أكد هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة في مصر، أنه لا يشعر بأي مخاوف تجاه أندية كبرى مثل الأهلي والزمالك، رغم الشائعات المتداولة. في تصريحاته خلال برنامج “بيت الكرة”، أوضح أبو ريدة أنه يحافظ على علاقات قوية ومستمرة مع مجلسي إدارة هذين الناديين، مما يعكس رغبته في تعزيز التعاون بين الاتحاد والأندية الكبرى. ومع ذلك، اعترف بأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت عاملاً مؤثراً على قرارات مجالس الإدارة في هذه الأندية، حيث يمكن أن تؤدي إلى ظهور خلافات ظاهرية بين الاتحاد والأهلي والزمالك. ومن وجهة نظره، يقدر هذا التأثير لكونه جزءاً من الواقع الرقمي الحديث، الذي يفرض تحديات على إدارة الرياضة في مصر.
هاني أبو ريدة يؤكد عدم الخوف من الأندية الكبرى
في سياق حديثه عن التحديات الإدارية، أشار هاني أبو ريدة إلى أن مواجهة تأثير السوشيال ميديا على صناعة القرارات في الأهلي والزمالك يتطلب توازناً دقيقاً. هو يرى أن هذه المنصات قد تحولت إلى أداة للتعبير الشعبي، مما يؤثر بشكل مباشر على سياسات الأندية، وبالتالي قد يعزز من التوترات مع اتحاد الكرة. ومع ذلك، يؤكد أبو ريدة على أهمية الحفاظ على علاقات إيجابية، مستنداً إلى خبرته الطويلة في إدارة الكرة المصرية. من جانب آخر، تحدث عن أهداف المنتخب الوطني في بطولة أمم أفريقيا المقبلة، حيث حدد الوصول إلى الدور نصف النهائي كحد أدنى، مع التعبير عن أمله في الفوز باللقب، معتبراً أن هذا الهدف واقعي بناءً على المعطيات الحالية. وأكد أن مشاركة المنتخب في البطولة ستعتمد على الظروف المتاحة، مثل جاهزية اللاعبين ودعم الجهاز الفني.
بالإضافة إلى ذلك، شدد هاني أبو ريدة على دوره في دعم الأجهزة الفنية للمنتخب، حيث يقدم الطمأنة والمساندة المستمرة لمدربيه، مثل حسام وحسن إبراهيم حسن. وفي تصريحاته، أعلن أن الاثنين سيستمران في قيادة المنتخب بعد انتهاء بطولة أمم أفريقيا، مما يعني بقاءهما حتى نهاية تصفيات كأس العالم 2026. هذا القرار يعكس اتفاقاً داخلياً في اتحاد الكرة لضمان الاستقرار، على الرغم من أن النتائج ستظل عاملاً حاسماً في تقييم أداء المجلس الإداري والفني. وفي السياق نفسه، أشار أبو ريدة إلى أن الاستعدادات لمباريات المنتخب ضد جيبوتي وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم تتطلب تركيزاً كبيراً، لتعزيز فرصة التأهل وتعزيز مكانة الكرة المصرية دولياً.
رئيس اتحاد الكرة يناقش تأثير وسائل التواصل
علاوة على ذلك، يرى هاني أبو ريدة أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد منصة للنقاش، بل أصبحت عاملاً حاسماً في تشكيل قرارات الأندية الرياضية، خاصة في مصر. في حالة الأهلي والزمالك، على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الضغوط الرقمية إلى تغييرات سريعة في الإدارة أو السياسات، مما يعرقل التنسيق مع اتحاد الكرة. ومع ذلك، يؤمن أبو ريدة بأن هذا التحدي يمكن التعامل معه من خلال استراتيجيات إعلامية مدروسة، تهدف إلى تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية. فيما يتعلق بالمنتخب، أكد أبو ريدة أهمية التركيز على الأداء الرياضي، حيث سيكون الوصول إلى قبل النهائي في أمم أفريقيا خطوة إيجابية، خاصة مع التحديات التي يواجهها الفريق.
في الختام، يبقى هاني أبو ريدة ملتزماً بتعزيز مكانة الكرة المصرية، مع التركيز على بناء جيل جديد من اللاعبين والمدربين. هو يرى أن النجاح في البطولات القادمة، مثل أمم أفريقيا وكأس العالم، يعتمد على التعاون الجماعي والتغلب على التأثيرات الخارجية، مثل تلك الناتجة عن السوشيال ميديا. ومن خلال دعم متواصل للمنتخب، يأمل أبو ريدة في تحقيق إنجازات ترفع من شأن الرياضة المصرية عالمياً، مع الاستمرار في بناء جسور الثقة مع الأندية الكبرى. هذا النهج يعكس رؤية شاملة لإدارة الكرة، تركز على الاستدامة والتميز في ظل التحديات المتنوعة.
تعليقات