تركي آل الشيخ: نفي المسرحيات المصرية من موسم الرياض الجديد.. وتركيز كامل على العروض السعودية والشامية
أكد المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، تحقيق جميع الأهداف المرسومة لموسم الرياض في الدورات السابقة، مع الإشارة إلى أن الجهود جارية لتطوير خطط مبتكرة في الفترات القادمة. هذه الخطط تهدف إلى تعزيز استراتيجية الترفيه محليًا وعالميًا، حيث أصبح شعار الموسم الآن معروفًا على نطاق واسع دوليًا. خلال مؤتمره الصحفي للكشف عن تفاصيل الدورة الجديدة، أبرز آل الشيخ كيف أصبحت فعاليات موسم الرياض جزءًا من الوعي العالمي، موضحًا أن شهرتها تجاوزت الحدود لتشمل مدن مثل لندن وأمريكا، مما يمثل إنجازًا كبيرًا للسعودية والمنطقة العربية بأكملها.
موسم الرياض يحقق نجاحًا عالميًا
يشكل موسم الرياض علامة فارقة في عالم الترفيه، حيث تأكد تركي آل الشيخ أن الفعاليات لم تعد مقتصرة على المملكة، بل أصبحت حدثًا يُعرف في أرجاء العالم. على الرغم من عدم إنشاء قناة إعلامية حصرية لنقل البرامج، إلا أن التحالفات مع شركات عالمية كبرى مثل MBC ونتفليكس وروتانا ساهمت في بث الفعاليات بكفاءة عالية، مقابل مشاركة في الإعلانات. هذا النهج لم يكن محصورًا بإدارة موسم الرياض فقط، بل يعكس رؤية شاملة لتطوير القطاع الترفيهي. ومع ذلك، شدد آل الشيخ على أن اختصاصه يقتصر على هذا الموسم تحديدًا، دون تدخل في فعاليات مدن أخرى مثل جدة.
أما فيما يتعلق بالبرامج الترفيهية، فقد كشف عن تركيز الموسم الجديد على تنظيم 20 حفلة خليجية وعربية، حيث يشكل السعوديون نحو 90% من المشاركين، وهو خطوة واضحة نحو دعم المواهب المحلية وتعزيز الإنتاج الوطني. هذا التوجه يعكس التزام المملكة ببناء جيل جديد من الفنانين والمبدعين، مما يعزز من التنوع الثقافي داخل الفعاليات. بالنسبة للمسرحيات، فإن البرنامج هذا العام سيشمل عروضًا سعودية وإماراتية وقطرية وشامية، بالإضافة إلى أعمال عالمية، مع التأكيد على أن النسبة الأكبر من المشاركين هي للسعوديين، تليهم الشام، دون تضمين أي عروض مصرية ضمن الجدول. هذا الاختيار يأتي كجزء من استراتيجية مدروسة لتعزيز الروابط الإقليمية والتركيز على الإنتاجات المحلية، مما يضمن تنوعًا ثقافيًا يتناسب مع أهداف الموسم.
الفعاليات الترفيهية السعودية تتجه نحو التميز العالمي
مع تزايد شعبية موسم الرياض، يبرز الدور الكبير الذي يلعبه في تعزيز الصورة الترفيهية للمملكة العربية السعودية. آل الشيخ أكد أن هذه الفعاليات لم تعد مجرد أحداث محلية، بل أصبحت جزءًا من المنظور الدولي، حيث يتم الاعتراف بها كمركز جذب للسياح والمستثمرين. على سبيل المثال، التحالفات الإعلامية التي تمت مع الشركات الكبرى ليست فقط للنقل الفوري، بل تساهم في توسيع نطاق التغطية الإعلامية، مما يعزز من الفرص الإعلانية والتسويقية. في سياق دعم المحتوى المحلي، فإن التركيز على الفنانين السعوديين في الحفلات يعكس رؤية طويلة الأمد لتطوير صناعة الترفيه، حيث يُشجع على الابتكار والإبداع من داخل المملكة. هذا النهج يساعد في بناء جسر بين الثقافة المحلية والعالمية، مما يجعل موسم الرياض نموذجًا للتنمية الثقافية في المنطقة.
في الختام، يمثل موسم الرياض نقلة نوعية في قطاع الترفيه، حيث يجمع بين التراث المحلي والعروض العالمية بطريقة متكاملة. يؤكد تركي آل الشيخ أن المستقبل يحمل المزيد من الابتكارات، مع الاستمرار في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تعزز مكانة المملكة كوجهة رائدة في مجال الترفيه. هذه الجهود لن تقتصر على الفعاليات فقط، بل ستشمل تطوير البنية التحتية والشراكات الدولية، مما يضمن استمرار التقدم والتوسع في السنوات القادمة. باختصار، يعد موسم الرياض دليلًا على التزام المملكة بتحويل الترفيه إلى قوة اقتصادية وثقافية على المستوى الدولي، مع التركيز على الجودة والتنوع في كل فعالية.
تعليقات