حاكم الشارقة يحتفل بختام الملتقى الدولي الرابع لمعلمي العربية

حاكم الشارقة يشهد الحفل الختامي للملتقى الدولي الرابع لمعلمي العربية

الشارقة – 15 أكتوبر 2023

احتفل معلمو اللغة العربية من مختلف أنحاء العالم بإنهاء فعاليات الملتقى الدولي الرابع لمعلمي العربية، بمشاركة حاكم الشارقة، الشيخ درويش بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي شهد الحفل الختامي الذي أقيم في قاعات جامعة الشارقة. كان الحدث علامة فارقة في تعزيز دور اللغة العربية كأداة ثقافية وتعليمية عالمية، حيث جمع بين خبرات المعلمين والمختصين من أكثر من 20 دولة.

أهمية الملتقى وأهدافه

يُعد الملتقى الدولي لمعلمي العربية، الذي تنظمه وزارة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع جامعة الشارقة، منصة سنوية تركز على تعزيز مهارات التدريس الحديثة للغة العربية، ومناقشة التحديات التي تواجهها في عصر التكنولوجيا والتعليم عن بعد. في دورته الرابعة، التي استمرت ثلاثة أيام، شارك أكثر من 500 معلّم ومختص، بما في ذلك وفود من مصر، والأردن، والسعودية، والولايات المتحدة، وأوروبا. كانت الجلسات تشمل ورش عمل حول استخدام التكنولوجيا في تدريس اللغة، والتراث الثقافي للعربية، ودورها في تعزيز الهوية الوطنية.

قال حاكم الشارقة في كلمته أثناء الحفل الختامي: “اللغة العربية ليست مجرد أداة للتعبير، بل هي جسر يصل بين الشعوب والثقافات. نحن في الشارقة ملتزمون بتعزيز تعليمها عالمياً، وهذا الملتقى يعكس جهودنا الدؤوبة في بناء جيل من المعلمين الأكفاء”. وأشاد الشيخ درويش بجهود المشاركين في مواجهة تحديات التنوع الثقافي في تعليم اللغة، مشدداً على أهمية دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية.

أبرز أحداث الحفل الختامي

شهد الحفل الختامي، الذي أقيم في قاعة الفنون بجامعة الشارقة، سلسلة من الأنشطة الثقافية والتكريمية. بدأ الحفل بقراءة الشعر العربي التقليدي، تلاها عرض فني يجسد تاريخ اللغة العربية من خلال الفنون التشكيلية والموسيقى. كما تم تكريم أفضل المشاركين في الملتقى، حيث حصل خمسة معلمين على جوائز مالية وشهادات تقديرية. من بين المكرمين، المعلمة المصرية فاطمة الزهراء، التي قدمت ورشة عن “تدريس العربية للناطقين بغيرها”، واستقبلت الجائزة من يد حاكم الشارقة شخصياً.

بالإضافة إلى ذلك، تم إعلان إطلاق برنامج جديد لدعم معلمي العربية في الخارج، يشمل منحاً دراسية وورش عمل افتراضية. هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز انتشار اللغة العربية في المدارس الدولية، وفقاً لما أعلنه منظمو الملتقى.

التأثير والتطلعات المستقبلية

يعكس حضور حاكم الشارقة للحدث التزام الإمارة بتعزيز الثقافة العربية في ظل التحولات العالمية. الملتقى لم يكن مجرد مبادلة للخبرات، بل فرصة لإبراز دور اللغة العربية في الحفاظ على التراث وتعزيز التفاهم بين الشعوب. وفقاً لإحصائيات المنظمين، شارك في الملتقى أكثر من 1500 شخص عبر المنصات الإلكترونية، مما يعزز من تأثيره العالمي.

في الختام، أكد الشيخ درويش على أن الملتقى الدولي لمعلمي العربية سيستمر في التطور، مع التركيز على الجيل القادم من المعلمين. ودعا إلى تعاون أوسع بين الدول العربية لجعل اللغة العربية أكثر حيوية في الساحة العالمية.

يُعتبر هذا الحدث خطوة أخرى في مسيرة الشارقة كمركز ثقافي عالمي، حيث يجمع بين التراث والابتكار لخدمة اللغة العربية. للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة موقع جامعة الشارقة الرسمي.