تمديد موسم صيد الصقور في أبوظبي للفترة 2025-2026

هيئة البيئة في أبوظبي تمدد موسم الصيد بالصقور للفترة 2025-2026

تقرير خاص: تعزيز التراث الثقافي مع الحفاظ على التنوع البيولوجي

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – في خطوة تهدف إلى تعزيز التراث الثقافي التقليدي مع الحرص على الممارسات المستدامة، أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي (EAD) عن تمديد موسم الصيد بالصقور للعامين 2025-2026. هذا القرار، الذي يعكس التزام الإمارة بحماية الطيور المهاجرة والحفاظ على التوازن البيئي، يمنح المهتمين بفن الصيد بالصقور فرصة إضافية لممارسة هذه الرياضة العتيقة، مع فرض قيود صارمة لضمان سلامة الأنواع البرية.

خلفية موسم الصيد بالصقور

يُعتبر الصيد بالصقور رمزًا من رموز التراث الإماراتي، حيث تعود جذوره إلى عصور ما قبل التاريخ في المنطقة. يتضمن هذا النشاط تدريب الصقور على صيد الفرائس مثل القنابر والأرانب في مناطق الصحراء والمناطق الريفية. ومع ذلك، أصبحت هذه الرياضة تخضع لتنظيمات صارمة لمنع إفراط الصيد الذي قد يهدد الأنواع المهددة بالانقراض، مثل بعض أنواع الصقور مثل الصقر الشاهين.

في السنوات الماضية، حددت هيئة البيئة مواعيد محددة لموسم الصيد لضمان حماية الطيور أثناء فترات التزاوج والترحيل. كان الموسم التقليدي يمتد عادةً من أكتوبر إلى مارس، لكن التمديد الجديد سيطيل هذه الفترة حتى أبريل 2026 في بعض المناطق، بناءً على تقارير مراقبة بيئية تشير إلى استدامة الموارد هذا العام.

أسباب التمديد وتدابيره

أوضحت هيئة البيئة في بيان رسمي أن التمديد يأتي كرد فعل للبيانات الإيجابية حول تزايد أعداد بعض أنواع الصقور في الإمارة، نتيجة جهود الحفاظ على البيئة مثل مشاريع إعادة الإدخال في محميات الطبيعة. قال مدير قسم الحياة البرية في الهيئة، الدكتور أحمد الجابري: “نحن ملتزمون بدعم التراث الثقافي لأبوظبي، لكن ذلك لن يأتي على حساب التنوع البيولوجي. يتيح هذا التمديد فرصة للمزيد من التعليم حول ممارسات الصيد المستدامة، مع تطبيق قواعد صارمة مثل استخدام رقاقات التعريف الإلكترونية للصقور ومراقبة أماكن الصيد عبر تقنيات الاستشعار عن بعد.”

بالإضافة إلى ذلك، ستشمل الإجراءات الجديدة:

  • تدريبات إلزامية: يجب على جميع المشاركين في موسم الصيد حضور ورش عمل حول الحفاظ على الطيور البرية.
  • حدود كمية: تحديد عدد الفرائس التي يمكن صيدها يوميًا لتجنب الإفراط.
  • مناطق محظورة: حظر الصيد في محميات طبيعية محددة للحماية الشاملة.

هذه التدابير تأتي في سياق جهود أوسع لمكافحة التغير المناخي، حيث أثرت الظروف الجوية المتقلبة على أنماط الهجرة للطيور. وفقًا لتقرير صادر عن هيئة البيئة، ساهم تمديد الموسم في زيادة السياحة الثقافية، مع زيارة آلاف السياح سنويًا لمشاهدة بطولات الصيد بالصقور، مما يدعم الاقتصاد المحلي بمليارات الدراهم.

التأثيرات على المجتمع والبيئة

يُنظر إلى هذا القرار على أنه انتصار للتوازن بين التقاليد والحماية البيئية. من جانب المجتمع، يفرح صيادو الصقور بهذه الفرصة الإضافية، كما أنها تشجع على توريث هذه المهارة للأجيال الشابة من خلال برامج تعليمية. ومع ذلك، حثت منظمات المحافظة الدولية مثل “الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة” (IUCN) على مراقبة تأثيرات الصيد عن كثب، مشيرة إلى أن أي زيادة في النشاط يجب أن تكون مدعومة ببيانات علمية.

في الختام، يمثل تمديد موسم الصيد بالصقور للفترة 2025-2026 خطوة إيجابية نحو دمج الثقافة مع الاستدامة، مما يعزز مكانة أبوظبي كقائدة في الحفاظ على التراث العالمي. وفقًا لهيئة البيئة، سيتم مراجعة هذا القرار بنهاية الموسم لضمان عدم حدوث أي تأثيرات سلبية على الطيور البرية. للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة موقع هيئة البيئة الرسمي.

(هذا التقرير مبني على معلومات عامة وتوقعات محتملة، وقد يحتوي على تفاصيل افتراضية لأغراض التوضيح. للتحقق من الإعلانات الرسمية، يرجى الرجوع إلى مصادر هيئة البيئة في أبوظبي.)