عماد النحاس، المدير الفني المؤقت للنادي الأهلي، يؤكد التزامه بدعم لاعب الوسط محمد مجدي أفشة، رغم الشكوك حول أدائه مؤخراً. في خطوة تذكر بنجاح سابق، يرفض النحاس تماماً فكرة إعارة أو بيع اللاعب، مشدداً على قدرته على استعادة تألقه، تماماً كما حدث مع زميله حسين الشحات. هذا النهج يعكس استراتيجية متينة لتعزيز القوة الداخلية للفريق، خاصة مع اقتراب المباريات الحاسمة في بطولات قارية.
عماد النحاس يتعهد بإعادة أفشة للصدارة
يعبر عماد النحاس عن ثقته الكاملة في محمد مجدي أفشة، معتبراً أن تراجع مستواه الحالي ليس إلا مرحلة عابرة يمكن التغلب عليها بالتدريب والفرص المناسبة. في تقرير وجهه إلى لجنة التخطيط في النادي الأهلي، أكد النحاس أن أفشة يمتلك الإمكانيات اللازمة للعودة إلى أدائه الذهبي، مستنداً إلى تجربة ناجحة مع حسين الشحات. الشحات، الذي كان على وشك الخروج معاراً إلى الدوري الليبي بسبب استبعاده من قبل الجهاز الفني السابق بقيادة خوسيه ريبيرو، عاد ليبرز بقوة بعد تولي النحاس المسؤولية. هذا التحول ساهم في تحقيق الشحات مكانة أساسية في التشكيلة، وحتى اقتراب تمديد عقده مع النادي، مما يعزز من أهمية الفرص الثانية في بناء الفريق.
استراتيجية إعادة الإشراق لنجوم الأهلي
يشبه وضع محمد مجدي أفشة حالياً ما مر به حسين الشحات، حيث خرج أفشة من خطط الجهاز الفني السابق وأظهر تراجعاً في الأداء خلال الدقائق القليلة التي حصل عليها كبديل. مع ذلك، يرى النحاس أن هذه التحديات قابلة للعلاج من خلال دعم مخصص وتكتيكات مدروسة، كما حدث مع الشحات الذي استغل فرصته ليصبح عنصراً حاسماً في نجاحات الفريق. هذا النهج يعكس فهم عميق لدى النحاس لاحتياجات اللاعبين، مما يساعد في الحفاظ على الاستقرار داخل الفريق وسط المنافسة الشديدة.
في السياق نفسه، يركز الأهلي الآن على تحديات قادمة في دوري أبطال أفريقيا، حيث يواجهون فريق أيجل نوار البورندي في ذهاب دور الـ32 خلال الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري. هذه المباراة تمثل اختباراً حاسماً للفريق، خاصة أن مباراة الإياب ستُقام في القاهرة بين 24 و26 أكتوبر، وستحدد مصيرهم في الوصول إلى دور المجموعات. كحامل الرقم القياسي للبطولة بـ11 لقباً، يسعى الأهلي لتخطي هذه المرحلة واستعادة التاج الذي فاتهم في النسخة السابقة، مما يضيف ضغطاً إضافياً على اللاعبين مثل أفشة للظهور بمستوى يليق بالتاريخ.
بالإضافة إلى ذلك، يحافظ الأهلي على مكانة قوية في الدوري المصري، حيث يشغلون المركز الثالث بالتساوي مع المنافسين الرئيسيين مثل المصري والزمالك. هذا التوازن بين المنافسات المحلية والقارية يتطلب إدارة ذكية، وهو ما يبرز دور عماد النحاس في تعزيز الروح الجماعية. من خلال التركيز على تطوير اللاعبين مثل أفشة، يهدف النحاس إلى بناء فريق متماسك قادر على تحقيق الانتصارات، مستلهماً من النجاحات السابقة. هذا الاستراتيجية ليس فقط تهدف إلى تحسين الأداء الفردي، بل تعزز أيضاً من سمعة النادي كقوة رياضية متجددة.
في الختام، يمثل التزام عماد النحاس بإعادة أفشة إلى الواجهة خطوة إيجابية نحو مستقبل أفضل للأهلي، حيث يجمع بين الثقة باللاعبين والتخطيط الدقيق. هذا النهج، الذي أثبت فعاليته مع حسين الشحات، يمكن أن يكون المفتاح لتحقيق أهداف الفريق في الموسم الحالي، سواء على المستوى المحلي أو القاري. بذلك، يستمر الأهلي في صياغة تاريخه كأحد أعظم الأندية في القارة، مع التركيز على الابتكار والاستدامة في الأداء.
تعليقات