ضاحي خلفان يحذر: التبجح يولد الكراهية بسبب آثار حرب إسرائيل على غزة

في ظل التوترات الجارية في الشرق الأوسط، أثار نائب قائد الشرطة في دبي، ضاحي خلفان، نقاشًا واسعًا حول تداعيات الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة. من خلال منشور له على منصة “إكس”، أكد خلفان أن الدروس المستفادة من هذه الحرب تتجاوز الخسائر المادية، حيث أشار إلى أن التضحيات الكبيرة التي تحملها جميع الأطراف قد أدت إلى تحولات دولية كبيرة. على وجه التحديد، ركز على كيف أدت هذه الأحداث إلى اعتراف دولي متزايد بقضية الدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى اتهامات وجهت لإسرائيل بالإبادة الجماعية، مما يعكس تأثير الصراع على المشهد الدولي.

تعليقات ضاحي خلفان على الصراع في غزة

في تعليقه، شدد ضاحي خلفان على الجوانب الإنسانية والاقتصادية للصراع، موضحًا أن الدمار الواسع الذي لحق ببنية غزة، حيث بلغت نسبة الخراب نحو 90% من المباني والمرافق الأساسية، يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى نهضة جديدة. فقد أشار إلى أن العدد الكبير من الضحايا والمفقودين قد يتم تعويضه من خلال معدلات المواليد العالية في غزة خلال السنوات القادمة، مما يفتح الباب أمام إعادة إعمار شاملة تجعل المنطقة أكثر جمالًا وكفاءة مما كانت عليه سابقًا. هذا التصور يعكس رؤية تفاؤلية رغم الواقع المأساوي، مؤكدًا أن الدمار ليس نهايةً بل بداية للتغيير.

آراء نائب قائد الشرطة حول الدروس المستفادة

واصل ضاحي خلفان نقاشه بالتركيز على الدروس التي يجب أن يتعلمها جميع الأطراف المعنية. بالنسبة للجانب الإسرائيلي، حذر من أن ممارسات العدوان أو ما وصفه بـ”العنتريات” لن تجلب سوى المزيد من الكراهية والرفض الدولي، حيث أن القتل والتدمير أثاروا موجات من الاحتجاجات العالمية ضدها. وفقًا لخلفان، هذه الأحداث حركت الرأي العام العالمي بشكل كبير، مما يظهر كيف يمكن للعنف أن يؤدي إلى نتائج عكسية. من ناحية أخرى، توجه إلى الجانب الفلسطيني برسالة واضحة مفادها أن الأمن الإسرائيلي هو مطلب مشروع لا يمكن إنكاره، مشددًا على أهمية التزام السلام من خلال دعم أمن الجيران بدلاً من إشعال الصراعات. سأل في نهاية منشوره، “هل سيتعلمون يا ترى؟”، مما يعبر عن أمله في تبني نهج أكثر حكمة من كلا الطرفين. هذه الرسالة تعكس رؤية متوازنة ترمي إلى تعزيز السلام من خلال التعلم من الماضي، مع التأكيد على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بالابتعاد عن القتل والتهجير. في الختام، يبقى السؤال المفتوح حول ما إذا كانت هذه الدروس ستؤدي إلى تغييرات حقيقية، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية لإنهاء النزاعات ودعم حلول سلام دائمة، حيث يمكن للمجتمعات المحلية أن تعمل على بناء مستقبل أفضل يتجاوز الخلافات التاريخية. هذا التحليل من خلفان يفتح الباب لمناقشات أوسع حول دور الدبلوماسية في حل الصراعات، مع الإشارة إلى أن التعاون الإقليمي يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق الاستقرار، خاصة في منطقة حساسة مثل الشرق الأوسط، حيث تتداخل السياسات العالمية مع الواقع المحلي لتشكيل مستقبل الأجيال القادمة.