أمطار رعدية وسيول وغبار تهدد 7 مناطق.. تحذيرات من موجات مرتفعة في البحر الأحمر

يشهد الطقس في المملكة العربية السعودية اليوم تقلبات ملحوظة، حيث يتوقع المركز الوطني للأرصاد هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة في مناطق متعددة، مما قد يؤدي إلى جريان السيول وتأثيرها على الحياة اليومية. هذه التقلبات الجوية تأتي مصحوبة بزخات برد وعواصف رياح نشطة قد تثير الأتربة والغبار، خاصة في جازان وعسير والباحة ومحافظات مكة المكرمة. كما يُحتمل تشكل طبقات من الضباب في مناطق أخرى مثل المنطقة الشرقية وتبوك والجوف، مما يزيد من مخاطر انخفاض الرؤية الأفقية ويجعل القيادة أكثر صعوبة في بعض الطرق. من المهم للمواطنين والمقيمين الالتزام بالإرشادات الوقائية لتجنب المخاطر المرتبطة بهذه الظروف الجوية المتغيرة.

توقعات الطقس في المملكة

مع استمرار التقلبات الجوية، يُتوقع أن تكون الظروف الجوية اليوم مترافقة مع امطار رعدية قد تتراوح شدتها من المتوسطة إلى الغزيرة، خاصة في المناطق الجنوبية والغربية من المملكة. هذه الأمطار لن تكون مجرد هطول عادي، بل قد تسبب تدفق السيول في بعض الوديان والأودية، مما يهدد الطرق والمنازل في مناطق مثل جازان وعسير. بالإضافة إلى ذلك، ستكون الرياح نشطة للغاية، مما يؤدي إلى تذرية الأتربة والغبار، وهو ما يمكن أن يؤثر على جودة الهواء ويسبب مشكلات صحية للأشخاص ذوي الحساسية. في الجوانب الأخرى، مثل المنطقة الشرقية، قد يتشكل الضباب بشكل كثيف، مما يقلل من مدى الرؤية الأفقية ويزيد من مخاطر الحوادث المرورية. هذه التغيرات الجوية تذكرنا بأهمية مراقبة التنبؤات اليومية للوقاية من أي مخاطر محتملة، كما أنها تعكس التنوع الطبيعي في مناخ المملكة، الذي يتأثر بالعوامل الجغرافية مثل الجبال والصحارى.

التنبؤات الجوية للمناطق المختلفة

في سياق تفصيل التنبؤات الجوية، يركز المركز الوطني للأرصاد على الاختلافات بين المناطق، حيث تظهر تقارير اليوم ارتفاع فرصة هطول الأمطار الرعدية في جازان وعسير، مع رياح قوية قد تصل سرعتها إلى مستويات تثير الغبار، مما يجعل الأمر صعباً للسفر أو الأنشطة الخارجية. بالنسبة للباحة ومكة المكرمة، من المتوقع أن تشهد هذه المناطق أيضاً أمطاراً مصحوبة ببرد قارس، قد يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل مفاجئ، مما يتطلب من السكان ارتداء الملابس المناسبة. أما في المناطق الشمالية مثل تبوك والجوف والمنطقة الشرقية، فإن الاحتمال الأكبر يكمن في تكون الضباب، الذي يمكن أن يقلل الرؤية إلى أقل من 500 متر في بعض الأحيان، مما يعزز من تحذيرات السلطات من تجنب القيادة في ساعات الصباح الباكر أو المساء. هذه التنبؤات تأتي كرد فعل للضغوط الجوية الناتجة عن التيارات الهوائية، وهي جزء من دورة موسمية تؤثر على كافة أنحاء المملكة. من الجدير بالذكر أن هذه الظروف قد تكون فائدة في بعض الجوانب، مثل تعزيز مستويات الرطوبة ومساعدة في تجديد مصادر المياه الجوفية، لكنها في الوقت نفسه تتطلب يقظة من الجميع للتعامل مع المخاطر. على سبيل المثال، في حالة جريان السيول، يُنصح بتجنب الاقتراب من المجاري المائية، بينما في حالة الرياح الشديدة، يفضل البقاء في الأماكن المغلقة. كما أن مراقبة التطبيقات الإلكترونية للأرصاد تساعد في الحصول على تحديثات فورية، مما يعزز الجاهزية لأي تغيرات. بشكل عام، تبرز هذه التقلبات كذكرى لأهمية الاعتماد على البيانات العلمية في مواجهة التحديات الطبيعية، مع التركيز على كيفية تأثير الطقس على النشاطات اليومية مثل الزراعة والتنقيب والسياحة في المملكة.