انفراد: مسؤولة الثقافة الفرنسية تكشف تفاصيل فوز خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو

فوز خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو

في حدث بارز للمجتمع الدولي، أكدت الدكتورة جيهان جادو، المسؤولة عن المراسم والاستقبال بوزارة الثقافة الفرنسية، أن فوز الدكتور خالد العناني، الوزير الأسبق للسياحة والآثار في مصر، بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، يعكس استحقاقه الكبير نتيجة لخبراته الواسعة في مجال الثقافة والتراث. هذا الفوز لم يكن مفاجئًا، حيث شهدت عملية التصويت في الدورة 222 للمجلس التنفيذي للمنظمة، التي عقدت في باريس، تفاعلًا دوليًا واسعًا. الدكتورة جادو، خلال حوارها مع تليفزيون اليوم السابع، أشارت إلى أن الفريق الفرنسي كان مطمئنًا مسبقًا بنتيجة الانتخاب، مدعومة باستطلاعات الرأي التي أظهرت تقدم العناني بشكل واضح. هذا النجاح يرجع جزئيًا إلى الجهود الدبلوماسية المصرية القوية، بقيادة الوزير بدر عبد العاطي، إلى جانب تحركات السفير علاء يوسف، الذي نظم سلسلة من المؤتمرات والفعاليات لتعزيز دعم مرشح مصر.

علاوة على ذلك، كشفت التفاصيل أن المجلس التنفيذي لليونسكو منح العناني أغلبية ساحقة، حيث حصل على 55 صوتًا مقابل اثنين فقط لمنافسه الكنغولي إدوارد فيرمين ماتوكو. هذا النتيجة تعزز من مكانة مصر كقوة ثقافية عالمية، وتسلط الضوء على دورها في الحفاظ على التراث الإنساني. الدكتورة جادو عبرت عن التهنئة لمصر بأكملها، معتبرة أن هذا الفوز يمثل نصرًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ساهم في دعم هذه الجهود. في الواقع، يُعتبر خالد العناني أول مصري وعربي يتقلد هذا المنصب، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي في مجالات التربية والعلوم والثقافة. هذه الإنجازات تبرز أهمية الشراكات الدولية في تعزيز القضايا الثقافية العالمية، وتؤكد على دور اليونسكو في مواجهة التحديات المعاصرة مثل الحفاظ على التراث الثقافي في ظل التغيرات المناخية والصراعات.

تفاصيل انتخاب خالد العناني بمنصب اليونسكو

من جانب آخر، يتعلق انتخاب العناني بجهود متواصلة لتسليط الضوء على إرث مصر الغني، حيث ساهم في العديد من المبادرات الدولية للحماية الآثارية والترويج للسياحة الثقافية. الدكتورة جادو أكدت أن عملية التصويت كانت منظمة بكفاءة عالية، مع مشاركة دول عديدة أعربت عن تقديرها لسجل العناني المهني. هذا الانتصار ليس مجرد فوز شخصي، بل يمثل خطوة متقدمة نحو تمكين الدول النامية في القرارات الدولية المتعلقة بالثقافة. على سبيل المثال، سيعمل العناني على تعزيز البرامج التعليمية والحماية للمواقع الأثرية العالمية، مما يعزز من دور اليونسكو في بناء جسور بين الشعوب. بالإضافة إلى ذلك، فإن دعم الدبلوماسية المصرية كان حاسمًا، حيث شملت حملة واسعة النطاق لللقاءات الدبلوماسية والمنتديات الدولية. هذه العناصر جميعها ساهمت في جعل فوزه حدثًا تاريخيًا، يعكس التزام مصر بالقيم الإنسانية والتعاون العالمي. في الختام، يُنظر إلى هذا الفوز كفرصة لتعزيز الشراكات بين اليونسكو والبلدان العربية، مما يفتح الباب أمام مشاريع جديدة في مجال التربية والثقافة، وسط تحديات عالمية متزايدة.