خادم الحرمين يأمر بفتح مسجد القبلتين في المدينة المنورة طوال 24 ساعة!.. قرار تاريخي يعزز الوصول للمصلين

في خطوة تُعزز من الالتزام بالتراث الإسلامي والرعاية للمقدسات، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود توجيهاً بفتح مسجد القبلتين في المدينة المنورة على مدار 24 ساعة يومياً، لتسهيل أداء الصلاة للمصلين في جميع الأوقات. هذا القرار يعكس الاهتمام الدائم بتعزيز الخدمات الدينية، مما يساهم في تعزيز تجربة الزوار والمصلين في هذا الموقع التاريخي ذو الأهمية الروحية العميقة.

فتح مسجد القبلتين على مدار 24 ساعة

بهذا التوجيه الكريم، يتم التعبير عن الرعاية الملكية للمقدسات الإسلامية، حيث رفع الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. هذا الشكر يأتي اعترافاً بجهودهم الدؤوبة في العناية ببيوت الله، وتعزيز الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في المملكة. يُذكر أن هذا الإجراء يمثل امتداداً للسياسات التي تمنح أولوية كبيرة للحرمان الشريفين، مما يجسد رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين عالمياً. من جانب الأمير، أكد على ضرورة بذل أقصى الجهود لضمان راحة المصلين في مسجد القبلتين، مع الاستفادة من مكانته التاريخية والدينية، حيث شرعت الجهات المعنية في إكمال الإجراءات اللازمة لتشغيل المسجد بشكل مستمر، مع توفير الخدمات اللازمة لضمان الطمأنينة واليسر لجميع الزوار.

تعزيز الخدمات في المساجد التاريخية

في سياق متصل، أوضح الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن هذا التوجيه يبرز حرص القيادة على تعزيز العناية ببيوت الله، خاصة المساجد التاريخية التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين. وأكد أن المسجد جاهز بالفعل للتشغيل على مدار الساعة، مع توفير كافة الخدمات التي تضمن راحة المصلين، مثل الترتيبات الأمنية والصحية والراحة العامة. كما أشار الوزير إلى أن وزارته مستمرة في تنفيذ مشروعات نوعية لتطوير هذه المواقع، وفقاً لأهداف رؤية 2030، حيث تركز على تحسين الخدمات لتعكس الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام. هذه المبادرات تشمل تحسين البنية التحتية، زيادة الإمكانيات التشغيلية، ودعم البحوث والدراسات المتعلقة بالتراث الإسلامي، مما يساهم في جذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، يُؤكد هذا التوجيه على التزام المملكة بتعزيز القيم الإسلامية من خلال تسهيل الوصول إلى المواقع الدينية، حيث يُعتبر مسجد القبلتين رمزاً للإرث النبوي، ويحتوي على عناصر تاريخية تعود إلى عصر الرسول صلى الله عليه وسلم. هذه الخطوات ليس فقط تعزز الروابط الدينية للمسلمين، بل تكشف عن الرؤية الشاملة للتنمية في المملكة، التي ترمي إلى دمج التراث مع الابتكار الحديث. على سبيل المثال، تشمل الجهود المستقبلية استخدام التكنولوجيا لتحسين تجربة الزوار، مثل تطبيقات رقمية توفر معلومات عن الصلاة والتاريخ، بالإضافة إلى برامج تثقيفية تهدف إلى تعزيز الوعي بالإرث الإسلامي. بهذه الطريقة، يستمر مسجد القبلتين في أداء دوره كمركز روحي وحضاري، معززاً مكانة المملكة كحارس للقيم الإسلامية العالمية.