أكد رئيس مجلس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ على جهود مستمرة لتعزيز القطاع الترفيهي في المملكة العربية السعودية. يشمل ذلك إنتاج أفلام تعكس بطولات الجيش السعودي والجهود الأمنية في مكافحة المخدرات، مع دعم من الوزير الأمير خالد بن سلمان. هذه المشاريع تشمل فيلماً سعودياً عالمياً يُكتب سيناريوه بأيدي كاتب حاصل على جائزة الأوسكار، بالإضافة إلى فيلم واقعي عن وزارة الداخلية، وفيلماً أجنبياً حول معركة اليرموك يُصور في استوديوهات الحصن والقدية. هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية شاملة لتطوير الإنتاج الثقافي والترفيهي، مع التركيز على الجودة والابتكار، حيث يُؤكد آل الشيخ على دور الشباب السعودي في العمل مع أبرز المخرجين عالمياً. في سياق المؤتمر الصحفي الذي عقد للكشف عن تفاصيل موسم الرياض 2025، شدد على أهمية تحقيق الرقم القياسي في نحو 30 فئة من موسوعة غينيس، لكن الأولوية الحقيقية تكمن في ضمان نجاح الأحداث وتلبية احتياجات الجمهور السعودي.
موسم الرياض: نهج شامل للتنمية الترفيهية
في ردوده على الأسئلة الصحفية، أوضح آل الشيخ أن موسم الرياض يهدف إلى خلق فرص وظيفية واسعة وتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية، مع الحرص على تقديم محتوى يتناسب مع ذائقة الزوار السعوديين. يبرز الاهتمام بتشجيع المواهب المحلية، حيث أصبح الشباب السعوديون جاهزين لقيادة العروض الترفيهية المتميزة. كما تم الإعلان عن دعوة فنانين سوريين للمشاركة، نظراً لشعبيتهم الكبيرة داخل المملكة، وكجزء من جهود السعودية في دعم سورية الشقيقة. هذا النهج يعكس رغبة الهيئة في جعل الموسم حدثاً شاملاً يتوافق مع الأهداف الوطنية للتنويع الاقتصادي والثقافي.
الأحداث الترفيهية والتفاعل الشعبي
بالإضافة إلى الجوانب الفنية، شدد آل الشيخ على أن موسم الرياض مفتوح للجميع دون أي قيود، مما يعزز من دوره كمنصة وطنية تعبر عن الوحدة والتسامح. هذا الموسم يمثل خطوة تاريخية نحو تعزيز الصناعة الترفيهية، حيث يركز على إنشاء تجارب ترفيهية عالية الجودة تجمع بين التراث المحلي والابتكارات العالمية. على سبيل المثال، يشمل البرنامج فعاليات تبرز البطولات الوطنية من خلال الأفلام والمسرحيات، مع الاستفادة من الخبرات الدولية لتطوير المحتوى. ومع ذلك، فإن الكلام السلبي الذي يطال الموسم غالباً ما يأتي من محيط محلي، بينما يحظى البرنامج بتقدير دولي، مما يثير تساؤلات حول أسباب ذلك، ربما بسبب التحولات السريعة في قطاع السياحة والترفيه في المملكة. في النهاية، يؤكد آل الشيخ أن نجاح الموسم يعتمد على دعم الجمهور، فهو يقدم قيمة حقيقية لمن يقدره، مع التركيز على بناء مستقبل مشرق للثقافة والترفيه في السعودية. هذا التوجه يدعم الجهود الوطنية في تعزيز الاقتصاد الترفيهي، حيث يساهم في خلق آلاف الوظائف وتعزيز التبادل الثقافي مع الدول الأخرى.
تتمثل أهمية هذه المبادرات في تعزيز هوية المملكة كمركز عالمي للترفيه، حيث يجمع موسم الرياض بين الإرث التاريخي والتكنولوجيا الحديثة. على سبيل المثال، الأفلام الجديدة لن تعكس فقط البطولات العسكرية، بل ستقدم دروساً في الشجاعة والتضحية، مما يلهم الجيل الشاب. كما أن التعاون مع الفنانين السوريين يعزز الروابط الإقليمية، مما يجعل الموسم حدثاً دولياً يعكس قيم التآزر. في الختام، يستمر عمل الهيئة في بناء سلسلة من الفعاليات التي تتجاوز الترفيه لتصبح جزءاً من التنمية الشاملة، مع الالتزام بمعايير عالية من الجودة والاحترافية، مما يضمن استمرار نجاحها في المستقبل.
تعليقات