هاني أبو ريدة يكشف: كنت أعد حازم إمام لخلافتي.. لكن الإعلام أجهده!

كشف هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة المصري، في تصريحاته الأخيرة، عن تفاصيل مثيرة حول خططه السابقة لتولي حازم إمام، نجم الزمالك السابق، لمنصب خليفته في المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) والاتحاد الدولي (الفيفا). وفقًا لأبو ريدة، كان يعمل على تهيئة إمام لهذا الدور، لكنه اضطر إلى التخلي عن الفكرة بسبب الضغوط الإعلامية الشديدة والانتقادات التي أثقلت كاهل إمام، مما أدى إلى ما وصفه بـ”الزهق” من التحديات. هذه التصريحات جاءت خلال حواره في برنامج “كل الكورة”، حيث أكد أبو ريدة أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل القرارات في عالم الكرة، لكنه يؤثر سلبًا في بعض الحالات.

هاني أبو ريدة ومستقبل قيادة الكرة المصرية

في السياق نفسه، أوضح هاني أبو ريدة أنه لا يشعر بالقلق بشأن من سيخلفه في منصبه كرئيس لاتحاد الكرة داخل مصر، أو حتى في المناصب الدولية داخل الكاف والفيفا. وقال إن مصر دائمًا ما تكون مصدرًا غنيًا للقيادات الرياضية، مشيرًا إلى أن هناك عدة أعضاء في المجلس التنفيذي الحالي للاتحاد يمتلكون القدرات اللازمة لتولي الرئاسة في المستقبل. هذا الثقة في الجيل الجديد يعكس رؤية أبو ريدة لتطوير الكرة المصرية، حيث يرى أن الاستمرارية في الإدارة هي مفتاح النجاح. كما نفى أي مخاوف من تأثير الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك، مؤكدًا أنه يحتفظ بعلاقات قوية مع مجالس إدارة هذه الأندية، رغم الشائعات المتناقلة.

في البرنامج نفسه، تحدث أبو ريدة عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على قرارات مجالس إدارة الأندية، بما في ذلك الأهلي والزمالك. وفقًا له، أصبحت السوشيال ميديا مصدرًا للضغوط الجماهيرية التي قد تخلق انطباعات خاطئة عن وجود خلافات بين اتحاد الكرة وهذه الأندية. مع ذلك، أعرب عن تقديره لهذا التفاعل، معتبرًا أنه يعكس حماس الجماهير للكرة المصرية. أما بالنسبة للمنتخب الوطني، فأكد أبو ريدة أن الهدف الرئيسي في بطولة أمم أفريقيا المقبلة هو الوصول إلى الدور نصف النهائي على الأقل، مع تمني الفوز باللقب، مشددًا على أن الظروف والمعطيات ستكون حاسمة. وأضاف أنه يرى الوصول إلى قبل النهائي كإنجاز مقبول، مع التأكيد على دعم الجهاز الفني للمنتخب.

رئيس اتحاد الكرة يدعم الجهاز الفني

يؤكد هاني أبو ريدة، كقائد للاتحاد، على أهمية دعم الأجهزة الفنية للمنتخبات، حيث يحرص دائمًا على تقديم الطمأنة والمساندة لهم. في هذا الصدد، ذكر أنه يقدم هذا الدعم بشكل خاص لحسام حسن وإبراهيم حسن، المدربين للمنتخب الأول، موضحًا أنهما سيستمران في مهمتهما بعد انتهاء بطولة أمم أفريقيا، وذلك حتى نهاية كأس العالم 2026. هذا القرار يأتي بناءً على اتفاق داخلي داخل اتحاد الكرة، رغم أن النتائج الرياضية ستظل عاملاً حاسماً في تقييم أداء المجلس الإداري والأجهزة الفنية. وفي الوقت نفسه، يستعد المنتخب المصري لخوض مباريات حاسمة في تصفيات كأس العالم، وخصوصًا أمام جيبوتي وغينيا بيساو في الجولتين التاسعة والعاشرة.

من جانب آخر، يرى أبو ريدة أن التركيز على بناء الفريق وتحسين أدائه يجب أن يأتي في المقام الأول، مع الاستفادة من الخبرات السابقة. هذا النهج يعكس رؤية شاملة لتطوير الكرة المصرية، حيث يركز على الجوانب الإدارية والفنية معاً. على سبيل المثال، يعتقد أن تعزيز العلاقات مع الأندية الكبرى سيساعد في حل الخلافات المحتملة ويعزز من التنسيق، مما يعود بالفائدة على المنتخب الوطني. في الختام، يبقى أبو ريدة متفائلاً بمستقبل الكرة في مصر، مؤكداً أن الجهود المبذولة ستؤدي إلى نتائج إيجابية في البطولات القادمة، سواء على المستوى القاري أو العالمي. هذه التصريحات تعزز من صورة اتحاد الكرة كمؤسسة تعمل بجد لتعزيز مكانة مصر في عالم الكرة.