يواجه الفريق الأهلي تحديات في صفوف لاعبيه المصابين، حيث يعمل المدير الفني المؤقت عماد النحاس على استغلال فترة توقف الدوري المصري لتعزيز الاستعدادات. هذه الفترة تأتي في ظل انشغال المنتخب الوطني بمباريات التصفيات الأفريقية لكأس العالم 2026، مما يمنح الفرصة لإعادة تأهيل العناصر الرئيسية. يركز النحاس على تعافي اللاعبين المصابين، كما يسعى لصقل أداء الفريق بشكل عام، لضمان عودة قوية في المباريات القادمة.
عماد النحاس وإعداد الفريق للقادم
من خلال هذه الفترة الاستراحة، يركز عماد النحاس على إعادة دمج اللاعبين المصابين في صفوف الفريق، حيث غاب عن المنافسات عدد من اللاعبين الرئيسيين مثل نيتس جراديشار، كريم فؤاد، إمام عاشور، محمد شكري، أشرف داري، وأحدثهم حسين الشحات الذي تعرض لإصابة في عضلة ساقه خلال مباراة كهرباء الإسماعيلية. هذا التركيز يهدف إلى استعادة توازن الفريق وتعزيز قوته الدفاعية، التي كانت عرضة للضعف في المباريات الأخيرة. على سبيل المثال، في مباراة كهرباء الإسماعيلية التي انتهت بفوز الأهلي برباعية مقابل هدفين، ظهرت أخطاء دفاعية ساذجة أدت إلى استقبال أهداف غير متوقعة. يعمل النحاس على تصحيح هذه الأخطاء من خلال برامج تدريبية مكثفة، مع التركيز على تحسين ترابط خط الدفاع وتعزيز قدرته على الحفاظ على نظافة شباك الفريق. هذا الجهد يأتي في وقت يحتاج فيه الأهلي إلى الحذر لتجنب فقدان النقاط في الجولات المقبلة، خاصة مع زحام البرنامج التنافسي.
تعزيز أداء الدفاع في الأهلي
بالإضافة إلى تجهيز اللاعبين المصابين، يسعى عماد النحاس إلى حل مشكلة الدفاع بشكل أكثر شمولاً، حيث كانت هذه النقطة الضعيفة في أداء الفريق خلال المباريات الأخيرة. يشمل ذلك تحليل الأخطاء السابقة وإدخال تعديلات تكتيكية لتعزيز الاستقرار الدفاعي، مثل تحسين التنسيق بين المدافعين والوسط، لتجنب الأهداف السهلة التي كلفت الفريق بعض النقاط. في السياق نفسه، قرر النحاس منح راحة للاعبين غير الدوليين خلال فترة التوقف، لضمان استعادة طاقتهم، فيما يشارك الدوليون في مباريات المنتخب الوطني ضد جيبوتي في 8 أكتوبر وغينيا بيساو في 12 أكتوبر. هذا التوازن بين الراحة والتدريب يهدف إلى ضمان أن يعود الفريق بقوة لمواجهة تحديات قادمة في دوري أبطال أفريقيا.
بعد انتهاء فترة التوقف، يركز الأهلي جهوده على مواجهة إيجل نوار البوروندي في ذهاب دور الـ32 من المنافسة القارية، المقرر في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر. هذه المباراة تشكل اختباراً حاسماً لأداء الفريق، حيث يسعى الأهلي، بفضل تراثه الغني في البطولة القارية مع 11 لقب سابق، إلى تجاوز هذا الدور والتقدم إلى مرحلة المجموعات. ستواجه الفريق المباراة الإياب في القاهرة بين 24 و26 أكتوبر، وهي فرصة لإثبات التحسينات التي أدخلها النحاس. يعتمد الفريق على خبرة لاعبيه وإدارة النحاس لتجاوز التحديات، مع التركيز على أداء دفاعي أكثر تماسكاً لتحقيق نتائج إيجابية. هذا النهج يعكس استراتيجية شاملة لاستعادة السيطرة في المنافسات، خاصة بعد خسارة اللقب في النسخة السابقة، مما يعزز من عزم الفريق على تحقيق التميز في المستقبل. يتضمن البرنامج التدريبي جلسات مخصصة للدفاع، بالإضافة إلى تمارين عامة لتعزيز اللياقة، لضمان أن يدخل الأهلي المباريات القادمة بثقة عالية وقدرة على المنافسة بقوة. بالنهاية، يساهم هذا الإعداد في تعزيز موقع الأهلي كقوة رئيسية في كرة القدم المصرية والأفريقية.
تعليقات