يقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته المهمة بمناسبة الذكرى الـ52 لنصر حرب أكتوبر، تأملات عميقة في تلك المعركة التاريخية التي جسدت إرادة الأمة ووحدتها. يبرز في كلمته كيف أن ذلك النصر لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل رمزًا للعزة والاستقلال، حيث عبرت مصر عن قوتها وصمودها أمام التحديات. يؤكد الرئيس على أهمية استلهام دروس تلك الحرب في بناء مستقبل أفضل، محافظًا على روح الوطنية التي تجسدت في تضحيات الشهداء والجنود. من خلال هذه الكلمة، يدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية والالتزام بالقيم التي أدت إلى ذلك الإنجاز العظيم، مشددًا على أن مصر قادرة على مواجهة أي تحديات مستقبلية بذات الإصرار والثقة.
كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى الـ52 لنصر حرب أكتوبر
في بداية كلمته، يقول الرئيس السيسي إن هذا اليوم المجيد يمثل لحظة فارقة في تاريخ مصر والعالم العربي، حيث وقف العالم أجمع احترامًا لشجاعة المصريين ووحدة قرارهم في مواجهة الخصوم. يصف ذلك اليوم كذكرى خالدة تضيف إلى مجد الأمة، مشيرًا إلى أن النصر جاء نتيجة للتخطيط الدقيق والعمل المنسق بين مؤسسات الدولة. يؤكد الرئيس أن هذا الانتصار لم يكن هبة، بل نتاج جهد مضنٍ وإيمان راسخ، مستندًا إلى القرآن الكريم بقوله تعالى: “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”. من خلال هذه الكلمة، يرسل الرئيس تحية خاصة إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي قاده بجرأة نحو النصر والسلام، كما يحيي أبطال القوات المسلحة، الضباط، الجنود، والشهداء الذين قدموا أرواحهم للوطن. يبرز كيف أن تضحياتهم ضمنت بقاء مصر شامخة ومتماسكة، مشددًا على أهمية الجبهة الداخلية في تحقيق أي نصر حقيقي. في سياق أوسع، يستلهم الرئيس من أكتوبر دروسًا تعين الأجيال الحالية في بناء مصر الجديدة، حيث يؤمن بأن الإصرار والتنظيم هما مفتاح التقدم نحو مستقبل مزدهر يليق بتاريخ هذه الأمة العريق.
خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في ذكرى العبور الخالد
يختتم الرئيس السيسي كلمته بتوجيه رسالة وطنية إلى الشعب المصري، مؤكدًا أن جيش البلاد يظل حارسًا أمينًا للحدود والأمن الوطني. يصف الجيش كسد منيع ضد كل التهديدات، مكونًا من أبناء الشعب نفسه الذين يقفون بثبات أمام الصعاب. يجدد التحية للقوات المسلحة الباسلة، وللشهداء الذين رووا التراب بدمائهم الطاهرة، وللجنود الأبطال الذين يسهرون ليلاً نهارًا لضمان أمان البلاد. في هذا السياق، يربط الرئيس بين روح أكتوبر والجهود الحالية لبناء مصر الحديثة، حيث يرى أن استلهام تلك الذكرى يعزز الثقة في المستقبل ويحفز على التقدم نحو مصاف الدول الكبرى. يذكر الرئيس أن النصر لم يكن نهاية، بل بداية لمرحلة جديدة من السلام والازدهار، محذرًا من أن التحديات الجديدة تتطلب نفس الروح القتالية والوحدة. من خلال هذا الخطاب، يعكس الرئيس التزام مصر بقيم الحرية والعدالة، داعيًا الجميع إلى تعزيز الإيمان بالوطن ودعمه لمواجهة أي تحديات قادمة. إن استذكار هذه الذكرى ليس مجرد احتفال، بل دعوة للعمل الدؤوب لبناء أمة قوية ومنيعة، حيث يؤمن الرئيس بأن مصر، بإرادتها وإرادة شعبها، ستظل دائمًا في طليعة الأمم. يتمثل في هذا الخطاب استمرارية الجهد الوطني، الذي يجمع بين الذكرى التاريخية والرؤية المستقبلية، مما يعزز هوية مصر كقوة إقليمية رائدة.
تعليقات