عاجل: وزارة التعليم تلزم المدارس بإرسال إشعارات إلكترونية للطلاب مرتين خلال كل فترة دراسية!

أصدرت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية توجيهات جديدة تحث المدارس في جميع المراحل الدراسية على الالتزام الكامل بالإجراءات المحدثة لتقويم الطلاب ولائحة توزيع الدرجات خلال العام الدراسي الحالي. تهدف هذه التغييرات إلى تعزيز جودة الأداء التعليمي وتوفير متابعة شاملة لمستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات، مما يساعد في اكتشاف الاحتياجات الفردية وتعزيز التقدم المدرسي بشكل أكثر فعالية.

توجيهات التعليم لتحسين عملية التقويم

يبرز في هذه التوجيهات التركيز على جعل عملية التقويم جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية في المدرسة، بدءًا من اليوم الأول للفترة الدراسية. يتضمن ذلك تدوين ملاحظات دورية من قبل المعلمين في “سجل متابعة التقويم”، حيث يتم تسجيل تقييمات الطلاب بشكل منتظم لتتبع تطورهم. كما أن الآلية الجديدة تعتمد على جمع شواهد ملموسة لأداء الطالب، مثل الأنشطة والاختبارات، والتي يتم توثيقها في “ملف إنجاز الطالب”. هذا يدعم التقييم الشامل الذي يتم إدخاله في النظام الرقمي في نهاية كل فترة، مما يضمن أن يعكس التقييم النهائي الجهود المبذولة على مدار الفترة بأكملها.

بالإضافة إلى ذلك، تهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز التواصل بين المدارس والأسر، حيث ألزمت الوزارة إصدار إشعارات إلكترونية مرتين على الأقل خلال كل فترة دراسية. يحتوي هذا الإشعار على تفاصيل دقيقة عن نتائج الطالب في مختلف المواد، مما يمكن الطلاب وأولياء أمورهم من مراقبة التقدم بشكل دوري وتدارك أي نقاط ضعف مبكرًا. هذا النهج يعزز الشفافية ويشجع على المشاركة الأسرية في عملية التعلم، مما يساهم في تحسين النتائج التعليمية بشكل عام.

إرشادات التربية للتقييم المتنوع

بالانتقال إلى جوانب أخرى من الإجراءات الجديدة، تشمل تقويمات متنوعة مثل التقييمات الشفهية والتحريرية التي يتم إجراؤها بعد إنهاء كل وحدة دراسية أو مجموعة من الدروس. تُحسب الدرجة النهائية من خلال جمع الدرجات المكتسبة في هذه التقويمات، مع التأكيد على تسجيلها في النظام الإلكتروني مرتين على الأقل خلال الفترة الواحدة. هذا النهج يضمن أن يكون التقييم عادلًا وشاملًا، حيث يغطي جميع جوانب أداء الطالب بدلاً من الاعتماد على اختبارات نهائية فقط. من خلال هذه الاستراتيجيات، تسعى وزارة التعليم إلى بناء نظام تعليمي أكثر ديناميكية يركز على التقدم اليومي، مما يساعد الطلاب على التطور بشكل متوازن ويعزز ثقتهم بأنفسهم.

في الختام، تشكل هذه التوجيهات خطوة متقدمة نحو تحسين جودة التعليم في المملكة، حيث تركز على التقييم المستمر كأداة للدعم والتحسين. بفضل هذه التغييرات، ستتمكن المدارس من تقديم تعليم مخصص يلبي احتياجات كل طالب، مع تشجيع التواصل الفعال والمشاركة النشطة من جميع الأطراف المعنية. هذا التحول يعكس التزام الوزارة بتطوير منظومة تعليمية متينة تؤدي إلى نتائج أفضل في المستقبل، مما يدعم التنمية الشاملة للأجيال القادمة.