في السنوات الأخيرة، أصبحت السجائر الإلكترونية موضوعاً رئيسياً في مناقشات الصحة العامة حول العالم. كشفت إحدى المنظمات الدولية في تقريرها الأول من نوعه أن أكثر من 100 مليون شخص حول العالم يعتمدون على هذه المنتجات حالياً، بما في ذلك حوالي 86 مليون شخص بالغ. يتركز معظم هؤلاء المستخدمين في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث تسهل الظروف الاقتصادية والتسويقية انتشارها. كما أشارت الدراسة إلى أن مخاطر تعرض الشبان لهذه السجائر تزيد تسعة أضعاف في المتوسط مقارنة بالبالغين في الدول التي تمتلك بيانات موثوقة، مما يعكس التحديات في السيطرة على انتشارها بين الأجيال الشابة.
انتشار سجائر الإلكترونية عالمياً
يشكل انتشار سجائر الإلكترونية تحدياً كبيراً للصحة العامة، حيث يتجاوز عدد المستخدمين الحاليين 100 مليون شخص، مع تركيز كبير على البالغين الذين يصل عددهم إلى 86 مليون على الأقل. في البلدان ذات الدخل المرتفع، مثل الولايات المتحدة وأوروبا، يسهل الوصول إلى هذه المنتجات بسبب توافرها في الأسواق وتسويقها المكثف، مما يجعلها خياراً شائعاً بين السكان. ومع ذلك، فإن الشبان يواجهون مخاطر أعلى، حيث يزيد احتمال استخدامهم للسجائر الإلكترونية تسعة أضعاف مقارنة بالبالغين، وفقاً للبيانات المتاحة. هذا الارتفاع في معدلات الاستخدام بين الشباب يرتبط ب عوامل متعددة، مثل الإعلانات الجذابة والنكهات المتنوعة التي تجعلها أكثر جاذبية للمراهقين، مما يزيد من مخاوف السلطات الصحية حول تأثيراتها طويلة الأمد على صحة الأجيال الجديدة.
تأثير التبغ الإلكتروني على المجتمعات
يؤثر التبغ الإلكتروني بشكل كبير على المجتمعات، خاصة في البلدان الغنية حيث يتجاوز عدد المستخدمين الـ100 مليون، بما في ذلك 86 مليون بالغ. هذا الانتشار الواسع يعكس تغييرات في سلوكيات التدخين، حيث يلجأ الكثيرون إلى السجائر الإلكترونية كبديل عن التبغ التقليدي، معتقدين أنها أقل ضرراً. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن الشبان أكثر عرضة لهذا النوع من المنتجات، حيث تزيد احتمالات استخدامهم تسعة أضعاف مقارنة بالبالغين في الأماكن التي توفر بيانات دقيقة. هذا الواقع يثير مخاوف حول زيادة حالات الإدمان المبكرة والأمراض التنفسية المحتملة، مثل الانسداد الرئوي المزمن أو مشكلات القلب. بالإضافة إلى ذلك، يلعب التبغ الإلكتروني دوراً في تغيير أنماط الحياة، حيث يرتبط بانخفاض في النشاط البدني وتأثيرات نفسية مثل القلق والاكتئاب بين المستخدمين الشباب. من المهم أن نلاحظ كيف أن هذه المنتجات غالباً ما تكون مصحوبة بنكهات مغرية، مما يجعلها أكثر جاذبية للمراهقين ويزيد من خطر انتشارها في المدارس والجامعات. في السياق العالمي، تؤثر هذه الاتجاهات على السياسات الصحية، حيث تسعى الحكومات لفرض قيود أكثر صرامة على التسويق والبيع، خاصة للقُصر. على سبيل المثال، في بعض الدول، تم وضع قوانين تحظر بيع السجائر الإلكترونية لمن هم دون سن معينة، مما يهدف إلى تقليل الوصول إليها. ومع ذلك، يظل التحدي كبيراً في ضمان تنفيذ هذه التدابير بفعالية، خاصة مع تزايد التجارة عبر الإنترنت. في نهاية المطاف، يتطلب التعامل مع هذه المشكلة تعاوناً دولياً لتطوير برامج تعليمية ووقائية تهدف إلى زيادة الوعي بمخاطر السجائر الإلكترونية، مع التركيز على تعزيز صحة الشباب والوقاية من الإدمان. هذا النهج الشامل يمكن أن يساعد في الحد من انتشارها وتقليل تأثيراتها السلبية على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
تعليقات