أكد القنصل العام لإندونيسيا في جدة، يسران بهاء الدين عنبري، على أهمية العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا، مشدداً على أن هذه العلاقات تعكس قوة الترابط بين القيادات والشعوب في البلدين. خلال زيارته لصحيفتي “عكاظ” و”سعودي جازيت”، أبرز دور الإعلام في تعزيز هذه الروابط عبر تغطية المبادرات المشتركة في مجالات الاقتصاد، الثقافة، والتعاون الدولي. كما أشاد بالجهود الإعلامية التي تبناها هاتان الصحيفتان في التركيز على الشراكات بين البلدين، مما يعزز من فهم الجمهور لأهمية هذه العلاقات في تعزيز السلام العالمي والتبادل الثقافي.
علاقات قوية بين السعودية وإندونيسيا
في هذه الزيارة، التي جاءت لتعزيز الجسور بين الجانبين، التقى القنصل العام بعدد من المسؤولين الإعلاميين، بمن فيهم رئيس التحرير جميل الذيابي ورئيس التحرير التنفيذي عبدالله الحسون، بالإضافة إلى نائب رئيس التحرير عبدالله عبيان. خلال الاجتماع، أعرب عنبري عن إعجابه بالعمل الدؤوب الذي تقوم به هذه الصحف في إبراز التعاون الثنائي، سواء في الشؤون الاقتصادية أو الاجتماعية. ويشكل هذا التعاون جزءاً أساسياً من السياسات المتبادلة، حيث تجمع بين البلدين روابط تاريخية تعود إلى عقود، مع التركيز على الاستثمارات المشتركة والمبادلات التجارية التي بلغت مستويات قياسية في السنوات الأخيرة.
تعزيز الروابط الإعلامية
من جانب آخر، اطلع القنصل على آليات عمل الصحيفتين، حيث راقب عمليات التحرير السريعة للأخبار، بدءاً من استقبالها وصولاً إلى النشر الرقمي والطباعي. هذا التحول الرقمي يمثل خطوة حاسمة في تعزيز دور الإعلام في ربط الشعوب، حيث ساهم في نشر قصص النجاح المشتركة بين السعودية وإندونيسيا، مثل البرامج التعليمية والثقافية التي ترتبط بمبادرات مثل رؤية 2030. وفي حديثه، أكد عنبري على أهمية تعزيز الشراكات الإعلامية لتغطية المزيد من القضايا المشتركة، مثل مكافحة التغير المناخي والتبادل السياحي، الذي يعزز من السياحة الثقافية بين البلدين.
وبالإضافة إلى ذلك، يمثل هذا اللقاء فرصة لاستكشاف المزيد من الفرص في مجالات أخرى، مثل التبادل التعليمي والتكنولوجي، حيث تتميز إندونيسيا بمواردها الطبيعية وخبرتها في الزراعة، فيما تقدم السعودية دعماً فنياً متقدماً. ويأمل الجميع في أن يؤدي هذا الزيارة إلى تعزيز التعاون على مستوى واسع، مما يعكس التزام البلدين ببناء مستقبل مشترك يعتمد على القيم المشتركة مثل السلام والتسامح. في الختام، يظل الإعلام رافداً أساسياً لتعزيز هذه العلاقات، حيث يساهم في نشر الوعي وتعميق الفهم بين الشعوب، مما يدفع نحو مزيد من التكامل الإقليمي والدولي. ومع استمرار هذه الجهود، من المتوقع أن تشهد العلاقات بين السعودية وإندونيسيا تقدماً ملحوظاً في السنوات القادمة، مع التركيز على المبادرات المبتكرة التي تخدم مصالح الشعوب.
تعليقات