عقد المكتب التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم اجتماعاً هاماً في العاصمة الكونغولية كينشاسا، وذلك خلال فعاليات الجمعية العامة الـ47 للاتحاد الإفريقي لكرة القدم. كان الاجتماع برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، الذي يشغل منصب رئيس اتحاد شمال إفريقيا والاتحاد المصري لكرة القدم، وشارك فيه مجموعة من الشخصيات البارزة في عالم كرة القدم بالمنطقة. شهد الاجتماع حضوراً واسعاً لأعضاء المكتب التنفيذي، بما في ذلك وليد صادي نائب رئيس اتحاد شمال إفريقيا ورئيس الاتحاد الجزائري، ومعز الناصري رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، بالإضافة إلى عبد الحكيم الشلماني عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي. لم يقتصر الحضور على الرؤساء فقط، بل شمل أيضاً حسين جنيح نائب رئيس الجامعة التونسية، وحمزة الحجوي نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعبد الله عمر أحمد نائب رئيس الاتحاد الليبي، ونذير بوزناد الأمين العام للاتحاد الجزائري، وطارق نجم الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية، ورضا كريم الكاتب العام المساعد لاتحاد شمال إفريقيا. هذا التنوّع في الحضور يعكس التزام الاتحاد بتعزيز التعاون الإقليمي والتنسيق بين الدول الأعضاء لتطوير كرة القدم في شمال إفريقيا.
اجتماع اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم في كينشاسا
خلال هذا الاجتماع، ركز المشاركون على مناقشة عدد من المسائل الرئيسية المتعلقة بعمل اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم في الفترة المقبلة. تم التأكيد على أهمية الاستعداد الدقيق للأحداث والمواعيد القادمة، بهدف ضمان نجاحها وتعزيز السمعة الإيجابية التي يتمتع بها الاتحاد لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. في هذا السياق، تمت مراجعة البرنامج التشغيلي لأنشطة الاتحاد حتى عام 2025، حيث تم التطرق إلى تأجيل دورة التأهيل لكأس أمم إفريقيا لفرق تحت سن 17 عاماً إلى شهر مارس 2026، مع إضافة دورة جديدة لمنتخبات أقل من 18 عاماً في الجزائر نهاية ديسمبر 2025. هذه الخطوات تأتي ضمن جهود الاتحاد لتعزيز التنمية الرياضية بين الشباب في المنطقة، حيث تهدف إلى تعزيز القدرات الفنية والإدارية للفرق الوطنية. كما تم التركيز على أهمية تنظيم البرامج التدريبية والمسابقات بكفاءة عالية، لتعزيز الروابط بين الدول الأعضاء ودعم النمو الشامل لكرة القدم في شمال إفريقيا، مما يساهم في تحقيق أهداف الاتحاد الإفريقي على المستوى القاري.
لقاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي
في ختام الاجتماع، تم اتخاذ قرارات عملية تهدف إلى تعزيز التنسيق بين الاتحادات الوطنية الأعضاء. من أبرز هذه القرارات دعوة المديرين الفنيين للاتحادات الوطنية لحضور اجتماع عن بعد، لمناقشة التفاصيل التنظيمية المتعلقة بدورة منتخبات تحت سن 18 عاماً، بالإضافة إلى وضع برنامج أنشطة الاتحاد للسداسي الأول من عام 2026. هذه الاجتماعات الافتراضية تعكس الالتزام بالابتكار في طرق التواصل، خاصة في ظل التحديات العالمية، لضمان استمرارية العمل الجماعي. كما أكدت الجلسة على ضرورة تعزيز الشراكات مع الجهات الدولية لجذب الدعم المالي والتدريبي، مما يساعد في تطوير البنية التحتية الرياضية في الدول الأعضاء. على سبيل المثال، من المتوقع أن تساهم هذه البرامج في زيادة عدد اللاعبين المشاركين في البطولات الإقليمية، وتعزيز الفرص التدريبية للشباب، لتحقيق رؤية اتحاد شمال إفريقيا في بناء جيل جديد من الرياضيين المتميزين. بالإضافة إلى ذلك، تم مناقشة سبل تعزيز الوعي بقيم الرياضة النظيفة، مثل مكافحة الغش والتحكيم العادل، لضمان أن تكون كرة القدم في المنطقة نموذجاً للنزاهة والاحترافية. هذه الجهود المتعددة تبرز دور اتحاد شمال إفريقيا كمحرك رئيسي للتنمية الرياضية، مع التركيز على الاستدامة والتميز في جميع الأنشطة المستقبلية. بشكل عام، يعكس هذا الاجتماع التزام الاتحاد بتعزيز الوحدة الإقليمية ودفع عجلة كرة القدم نحو مستويات أعلى من النجاح.
تعليقات