أولياء الطلاب بدباء الحصن ينظمون ورشة المسعف الصغير

أولياء أمور الطلبة بدبى الحصن ينظم ورشة “المللی الصغیر”

تقرير صحفي خاص

دبى الحصن، الإمارات العربية المتحدة: في خطوة إيجابية تهدف إلى تعزيز الوعي بالسلامة والإسعافات الأولية بين الأجيال الشابة، نظم أولياء أمور الطلبة بدبى الحصن، وهي إحدى مدن إمارة الفجيرة، ورشة عمل بعنوان “المینی الصغیر”. شهدت الورشة مشاركة واسعة من الطلبة والآباء، وتم تنظيمها بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، لتكون بمثابة فرصة تعليمية ممتعة تهيئ الطلبة للتعامل مع الطوارئ اليومية.

كشف منظمو الورشة، الذين يضمونهم أولياء أمور الطلبة في مدارس دبى الحصن، أن الفكرة جاءت كرد فعل للاحتياج المتزايد لتعليم الأطفال مهارات الإسعافات الأولية منذ سن مبكرة. قال أحد المنظمون، الأستاذ أحمد المهيري، رئيس لجنة الأولياء بالمدرسة الثانوية بدبى الحصن: “نحن نعيش في عالم يتسم بالتحديات، وتعليم الأطفال كيفية التعامل مع الإصابات البسيطة أو الطوارئ يمكن أن ينقذ حياة. هذه الورشة ليست مجرد نشاط، بل استثمار في مستقبل أبنائنا ومجتمعنا”.

استمرت الورشة ليوم كامل في مركز الثقافة بدبى الحصن، حيث شارك فيها أكثر من 100 طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية، بالإضافة إلى خبراء من جمعية الهلال الأحمر. شملت البرامج التدريبية سلسلة من الأنشطة التفاعلية، مثل:

  • التدريب على الإسعافات الأولية الأساسية: تعلم الطلبة كيفية التعامل مع الجروح، والكسور، والحروق، مع التركيز على الإجراءات الآمنة لتجنب تفاقم الإصابات.
  • ورش عمل عملية: استخدم المشاركون دمى تدريبية لممارسة التنفس الاصطناعي (الإنعاش القلبي الرئوي) وإيقاف النزيف، مما جعل التعلم ممتعاً وفعالاً.
  • الألعاب التعليمية: شملت ألعاباً تتعلق بالسلامة المنزلية، مثل تحديد المخاطر الشائعة في المنزل والمدرسة، لتعزيز الوعي الوقائي.

أكدت المشاركة النشطة من قبل الطلبة أهمية مثل هذه الورش، حيث أصبح بعضهم قادرين على تطبيق المهارات فوراً. قالت إحدى الطالبات، سارة العلي، البالغة من العمر 12 عاماً: “تعرفت على كيفية مساعدة صديقي إذا سقط وأصيب بكسر، وشعرت بالثقة الآن. هذا يجعلني أشعر بأنني مسؤولة عن نفسي وعن الآخرين”.

من جانبه، أشار مدير جمعية الهلال الأحمر في الفجيرة، الدكتور محمد الحوسني، إلى أن مثل هذه الورش تسهم في بناء مجتمع أكثر أماناً. “الإمارات تشهد زيادة في الوعي بالصحة والسلامة، ودور أولياء الأمور في تنظيم مثل هذه الأحداث يعزز من جهودنا الوطنية. نحن نأمل في تكرار هذه الورش في مدارس أخرى”.

في ختام الورشة، تم منح الطلبة شهادات مشاركة، بالإضافة إلى هدايا تذكارية تشمل كتيبات عن الإسعافات الأولية. يأمل منظمو الورشة في جعل هذا الحدث سنوياً، ليشمل المزيد من الطلبة ويغطي مواضيع إضافية مثل السلامة على الطرق والوقاية من الكوارث الطبيعية.

بهذه الورشة، يثبت أولياء أمور الطلبة بدبى الحصن أنهم قوة دافعة لتطوير المجتمع، متحدين لصقل مهارات الجيل الجديد وتعزيز الروح الإنسانية في التعامل مع الطوارئ. هذا النموذج يمكن أن يلهم مناطق أخرى في الإمارات لتبني مبادرات مشابهة، مما يعزز من دور التعليم في بناء مجتمع آمن ومستدام.