في أحد أكبر التطورات الدرامية في كأس العالم تحت 20 سنة، شهدت المباريات الأخيرة في المجموعة الثالثة خروج منتخب البرازيل المحترف بطريقة مفاجئة من الدور الأول، بعد هزيمته أمام منتخب إسبانيا بنتيجة 1-0، بينما حقق منتخب المكسيك فوزًا مهمًا على منتخب المغرب بنفس النتيجة. هذه النتائج لم تكن مجرد تغييرات في الترتيب، بل أدت إلى إعادة تشكيل المنافسة، حيث استغل الفرق الأداء الدفاعي القوي لتأمين تقدمها.
مفاجآت كأس العالم تحت 20
في مباراة شهدتها استاد سانتياغو، سيطر منتخب إسبانيا على مجريات اللقاء ضد البرازيل، حيث نجح لاعبه إيكر برافو في تسجيل الهدف الوحيد في الدقيقة 47، مما عزز فرص الفريق في التأهل كأفضل ثالث. البرازيل، رغم تفوقها في الفرص، فشلت في استغلال اللحظات الحاسمة، مثل تلك التي واجه فيها لاعب لويغي الحارس فران غونزاليز وحده، إذ أخطأ في التصويب. تصدى حارس البرازيل أوتافيو لعدة هجمات إسبانية، لكنها لم تمنع الهدف الحاسم، الذي جاء بعد تمريرة بارعة من بابلو غارسيا إلى برافو. في الشوط الثاني، حاول البرازيليون العودة من خلال محاولات البديل روان غابرييل، لكن حارس إسبانيا غونزالي تصدى للكرات بمهارة فائقة. بهذه الخسارة، تُسجل البرازيل نقطة واحدة فقط، وتغادر البطولة من المركز الرابع. أما إسبانيا، فقد حققت فوزها الأول لترفع رصيدها إلى أربع نقاط، مما يضعها في موقع قوي للتأهل كأفضل ثالث.
من جهة أخرى، في المباراة الثانية، بدأ منتخب المكسيك بقوة ضد المغرب، حيث شهد الشوط الثاني هدفهم الوحيد بعد ركلة جزاء ناجحة نفذها مورا في الدقيقة المبكرة من الشوط، عقب خطأ داخل المنطقة. هذا الهدف، الذي كان الثالث لمورا في البطولة، جاء بعد تسديدة ارتطمت بيد مدافع المغرب، مما أثار الإثارة. المغرب حاول الرد بسرعة، لكن هدف محتال يونس البحراوي تم إلغاؤه بسبب التسلل، كما أن الفرص كانت نادرة في الشوط الأول. بهذا الفوز، رفع منتخب المكسيك رصيده إلى خمس نقاط، محتلاً المركز الثاني خلف المغرب الذي يتصدر بالسادسة. الآن، يتأهلان سويًا إلى الدور الثاني، حيث سيواجه المكسيك مضيف البطولة تشيلي في دور الـ16، بينما ينتظر المغرب مواجهة أحد المنتخبات التي تحرز المركز الثالث في المجموعات الأخرى.
تشويق بطولة العالم للشباب
مع انتهاء دور المجموعات، يستمر التشويق في بطولة العالم للشباب، حيث أظهرت هذه المباريات كيف يمكن للأداء الدفاعي والحظ أن يحولان مجرى المنافسة. منتخب إسبانيا، على سبيل المثال، استغل هجماته المحدودة بفعالية، بينما اعتمدت المكسيك على الدقة في اللحظات الحاسمة لضمان التأهل. هذه النتائج ليست مجرد إحصاءات، بل تعكس المنافسة الشديدة بين الفرق، حيث يواجه اللاعبون الشباب ضغوطًا كبيرة في إثبات قدراتهم. في الدور القادم، من المتوقع أن تشهد المباريات المقبلة مستويات أعلى من الإبداع والاستراتيجية، خاصة مع تواجد فرق قوية مثل تشيلي والمنتخبات الأخرى. بالإجمال، تبرز هذه البطولة كفرصة للكشف عن مواهب جديدة، حيث يستمر التنافس لتحديد الفائز النهائي، مع التركيز على الأداء الجماعي والفردي في مواجهات أكثر حسمًا.
تعليقات