدامة في الرياضة، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الاقتصادية التي قد تفرض نقل بعض المباريات. على سبيل المثال، قد تساهم هذه الاستثناءات في زيادة الإيرادات للأندية، لكنها تثير مخاوف حول تأثيرها على التوازن التنافسي في الدوريات. مع ذلك، يؤكد الاتحاد أنه سيعمل على منع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل، من خلال تعاون مع الفيفا لصياغة لوائح أكثر صرامة. هذا الاقتراب يهدف إلى ضمان أن تبقى كرة القدم متجذرة في مجتمعاتها، مع الاستفادة من الفرص الدولية دون التضحية بالقيم الأساسية.

بالنهاية، يبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية توازن يويفا بين الابتكار التجاري والحفاظ على التراث الرياضي، خاصة مع الاتجاهات العالمية نحو عولمة الرياضة. في الختام، يؤكد هذا القرار على أهمية الحوار المستمر بين جميع الأطراف لصياغة مستقبل أكثر استدامة لكرة القدم الأوروبية.