الطيران المدني يطلق مشروعات بـ الذكاء الاصطناعي.. نهضة جديدة في قطاع الطيران بالإمارات
أبوظبي – الإمارات اليوم
في خطوة تُعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني (GCAA) اليوم عن إطلاق سلسلة من المشروعات الرائدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي (AI). تهدف هذه المبادرات إلى تحسين كفاءة عمليات الطيران، تعزيز السلامة، وتحسين تجربة الركاب، مما يعزز من تنافسية قطاع الطيران في الإمارات على المستوى الدولي.
التفاصيل الرئيسية للمشروعات
يأتي إطلاق هذه المشروعات في سياق رؤية الإمارات 2031، التي تركز على دمج التكنولوجيا المتقدمة في مختلف القطاعات. وفقاً للبيان الصادر عن الهيئة، تشمل المشاريع الرئيسية:
-
تحسين السلامة والصيانة الاستباقية: سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة الطائرات والمطارات في الوقت الفعلي. على سبيل المثال، سيتم تطوير نظم تحليلية تعتمد على التعلم الآلي للتنبؤ بالأعطال المحتملة قبل حدوثها، مما يقلل من مخاطر الحوادث ويوفر الوقت والتكاليف. قال المهندس سليمان الظاهري، المدير التنفيذي لهيئة الطيران المدني: “نحن نعمل على جعل السماء أكثر أماناً من خلال التكنولوجيا، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في تحويل بياناتنا الضخمة إلى قرارات ذكية”.
-
تعزيز تجربة الركاب: ستشهد المطارات الإماراتية دمج تطبيقات AI في خدماتها، مثل نظم الذكاء الاصطناعي لتقليل وقت الانتظار في الإجراءات الأمنية والتسجيل. على سبيل المثال، سيتم استخدام الروبوتات المساعدة (Chatbots) المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات فورية على استفسارات الركاب بالعديد من اللغات، مما يعزز من رضا العملاء.
-
تحسين إدارة حركة الطيران: من خلال الذكاء الاصطناعي، ستتمكن الهيئة من تحسين تدفق حركة الطائرات في المطارات المزدحمة مثل مطار دبي الدولي. هذه التكنولوجيا ستساعد في تقليل تأخيرات الرحلات وتقليل انبعاثات الكربون، مؤكدة على التزام الإمارات بالاستدامة البيئية.
الدور الإماراتي في الابتكار العالمي
تشكل هذه المبادرات جزءاً من جهود الإمارات لتوطين التكنولوجيا وجذب الاستثمارات. وقد أكدت الهيئة شراكاتها مع شركات عالمية مثل “مايكروسوفت” و”جوجل” لتطوير هذه المشروعات، بالإضافة إلى دعم الحكومة من خلال مبادرات مثل “برنامج الذكاء الاصطناعي في الإمارات”. وفي تصريح لوكالة الإمارات اليوم، أشار الدكتور أحمد النعيمي، خبير في تقنيات الطيران: “إن الإمارات تتقدم بسرعة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن لهذه المشروعات أن تحول قطاع الطيران إلى نموذج عالمي للكفاءة والابتكار”.
التحديات والفرص المستقبلية
رغم الإيجابيات، يواجه قطاع الطيران تحديات مثل ضمان خصوصية البيانات وتدريب القوى العاملة على التعامل مع التكنولوجيا الجديدة. ومع ذلك، فإن هذه المبادرات تفتح أبواباً لفرص اقتصادية، حيث من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في زيادة ناتج قطاع الطيران في الإمارات بنسبة تصل إلى 20% بحلول عام 2030، وفقاً لتقارير الخبراء.
في الختام، يُعد إطلاق مشروعات الذكاء الاصطناعي من قبل هيئة الطيران المدني خطوة نوعية نحو مستقبل أكثر ذكاءً وكفاءة. وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في خطابه الأخير، “الإمارات تؤمن بأن التكنولوجيا هي مفتاح التقدم”، مما يعكس التزام البلاد بتحقيق رؤيتها كمركز عالمي للابتكار. ستبقى هذه المبادرات مصدر إلهام للدول الأخرى في عالم الطيران المتطور.
الإمارات اليوم – تغطية خاصة
تعليقات