شيخ نهيان بن مبارك يحضر أفراح عائلتي الزرعوني والبلوشي في احتفالية تكريم للتراث الإماراتي

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023

في خطوة تعكس التزام قيادة الإمارات بتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية، حضر صاحب السمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الذي يشغل منصب وزير التسامح والتعايش، احتفالات زفاف عائلتي الزرعوني والبلوشي في إحدى القاعات الفاخرة في أبوظبي. كان الحدث، الذي جمع بين التقاليد الإماراتية الأصيلة والأجواء المعاصرة، مناسبة للاحتفاء بالزواجين المهمين اللذين يرمزان إلى استمرارية التراث الأسري في المجتمع الإماراتي.

شهد الحضور الشيخ نهيان بن مبارك، الذي وصل إلى المكان وسط ترحيب حار من العائلتين، الاحتفال بزواج ابن عائلة الزرعوني وابنة عائلة البلوشي، حيث مثلت هذه الأفراح فرصة لجمع أفراد المجتمع والتعبير عن الوحدة الوطنية. وفقًا للمصادر الرسمية، تأتي حضور سموه لهذه المناسبة تأكيدًا على دعم القيادة للقيم الأسرية والاجتماعية، مضيفًا لمسة من التميز إلى الاحتفال.

تفاصيل الاحتفالية

بدأت الاحتفالات مساء يوم الجمعة الماضي، حيث زينت القاعة بأزهار تقليدية وعناصر تراثية تعكس الثقافة الإماراتية، مثل الخيام التقليدية والعروض الشعبية التي شملت الرقصات الشعبية والأغاني التراثية. حضر الحدث العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك أعضاء من العائلات الملكية، رجال الأعمال، والمسؤولين الحكوميين، إلى جانب أفراد عائلتي الزرعوني والبلوشي، اللتان تعتبران من العائلات الراسخة في المجتمع الإماراتي.

خلال كلمته القصيرة، عبّر الشيخ نهيان بن مبارك عن سعادته بالحضور، قائلًا: “الزواج ليس مجرد عقد شخصي، بل هو رابط يقوي أواصر المجتمع ويحافظ على التراث الإماراتي. نحن فخورون بأبنائنا وبناتنا الذين يحافظون على قيمنا الثقافية في عصر التغيير”. كما أكد سموه على أهمية دعم الشباب والأسر في بناء مستقبل أكثر تماسكًا واستدامة.

تألق الاحتفال بتوزيع الهدايا التقليدية، مثل العطور والأقمشة الفاخرة، بالإضافة إلى عروض فنية تضمنت فرقة موسيقية قدمت أغاني الفرح الإماراتية. كما تم تخصيص جزء من الاحتفال للأطفال، حيث نظمت ألعاب وأنشطة تعليمية لتعزيز الوعي بالتراث.

أهمية الحدث اجتماعيًا وثقافيًا

يعكس حضور الشيخ نهيان بن مبارك لهذه الأفراح التزام الإمارات بتعزيز روابط العائلات والمجتمع، خاصة في ظل التحديات المعاصرة. عائلتا الزرعوني والبلوشي، اللتان لهما تاريخ طويل في الإمارات، تعدان ركائز الاقتصاد المحلي والتنمية الاجتماعية، ويُنظر إلى هذه الزيجات كرمز للوحدة بين القبائل والمجتمعات المختلفة.

في السياق الواسع، يأتي هذا الحدث وسط جهود الإمارات لتعزيز التراث الثقافي من خلال مبادرات مثل مهرجانات الزواج التقليدية وبرامج الدعم الأسري. وفقًا لمنظمي الاحتفال، ساهم حضور سموه في رفع المستوى الاجتماعي للحدث، مما يشجع على المزيد من الفعاليات المشابهة في المستقبل.

ختامًا

مع انتهاء احتفالات أفراح عائلتي الزرعوني والبلوشي، يبقى حضور الشيخ نهيان بن مبارك دليلًا على التزام القيادة الإماراتية بتعزيز الروابط الإنسانية والثقافية. هذا الحدث لن يكون مجرد ذكرى للعائلتين، بل إنه يعكس الروح الجماعية التي تسير بها الإمارات نحو مستقبل مزدهر، حيث يجتمع التراث بالتطور لصنع جيل جديد من الإماراتيين. تبقى مثل هذه المناسبات مصدر إلهام للمجتمع ككل.