يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، حفل الافتتاح الرسمي لمعرض الشرقية للحرف اليدوية غداً، الإثنين، في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية. هذا الحدث يمثل خطوة مهمة في تعزيز التراث الثقافي والإبداعي للمنطقة، حيث يجمع بين العناصر التقليدية والمعاصرة ليبرز جمال الحرف اليدوية السعودية. يأتي هذا المعرض في سياق جهود واسعة لدعم الصناعات اليدوية، التي تعكس هوية المملكة وتساهم في تنويع الاقتصاد.
معرض الشرقية للحرف اليدوية: احتفاء بالتراث والإبداع
يشكل معرض الشرقية للحرف اليدوية حدثاً ثقافياً مميزاً، ينظمه مركز هيئة تطوير المنطقة الشرقية، وذلك ضمن فعاليات “عام الحرف اليدوية” في المملكة. يهدف المعرض إلى إبراز الثراء الثقافي للمنطقة الشرقية من خلال استعراض الحرف التقليدية، مثل الخزف والنسيج والمعادن، التي تربت على أيدي حرفيين محليين لقرون. هذا الحدث يتجاوز كونه معرضاً بسيطاً، إذ يسعى إلى إحياء هذه الحرف وتشجيع الاستثمار في منتجاتها، مما يدعم الاقتصاد الإبداعي ويفتح أبواباً جديدة للحرفيين. بالإضافة إلى ذلك، يقدم المعرض فرصاً تعليمية وتفاعلية، مثل الورش العملية التي تسمح للزوار بتجربة عملية الإنتاج اليدوي، مما يعزز الوعي بالتراث ويشجع الجيل الشاب على المشاركة في هذه الصناعات. من المتوقع أن يجذب المعرض جمهوراً واسعاً، بما في ذلك السياح والمستثمرين، ليصبح منصة لتبادل الخبرات وتسويق المنتجات الفنية.
التأثير الثقافي للحرف اليدوية
يعكس معرض الشرقية للحرف اليدوية التزام المملكة بتعزيز الثقافة والإرث الوطني، حيث يستمر حتى 15 أكتوبر الجاري. خلال هذه الفترة، يشمل البرنامج تشكيلة متنوعة من الأنشطة، مثل الأسواق المتخصصة في عرض أعمال الحرفيين، ومعارض للصور الفوتوغرافية التي تبرز تطور هذه الحرف عبر العصور. كما يضم “واحة الطفل”، وهي مساحة مخصصة للأنشطة التفاعلية التي تستهدف الأطفال، مثل ورش الرسم والنحت، لتربية الجيل القادم على قيم الإبداع والحرفة. هذه العناصر تجعل المعرض تجربة شاملة، تساهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة مبيعات المنتجات اليدوية وتشجيع التعاون بين الحرفيين والمؤسسات. في الختام، يمثل هذا الحدث خطوة إيجابية نحو الحفاظ على التراث الثقافي وسط التطورات الحديثة، مما يعزز من دور المنطقة الشرقية كمركز للإبداع في المملكة. بالإضافة إلى ذلك، فإن مثل هذه المبادرات تساهم في بناء مجتمع أكثر حيوية، حيث تمنح الحرفيين فرصة لعرض إبداعاتهم على منصة عالمية، مما يفتح أبواب الابتكار والنمو الاقتصادي. وبفضل الدعم الرسمي، يصبح المعرض نموذجاً لكيفية دمج التراث مع التقدم، مما يضمن استمرارية هذه الحرف لأجيال قادمة.
تعليقات