صفقة السيادي السعودي ترفعه إلى صدارة عمالقة صناعة ألعاب الفيديو العالمية

دخلت صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حصة أغلبية في شركة “إلكترونيك آرتس” مراحلها النهائية، مما يمثل خطوة بارزة في استراتيجية الاستثمار. تُعد الشركة إحدى الرواد في مجال تطوير ونشر ألعاب الفيديو، حيث حققت إيرادات تجاوزت 7.3 مليار دولار في العام الماضي، مما يضعها في المرتبة السابعة عالمياً. هذا التحرك يعزز مكانة الصندوق في قطاعي الترفيه والتكنولوجيا، مع التركيز على تنويع مصادر الدخل ودفع عجلة النمو الاقتصادي.

استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حصة الأغلبية في “إلكترونيك آرتس”

تُعد هذه الصفقة فرصة لتحويل “إلكترونيك آرتس” إلى كيان خاص، مع توجيه حصة ملكية قيمة تزيد عن 5 مليارات دولار للصندوق، بالإضافة إلى ضخ استثمارات جديدة تصل إلى 36 مليار دولار لجعل الصندوق المساهم الأكبر. هذا الاستحواذ يأتي بناءً على تقييم يصل قيمة الشركة إلى 55 مليار دولار. في ظل نمو سريع لقطاع الألعاب عالمياً، يعكس هذا التحرك اهتماماً ملحوظاً من قبل المملكة العربية السعودية تجاه هذا المجال. بالفعل، يتوافق الاستثمار مع أهداف الرؤية السعودية 2030، التي تركز على دعم التنويع الاقتصادي من خلال استثمارات في التكنولوجيا والترفيه، مما يفتح آفاقاً جديدة للابتكار والتطوير في صناعة الألعاب داخل المملكة.

اقتناء صندوق الاستثمارات العامة لشركة “إلكترونيك آرتس”

من المتوقع أن يساهم هذا الاقتناء في تعزيز الابتكار التكنولوجي وإنشاء فرص توظيف محلية، حيث يمكن أن يؤدي التعاون بين الصندوق و”إلكترونيك آرتس” إلى تطوير ألعاب مبتكرة وتحسين تجارب اللاعبين لجعلها أكثر جاذبية. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم في تعزيز دور المملكة كمركز استثماري عالمي في مجالات الترفيه والتكنولوجيا، مما يدعم النمو الاقتصادي العام. هذا الاتجاه لن يقتصر على الاستثمار المالي، بل سيمكن من نقل الخبرات والتقنيات الحديثة إلى السوق المحلية، مما يعزز من قدرة المملكة على المنافسة دولياً. في الختام، يمكن اعتبار هذه الصفقة خطوة استراتيجية نحو بناء اقتصاد أكثر تنوعاً وابتكاراً، مع التركيز على تحقيق فوائد طويلة الأمد للاقتصاد السعودي والمجتمع ككل. إن الاستثمار في مثل هذه الشركات يعكس التزاماً واضحاً بتحويل الفرص الرقمية إلى محركات نمو حقيقية، مما يفتح الباب أمام شراكات مستقبلية في مجال الألعاب والتكنولوجيا. بشكل عام، من المتوقع أن يؤثر هذا الاستحواذ إيجابياً على سلسلة القيمة في قطاع الألعاب، من خلال دعم الإنتاج المحلي وتعزيز التصدير، وبالتالي مساهمة في تعزيز الاقتصاد السعودي بشكل شامل.