أنهى المنتخب السعودي مشواره في كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عاماً بعد تعادله مع النرويج بنتيجة 1-1، في المباراة الأخيرة لدور المجموعات التي أقيمت في تشيلي. كان الأداء يعكس صعوبة التصفية، حيث خسر “الأخضر” سابقاً أمام كولومبيا بنتيجة 1-0 وأمام نيجيريا بثلاثية مقابل هدفين، مما أفقده فرصة التنافس كأفضل فرق في المركز الثالث.
خروج المنتخب السعودي من البطولة العالمية تحت 20 عاماً
مع نهاية مباريات المجموعة السادسة، تصدرت كولومبيا الترتيب بخمس نقاط بعد تعادلها مع نيجيريا بنتيجة 1-1، مستفيدة من فارق الأهداف أمام النرويج. في السياق نفسه، تأهلت نيجيريا كأحد أفضل الفرق في المركز الثالث برصيد أربع نقاط، بينما ودع المنتخب السعودي البطولة في قاع التصنيف بنقطة واحدة فقط. هذا الخروج يعكس التحديات التي واجهها الفريق خلال الدور الأول، حيث فشل في استغلال الفرص المتاحة رغم جهود اللاعبين.
في المباراة أمام النرويج، كان الشوط الأول متوازناً، لكن اللحظات الفاصلة جاءت في الشوط الثاني. افتتحت النرويج التسجيل بعد دقيقة واحدة فقط من البداية، عبر هجمة سريعة استغلت خطأ دفاعياً سعودياً. كانت الكرة قد وصلت إلى الجناح نيكلاس فوغلستاد بعد تمريرة طويلة من حارس المرمى النرويجي، مما سمح له بتجاوز المدافع سعود هارون وإرسال تسديدة قوية فوق الحارس حامد يوسف. هذا الهدف كان صدمة مبكرة، لكنه دفع المنتخب السعودي للرد سريعاً.
استفاق الفريق السعودي بفضل قرار المدرب ماركوس سواريز بطلب مراجعة فيديو لمخالفة ضد لاعب الدفاع صالح برناوي، مما أدى إلى منح ركلة جزاء. تولى طلال حاجي مهمة التنفيذ، مسجلاً هدفه الثاني في البطولة عبر تسديدة قوية في الدقيقة 53. كان حاجي في أوج تألقه، حيث كاد أن يمنح فريقه تقدماً إثر ضربة رأس رائعة اصطدمت بالعارضة. ومع ذلك، فشلت النرويج في تعزيز تقدمها لاحقاً، حين أهدرت ركلة جزاء احتسبها ضد إياد هوسا؛ سددها القائب راسموس هولتن فوق العارضة في الدقيقة 73.
أخطاء دفاعية وبراعة طلال حاجي في البطولة العالمية للشباب
أدت الأخطاء الدفاعية المتكررة لدى المنتخب السعودي إلى تعزيز صعوبة الوصول إلى الدور الثاني، رغم اللمسات اللمعانة من لاعبين مثل طلال حاجي. في الدقائق الأخيرة، كادت السعودية أن تحقق فوزاً معنوياً عبر ركلة حرة خطيرة، لكن الحارس النرويجي أوسترات تصدى لتسديدة قريبة من حاجي في الوقت بدل الضائع. هذا التعادل يبرز الجهد الفردي لللاعبين، لكنه يؤكد على الحاجة إلى تحسين التنسيق الدفاعي والاستغلال الأفضل للفرص الهجومية.
في المجمل، كانت بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً فرصة لتطوير الجيل الشاب للمنتخب السعودي، الذي واجه تحديات منافسة شديدة. رغم الخروج المبكر، أظهرت المباريات تقدماً في بعض الجوانب، خاصة في القدرة على الرد على الأهداف، كما حدث في مواجهة النرويج. يجب على الفريق التركيز على تلك النقاط الإيجابية للمستقبل، مع تعزيز الخطوط الدفاعية لتجنب الأخطاء الفادحة في المنافسات القادمة. كما أن تألق طلال حاجي يعد إشارة واعدة للمستقبل، حيث سجل هدفين وساهم في الحفاظ على الروح القتالية حتى النهاية. هذه التجربة في تشيلي تعزز الخبرة لللاعبين الشباب، مما يساعد في بناء قاعدة أقوى للمنتخب في السنوات المقبلة، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من هذه البطولة.
تعليقات