ترمب يوسع الإغراءات المالية.. منحة قيمتها 2500 دولار لأطفال المهاجرين للعودة إلى بلدانهم.
أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن منحة مالية بقيمة 2500 دولار أمريكي، كدعم لمرة واحدة، موجهة للأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم والذين يتجاوزون سن 14 عامًا. هذه الخطوة تهدف إلى تشجيع المهاجرين على مغادرة الولايات المتحدة طوعيًا، مما يساعد في تقليل التكاليف المرتبطة باحتجازهم وترحيلهم القسري. وفق الإعلان الرسمي، سيتم تقديم هذه الدفعة بعد موافقة قاضي الهجرة على طلب المغادرة، مع التركيز الأولي على الأطفال البالغين من العمر 17 عامًا، مع استثناء الأطفال القادمين من المكسيك أو الذين غادروا الاحتجاز.
منحة دعم إعادة توطين الأطفال المهاجرين
توضح الوزارة أن هذه المنحة طوعية تمامًا، وتهدف إلى تقديم خيار مدروس للأطفال المهاجرين، الذين غالبًا ما يتعرضون للتهريب بواسطة عصابات منظمة. هذا الدعم المالي يساعد في تسهيل إعادة اندماجهم في بلدانهم الأصلية، حيث تشير الإحصاءات الحالية إلى أن أكثر من 2100 طفل غير مصحوب حاليًا في احتجاز وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. هؤلاء الأطفال، الذين يصلون إلى الحدود الأمريكية دون والد أو وصي قانوني، يهربون عادةً من بلدان أمريكا الوسطى بسبب العنف أو الفقر الشديد. منذ عام 2019، تجاوز عدد الذين عبروا الحدود الـ600 ألف طفل، مما أدى إلى أزمة احتجاز كبيرة في مراكز إعادة التوطين، حيث يتلقون الرعاية حتى يبلغوا سن 18 عامًا أو يتم تسليمهم إلى رعاة مناسبين.
دعم الترحيل الذاتي للقاصرين
ربما يكون هذا البرنامج جزءًا من استراتيجية أوسع لإدارة الهجرة، حيث يُعتبر الترحيل الطوعي إجراءً أكثر كفاءة اقتصاديًا مقارنة بالترحيل القسري، الذي يتكلف آلاف الدولارات لكل شخص. في يونيو الماضي، تم نقل 250 مليون دولار من وزارة الخارجية إلى وزارة الأمن الداخلي لتمويل هذه البرامج، وتشمل منحًا بقيمة 1000 دولار للبالغين، مما أدى في الماضي إلى مغادرة أكثر من مليون مهاجر غير شرعي. مع توسيع البرنامج ليشمل الأطفال، يهدف إلى تقليل تدفق المهاجرين غير الشرعيين، كجزء من سياسات صارمة للهجرة أدت إلى ترحيل أو مغادرة ذاتية لأكثر من مليوني مهاجر حتى الآن. ومع ذلك، أثار هذا العرض جدلًا كبيرًا، حيث وصفته منظمات حقوقية بأنه تكتيك قاسٍ يستغل ضعف الأطفال، ويتناقض مع قوانين حمايتهم مثل قانون حماية ضحايا الاتجار، الذي يتطلب فحص مخاوفهم من الاضطهاد أو الاتجار قبل أي إجراء ترحيلي. بالرغم من هذه الانتقادات، فإن البرنامج يستمر كوسيلة لإدارة الأزمة المهاجرية، مع التركيز على تقديم خيارات آمنة ومستدامة للأطفال المعنيين، مما يعزز من الجهود الرامية إلى الحد من الضغط على موارد الولايات المتحدة. وفي النهاية، يبقى السؤال حول ما إذا كان هذا الدعم المالي يمثل حلًا حقيقيًا أم مجرد جزء من سياسات أكبر تهدف إلى السيطرة على تدفق الهجرة.
تعليقات