يحتفل اليوم الإثنين خالد بيبو، نجم كرة القدم المصرية السابق، بعيد ميلاده الـ49، حيث يُذكر أنه وُلد في 6 أكتوبر عام 1976 بمحافظة قنا، في يوم تاريخي يرتبط بذكرى انتصار مصري كبير. منذ نشأته في مدينة السويس، التي انتقلت إليها أسرته، شكل بيبو رمزاً للإصرار والإنجاز في عالم الكرة، حيث بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي السويس عام 1997، ثم انتقل إلى الإسماعيلي حيث حقق لقب كأس مصر في ثلاثة مواسم مليئة بالتألق. استمر مسيره مع الأهلي بين عامي 2000 و 2005، حيث أصبح أيقونة للفريق، ثم مر من خلال المصري البورسعيدي وبتروجت قبل أن ينهي مشواره الكروي عام 2008، ويتجه نحو العمل الإعلامي كمحلل للمباريات والتدريب، بما في ذلك مناصب مثل رئيس قطاع الناشئين بالأهلي ورئيس الكرة النسائية.
خالد بيبو: صانع اللحظات السعيدة
في مسيرته الزاهية، لم يكن بيبو مجرد لاعب عادي، بل كان رجل الحسم في المواجهات الحاسمة للأهلي، حيث سطع نجمه في اللحظات الفاصلة التي غيرت مجرى التاريخ الكروي للنادي. منذ انضمامه إلى الأهلي، أثبت قدراته الاستثنائية، خاصة في كتابة تاريخ جديد للفريق في البطولات القارية. في الـ21 من ديسمبر عام 2001، سجل هاتريك أمام صن داونز الجنوب أفريقي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، محققاً أول هاتريك في تاريخ النادي في نهائي قاري، مساهماً في استعادة لقب طال انتظاره لمدة 14 عاماً. هذا الانتصار جعل جماهير الأهلي تتغنى بإنجازاته، معتبرة إياه اللاعب الذي أعاد التاج للقلعة الحمراء. كما ساهم في تحقيق أول لقب سوبر أفريقي للأهلي عام 2002، عبر تسجيل هدف في الرباعية التاريخية أمام كايزر تشيفز في ملعب القاهرة، مما مهد الطريق لإحراز لقب جديد وأكد دوره كصانع لحظات الفرح.
بطل الأهلي اللامع
يظل خالد بيبو واحداً من أبرز الأسماء في تاريخ الكرة المصرية، حيث سجل اسمه بأحرف من نور في المباريات الكبرى. في واحدة من أشهر المواجهات، أمام الزمالك في لقاء شهير، سجل أربعة أهداف في مرمى محمد عبد المنصف، محطماً كل الأرقام القياسية للتسجيل في مباراة قمة، وأصبح أول لاعب يحقق ذلك في تاريخ المنافسة. كذلك، في نهائي كأس مصر موسم 2002-2003، أسهم بيبو بهدف حاسم أمام الإسماعيلي، مساعداً الأهلي على التتويج باللقب. خلال مسيرته في الدوري المصري الممتاز، لعب مع أربعة أندية وسجل 46 هدфа، مقسماً بين 20 مع الأهلي، 16 مع الإسماعيلي، 8 مع السويس، واثنان مع بتروجت، دون تسجيل أي هدف مع المصري البورسعيدي. على المستوى الدولي، شارك في 19 مباراة مع منتخب مصر وسجل هدفين، مما يعكس تأثيره الواسع. بعد اعتزاله عام 2008، تحول بيبو إلى قامة إعلامية وإدارية، حيث عمل كمحلل كروي وعين في مناصب مهمة مثل مدير الكرة بالأهلي والمنسق العام لقطاعات الناشئين والأكاديمية، مستمراً في خدمة الكرة المصرية بكل إخلاص. هذه الإنجازات تجعله رمزاً للإصرار والتميز، حيث يظل مصدر إلهام لأجيال جديدة من اللاعبين، خاصة في ظل تراثه الغني باللحظات التي صنعت فرحة الملايين. إن قصة بيبو ليست مجرد سرد لإنجازات، بل هي دروس في الصمود والعطاء، مما يجعل عيد ميلاده مناسبة للاحتفاء بمسيرة استثنائية شكلت جزءاً كبيراً من تاريخ الكرة المصرية والأفريقية.

تعليقات