حمدان بن زايد يفتتح مركز غياثي الرياضي المجتمعي ويؤكد أهمية الرياضة في تعزيز جودة الحياة
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023
في خطوة تُعزز من دور الرياضة كمحرك أساسي للتنمية المجتمعية، أعلن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، الشخصية البارزة في الإمارات العربية المتحدة ومدير مكتب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن افتتاح مركز غياثي الرياضي المجتمعي في أبوظبي. هذا الحدث، الذي شهد حضورًا رسميًا وشعبيًا كبيرًا، يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز النشاط الرياضي وتكريسه كأداة أساسية لتحسين جودة الحياة لأفراد المجتمع.
يأتي افتتاح المركز كجزء من جهود الإمارات لتعزيز الرياضة كعنصر أساسي في بناء مجتمع صحي ومنسجم. يتكون مركز غياثي الرياضي المجتمعي من مرافق حديثة تشمل صالات رياضية مجهزة بأحدث التقنيات، ملاعب متعددة الأغراض، وبرامج تدريبية موجهة لجميع الأعمار والفئات الاجتماعية. يهدف المركز إلى تعزيز الروح الرياضية بين الشباب والكبار، مع التركيز على الرياضات الجماعية مثل كرة القدم، كرة السلة، والتدريبات الصحية، بالإضافة إلى برامج خاصة للنساء والأطفال. وبفضل تمويله من قبل الجهات الحكومية، يُعتبر هذا المركز نموذجًا للاستثمار في البنية التحتية الرياضية، مما يعزز من دور الإمارات كوجهة عالمية للرياضة.
خلال مراسم الافتتاح، ألقى سمو الشيخ حمدان بن زايد خطابًا مؤثرًا أكد فيه على أهمية الرياضة في تعزيز جودة الحياة. قال سمو الشيخ: “الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي أداة قوية لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية، وتعميق الروابط الاجتماعية، وتعزيز القيم الأخلاقية مثل التعاون والصبر. في عالم يواجه تحديات صحية متزايدة، مثل الأمراض المزمنة والإجهاد، تبرز الرياضة كوسيلة أساسية لتحسين جودة الحياة وتحقيق التوازن بين الجسم والعقل”. هذا التصريح يعكس رؤية سمو الشيخ حمدان بن زايد، الذي يُعرف بجهوده في دعم الرياضة والشباب، حيث يشغل مناصب قيادية في عدة اتحادات رياضية، مما يجعله قدوة في هذا المجال.
يؤمن سمو الشيخ حمدان بن زايد بأن الرياضة تمثل عمودًا رئيسيًا في استراتيجية التنمية الشاملة للإمارات. في خطابه، ركز على كيفية مساهمة الرياضة في مكافحة الإصابات الصحية الناتجة عن نمط الحياة الحديث، مثل السمنة وأمراض القلب، من خلال تشجيع ممارسة النشاط البدني المنتظم. كما أبرز دورها في بناء المجتمعات، حيث تعزز الروح الجماعية وتقلل من الفجوات الاجتماعية، خاصة بين الشباب. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن تقلل الرياضة من خطر الإصابة بأمراض مزمنة بنسبة تصل إلى 30%، وتعزز من الصحة النفسية من خلال إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين. في الإمارات، يُنظر إلى هذه المبادرات كجزء من رؤية 2030، التي تهدف إلى جعل البلاد مركزًا عالميًا للصحة والرياضة.
في الختام، يُمثل افتتاح مركز غياثي الرياضي المجتمعي خطوة نوعية نحو مستقبل أكثر صحة وتماسكًا اجتماعيًا. من خلال دعم مثل هذه المشاريع، يرسي سمو الشيخ حمدان بن زايد أساسًا قويًا لجيل جديد من الرياضيين والمواطنين الأصحاء. ندعو جميع أفراد المجتمع إلى الاستفادة من هذا المركز لممارسة الرياضة بانتظام، فهي ليس فقط طريقة لحماية الصحة، بل بوابة نحو حياة أفضل وأكثر سعادة. بفضل جهود قيادات مثل سمو الشيخ حمدان بن زايد، تستمر الإمارات في قيادة السباق العالمي نحو مجتمعات أكثر حيوية ورفاهية.
تعليقات