خروج منتخب السعودية تحت 20 عامًا من كأس العالم للشباب 2025
منتخب السعودية تحت سن 20 عامًا قد ودع منافسات كأس العالم للشباب في تشيلي 2025 بعد أن فشل في التقدم من دور المجموعات، رغم بعض التألق في المباريات. كانت مشاركة الأخضر مليئة بالتحديات، حيث جمع الفريق نقطتين فقط من ثلاث مباريات، مما أدى إلى الخروج المبكر. في الجولة الثالثة والأخيرة، تعادل المنتخب مع النرويج بنتيجة 1-1، وهو ما عكس جهودًا مشرفة رغم النتيجة غير المفضلة. كان الهدف الوحيد للسعودية مسجلاً بواسطة طلال حاجي من ركلة جزاء، بعد أن كان الفريق متأخرًا في النتيجة، مما أبرز قوة الرد السريع لدى اللاعبين.
قبل ذلك، بدأ المنتخب رحلته بتعادل مثير مع كولومبيا في الجولة الأولى، حيث أظهر الفريق قدرة على المنافسة مع أقوى المنافسين. ومع ذلك، جاءت خسارة أمام نيجيريا بنتيجة 3-2 في الجولة الثانية كنقطة تحول سلبية، حيث فشل الدفاع في الحفاظ على التقدم رغم تسجيل أهداف. هذه النتائج المتقلبة تجسد التحديات التي واجهها الفريق في هذه البطولة، إذ كان يسعى لتحقيق نتائج أفضل في أول ظهور له على هذا المستوى الدولي. يُذكر أن منتخب السعودية أقحم تشكيلة متوازنة في مواجهة النرويج، تضمنت حامد يوسف في حراسة المرمى، وخط الدفاع مع صالح ومحمد برناوي، وسعود هارون، وعواد أمان، بالإضافة إلى الوسط مع راكان الغامدي، وبسام هزازي، وفرحة الشمراني، ورامز العطار، وعمار اليهيهي، وطلال حاجي في الهجوم. هذا التركيب أدى إلى أداء إيجابي، لكنه لم يكن كافيًا للتأهل.
أداء الأخضر في دور المجموعات
أداء منتخب السعودية تحت 20 عامًا في دور المجموعات كان مزيجًا من الإيجابيات والسلبيات، حيث ظهر الفريق كأحد الوافدين الجدد في منافسات كأس العالم للشباب، وهو حدث يجمع نخبة الشباب العالمية. على الرغم من الخروج المبكر، إلا أن الفريق قدم أداءً مميزًا في بعض المواجهات، خاصة أمام النرويج، حيث أظهر اللاعبون قدرات فنية عالية ورغبة قوية في المنافسة. هدف طلال حاجي لم يكن مجرد إحراز نقطة، بل كان رمزًا لروح القتال التي ميزت الفريق، مما يعكس الجهد المبذول من قبل اللاعبين والجهاز الفني. من جانب آخر، كشفت الخسارة أمام نيجيريا عن بعض النواقص في التركيز الدفاعي، إذ سمحت الفرص للخصم بالتسجيل رغم تقدم مبكر.
في الختام، أعرب الاتحاد السعودي لكرة القدم عن تقديره لجهود اللاعبين والجهازين الفني والإداري، معتبرًا هذه المشاركة خطوة أولى في بناء مستقبل مشرق للمنتخبات الوطنية. هذا الدعم يعزز من معنويات الفريق، حيث يُنظر إلى هذه التجربة كفرصة للتعلم والارتقاء في المستقبل. مع استمرار تطوير الكرة السعودية، يأمل الجماهير أن يعود هذا الجيل الشاب بقوة في بطولات قادمة، مع التركيز على تعزيز المهارات الفردية والتكتيكية. هذه البطولة، التي تستضيفها تشيلي، كانت فرصة لعرض المواهب السعودية على الساحة العالمية، وبالرغم من عدم الوصول إلى الدور الثاني، إلا أنها وضعت أسسًا لتحقيق إنجازات أكبر في المستقبل. الآن، يركز المنتخب على استثمار الدروس المستفادة لتحسين أدائه في المسابقات القادمة، مما يعكس التزام السعودية بتطوير كرة القدم الشبابية كجزء أساسي من استراتيجيتها الرياضية.
تعليقات