يمكن لفريق الأهلي أن يستفيد من فترة توقف الدوري المصري لتركيز جهوده على التحضيرات الشاملة لمنافسات دوري أبطال أفريقيا، حيث يتولى عماد النحاس، المدير الفني، رسم خطط دقيقة لتعزيز أداء اللاعبين والحفاظ على مستوياتهم البدنية والفنية. هذا النهج يأتي بعد سلسلة من المباريات المكثفة التي خاضها الفريق، مما يتيح فرصة لإعادة الشحن والتركيز على الأهداف القارية.
عماد النحاس يصمم برنامج إعداد الأهلي لدوري الأبطال
في هذه الفترة الحاسمة، قرر عماد النحاس منح لاعبي النادي الأهلي راحة سلبية لمدة ثلاثة أيام قبل إعادة التمرينات الجماعية، وذلك ضمن خطة شاملة للتعامل مع توقف الدوري المصري بسبب معسكر منتخب مصر الوطني. هذا القرار يأتي كرد فعل للضغوط التي واجهها الفريق مؤخراً، حيث خاض مباريات قوية في الدوري المحلي، مثل الفوز أمام كهرباء الإسماعيلية برباعية مقابل هدفين في الجولة العاشرة. يهدف النحاس من خلال هذه الراحة إلى استعادة توازن اللاعبين، خاصة بعد الارتفاع الملحوظ في مستوياتهم البدنية، الذي شهد تراجعاً سابقاً مع مغادرة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو.
بالتشاور مع فريقه المعاون، حدد النحاس برنامجاً يجمع بين التمارين البدنية والتدريبات الفنية، لضمان الحفاظ على المكتسبات التي حققها الفريق الأحمر في الفترة الأخيرة. هذا البرنامج سيركز على تعزيز القدرات الرياضية والتكتيكية، مع النظر إلى التحديات القادمة في دوري الأبطال، حيث يواجه الأهلي إيجل نوار البوروندي في دور الـ32. اللاعبون غير الدوليين سيحظون براحة إضافية بسبب المباريات الدولية لمنتخب مصر، الذي سيخوض مباراتين ضد جيبوتي في 8 أكتوبر والثانية ضد غينيا بيساو في 12 أكتوبر، مما يسمح للفريق بالتركيز على الإعداد دون أي إرهاق إضافي.
تحضيرات فريق الأحمر للمنافسات القارية
بعد انتهاء فترة الراحة، سيدخل الأهلي مرحلة مكثفة من التحضيرات لمواجهة إيجل نوار البوروندي، حيث ينطلق الذهاب في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر، تليه مباراة الإياب في القاهرة بين 24 و26 أكتوبر. هاتان المباراتان تحددان مصير الفريق في التأهل إلى دور المجموعات، حيث يسعى الأهلي، بفضل تراثه الغني كحامل الرقم القياسي للتتويج بدوري الأبطال (11 لقباً)، إلى تخطي هذا الدور واستعادة اللقب الذي فشل في الحفاظ عليه في النسخة السابقة.
يؤكد النحاس أهمية هذه الفترة في رفع الروح المعنوية والتركيز على التفاصيل الفنية، مثل التنسيق بين اللاعبين وتحسين القدرات الدفاعية والهجومية. الفريق، الذي يعتمد على قوة مجموعته وخبرة لاعبيه، يركز على بناء استراتيجية متوازنة تجمع بين السرعة والدقة، مع الأخذ في الاعتبار التحديات اللوجستية للمباريات الخارجية. هذا النهج يعكس رؤية النحاس في جعل الأهلي جاهزاً للمنافسة على مستوى قاري، حيث تُعد هذه الفرصة مثالية لتصحيح الأخطاء السابقة وضمان أداء متميز في كل مواجهة.
في الختام، يبدو أن عملية الإعداد هذه ستكون محورية في مسيرة الفريق هذا الموسم، حيث يسعى الأهلي لتحقيق التوازن بين الراحة والتدريب لمواجهة الضغوط المستقبلية، مع الحفاظ على ديناميكيته كفريق رائد في كرة القدم الأفريقية. هذا الاستراتيجي يعزز من فرص الفريق في الوصول إلى المراحل المتقدمة، مما يجعل الموسم الحالي مليئاً بالآمال والتوقعات العالية.

تعليقات