كشف خطير.. سر البدلة التي أنحرفت مسار الرصاصة التي قتلت السادات – فيديو حصري

في الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر، كشفت جولة داخل متحف السادات بمكتبة الإسكندرية تفاصيل مذهلة عن أحداث تاريخية، حيث يحتوي المتحف على مقتنيات تعكس جانباً هاماً من تاريخ مصر المعاصر. تم الكشف عن سر خطير يتعلق ببدلة الاستشهاد الخاصة بالرئيس الراحل، والتي كشفت كيف غير مسار الرصاصة الذي أودى بحياته، مما يجعل من هذا المتحف وجهة أساسية لفهم التاريخ.

سر خطير كشفته بدلة استشهاد السادات

أثناء الجولة التي أجراها اليوم السابع داخل متحف السادات، أوضح الدكتور عمرو مصطفى شلبي، مدير المتحف، كيف كانت بدلة الاستشهاد هي المفتاح لفهم اللحظات الدرامية للرئيس الراحل. في ذلك اليوم، بدأ الرئيس يوماً عادياً بالكشف الطبي داخل القصر، حيث كان يتمتع بصحة جيدة قبل توجهه للاحتفال. غادر الرئيس القصر برفقة نائبه الرئيس الراحل حسنى مبارك، ومع بدء العرض الجوي، حدثت الحادثة عندما اندفعت سيارة وأطلق المهاجمون النار نحو المنصة. ما جعل الوضع أكثر خطورة هو كيف ارتدت إحدى الرصاصات من السور الرخامي، مما غير مسارها من منطقة البطن إلى أعلى الجسم، وهو ما أدى إلى الوفاة الفورية. هذه التفاصيل، التي ظهرت جلية من خلال آثار الرصاصة على البدلة، تكشف عن دقائق الأحداث التي غيرت مجرى التاريخ، حيث بقيت فتحات الرصاصة محفوظة على البدلة مع بقايا الدماء، محافظة على شهادة تاريخية حية.

أسرار تغيير مسار الرصاصة

يبرز متحف السادات كأكبر متحف مخصص للرئيس الراحل في الإسكندرية، وهو الوحيد من نوعه في الجمهورية، ضمن جهود مكتبة الإسكندرية لتوثيق تاريخ مصر الحديث. يقع المتحف على مساحة تزيد عن 260 متراً مربعاً بجانب القبة السماوية، ويحتوي على جناح كامل يعرض مقتنيات نادرة. من بين هذه المقتنيات، تبرز قصة اكتشاف كيف أثر الاصطدام بالرخام في تغيير مسار الرصاصة، حيث تحولت من مسار أفقي إلى صعودي، مما أكد على الأهمية التاريخية لهذه البدلة. هذا السر، الذي كشف خلال الجولة، يسلط الضوء على تفاصيل دقيقة ساعدت في إعادة بناء السيناريو الكامل للحادث، معتمداً على التحليل العلمي لآثار الرصاصة. المتحف ليس مجرد عرض للأغراض، بل هو رحلة تعريفية تجمع بين التاريخ والأحداث الفعلية، حيث يمكن للزوار رؤية كيف تحولت لحظة واحدة إلى نقطة تحول في تاريخ البلاد. هذا التركيز على التفاصيل يجعل الزيارة تجربة تعليمية غنية، تخدم الوعي التاريخي وتحافظ على الذاكرة الوطنية. بفضل هذه العناصر، يصبح المتحف مصدراً أساسياً للباحثين والمهتمين، مما يعزز من دوره في الحفاظ على التراث. في نهاية المطاف، تكشف هذه القصة عن عمق التاريخ المصري، وكيف يمكن للأشياء اليومية مثل البدلة أن تحمل قصصاً تؤثر على الوعي الجماعي للأجيال القادمة.