مشاركة تاريخية: 4 شبان سعوديين من مستفيدي مسك ينضمون إلى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة

في الآونة الأخيرة، برز دور الشباب السعودي في الساحات الدولية، حيث شارك أربعة من مستفيدي مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” في أنشطة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. كانت هذه المشاركة جزءًا من جهود واسعة لتعزيز دور الشباب في صنع القرارات العالمية، مع التركيز على شعار “إعادة التأكيد على الالتزام وتوفير الموارد وتسريع تنفيذ إعلان ومنهج عمل بكين من أجل تمكين النساء والفتيات”. من خلال برنامج متكامل يعكس التزام “مسك” بتمكين الشباب، تمكن هؤلاء الشبان من التعبير عن آرائهم، بناء شراكات جديدة، وتبادل الخبرات مع أقرانهم من مختلف الدول. هذا البرنامج لم يكن مجرد مشاركة فردية، بل كان خطوة حاسمة في تعزيز دور الشباب كقادة مستقبليين يؤثرون على القضايا العالمية مثل التنمية المستدامة وتمكين النساء.

مشاركة شبان مسك في أعمال الجمعية العامة

انضم الوفد المكون من منال الشمراني، سلطان مدخلي، نورة الدوسري، وعبدالله البيز إلى أعمال الجمعية العامة، حيث شاركوا في مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تشمل ورشة عمل جماعية واحدة بعنوان “بناء روابط من أجل مستقبل واعد”، نظمتها منظمة Project Everyone واستضافتها مكتب مبعوث الأمين العام لشؤون الشباب. في هذه الورشة، ساهم ممثلو “مسك” مثل منال الشمراني وسلطان مدخلي بأفكارهم، مما ساعد على تعزيز الروابط بين الشباب العالمي. كما شارك الوفد في قمة قيادية رعتها “مسك” ضمن مركز الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، حيث تم مناقشة طرق تعزيز الابتكار والقيادة بين الجيل الشاب. بالإضافة إلى ذلك، شاركوا في ثلاث جلسات حوارية تفاعلية، جمعت بين شباب “مسك” وأقرانهم الدوليين، مع حضور يصل إلى 60 مشارك، مما سمح بتبادل الرؤى حول تمكين النساء والفتيات وزيادة مشاركة الشباب في القضايا العالمية. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تضمن البرنامج اجتماعًا رسميًا مع شركاء دوليين لتنسيق جهود المستقبل، بالإضافة إلى فرصتين رسميتين للكلام خلال الجلسات الرئيسية، حيث مثل اثنان من أعضاء الوفد المملكة العربية السعودية كجزء من الوفد الرسمي.

في هذه التجربة، لم يكن الشباب مجرد مشاركين، بل كانوا قادة يعملون على تشكيل سياسات عالمية قادرة على معالجة التحديات المعاصرة. على سبيل المثال، خلال الجلسات الحوارية، ركزوا على أهمية بناء شراكات عابرة للحدود لدعم المبادرات المتعلقة بالتعليم والتنمية الاقتصادية، مع التركيز على كيفية دعم النساء والفتيات في المجتمعات المختلفة. هذا النوع من المشاركات يعكس التزام “مسك” بتقديم الفرص للشباب للتأثير مباشرة، مما يعزز من سمعة المملكة كقوة إيجابية في الساحة الدولية. بالفعل، كانت هذه الفرص الرسمية بمثابة منصة لنقل رسالة واضحة عن دور الشباب السعودي في تحقيق الأهداف الإنمائية، مثل تلك المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

دور الشباب السعودي في المنظمات الدولية

يستمر دور الشباب السعودي في التوسع داخل المنظمات الدولية، كما أظهرت مشاركة “مسك” في أسبوع الأمم المتحدة. من خلال هذه الأنشطة، تمكن الشبان من الوصول إلى شبكات عالمية واسعة، مما يفتح أبوابًا للتعاون المستقبلي في مجالات مثل الابتكار التقني وتمكين المجتمعات. على سبيل المثال، في الورشة الجماعية، تم مناقشة كيفية استخدام التقنية لدعم النساء في المناطق الريفية، بينما في القمة القيادية، ركزوا على بناء قيادات شابة قادرة على مواجهة التحديات البيئية. هذه المشاركات لم تقتصر على الجانب النظري، بل شملت نشاطات عملية مثل الجلسات التفاعلية، حيث شارك الوفد في مناقشات حية حول كيفية تسريع تنفيذ برامج بكين لتمكين النساء. إن هذا الدور الفعال يبرز كيف أصبح الشباب السعودي جزءًا أساسيًا من النقاشات العالمية، مساهمين في تشكيل مستقبل أكثر استدامة وعدالة. بفضل دعم “مسك”، تمكنت هذه المجموعة من تعزيز حضور السعودية كمركز للابتكار والقيادة الشابة، مما يعزز من الجهود الجماعية لتحقيق أهداف عالمية مشتركة.