في اللحظات الأخيرة من بطولة كأس العالم للشباب التي تستضيفها تشيلي حاليًا، أصبحت مسيرة منتخب مصر الشاب منقطعة بعد أن فشل في التأهل إلى الدور الـ16. كانت الأمل موجودًا بين جماهير الكرة المصرية، خاصة مع النتائج السابقة التي كادت أن تمنح الفريق فرصة التأهل كأحد أفضل الثالثين، لكن النتائج الختامية للجولات أنهت هذه الآمال بشكل قاطع.
منتخب الشباب يودع كأس العالم من دور المجموعات
يعد خروج منتخب الشباب المصري من دور المجموعات حدثًا مؤسفًا، حيث كان الفريق قد حقق 3 نقاط فقط من خلال مبارياته في المجموعة الأولى، مما جعله يحتل المركز الثالث خلف تشيلي، صاحبة الأرض. استمرار المنافسة كان يعتمد على نتائج الجولات الأخيرة في مجموعات أخرى، لكن الخسارات والفوزات التي شهدتها تلك الجولات أغلقت جميع السبل أمام التأهل. على وجه التحديد، أدت خسارات مثل تلك التي مني بها المغرب أمام المكسيك، إلى جانب انتصارات إسبانيا على البرازيل وأستراليا على كوبا، وفوز فرنسا وجنوب إفريقيا، إلى تغيير توازن التصنيف لأفضل الثالثين. بهذا، ضمنت منتخبات مثل كوريا الجنوبية وإسبانيا والأسترالية والفرنسية مواقعها في الدور التالي، مما جعل منتخب مصر يعود إلى البلاد دون الوصول إلى الأدوار المتقدمة. هذا الخروج يعكس تحديات الفريق في مواجهة المنافسين القويين، رغم الجهود المبذولة على مدار البطولة.
فشل فريق الشباب في التقدم نحو الدور الثاني
بالرغم من الجهود الجماعية، إلا أن منتخب مصر الشاب لم يتمكن من تجاوز عقبات الدور الأول، حيث كانت النتائج الختامية للجولة الخامسة حاسمة في إغلاق باب التأهل. في هذا السياق، تشير الإحصاءات إلى أن الفريق كان متكافئًا مع بعض المنافسين في المعايير الإضافية، مثل الفارق الإيجابي، لكنه فشل في الوصول إلى المرتبة المطلوبة. هذا الفشل يبرز أهمية الاستمرارية والتكتيك في مثل هذه البطولات الدولية، حيث تُعتبر كأس العالم للشباب فرصة لإبراز المواهب الشابة وتطويرها. القائمة التي وضعها المدرب أسامة نبيه، والتي تضم 21 لاعبًا، كانت تجمع بين الخبرة والشباب، مع تركيز على المواقع الرئيسية مثل حراسة المرمى، الدفاع، خط الوسط، والهجوم. على سبيل المثال، في حراسة المرمى، كان الاعتماد على لاعبين مثل عبد المنعم تامر من نادي زد وأحمد وهب من المصري، بينما في الدفاع برز أحمد نايل من حرس الحدود وأحمد عابدين من الأهلي. أما خط الوسط، فقد شهد وجود أسماء واعدة مثل أحمد خالد كباكا من زد ومحمد السيد من الزمالك، بالإضافة إلى سليم طلب الذي يلعب في هيرتا برلين الألماني وتيبو جابريال في ماينز. في الهجوم، كان هناك محمد عبد الله وياسين عاطف من الأهلي، بالإضافة إلى عمرو “بيبو” من أراو السويسري ومحمد هيثم. هذه القائمة، التي تضم أيضًا لاعبين من بطولات أوروبية مثل عمر خضر من أستون فيلا الإنجليزي، تعكس التنوع في الاختيارات، لكنها لم تكن كافية لتحقيق الفوز المطلوب. في الختام، يظل هذا الخروج درسًا قيمًا للفريق الشاب، حيث يمكن أن يعزز من التدريب والتخطيط للمستقبل، مع الأمل في عودة أقوى في النسخ القادمة، حيث يستمر المنتخب في بناء جيله الواعد.
تعليقات