وقعت الشركة الدرعية السعودية اتفاقية شراكة إستراتيجية مع ماجد الفطيم القابضة الإماراتية، لتطوير وإنشاء مرافق ترفيهية وتجارية متكاملة في ميدان الدرعية. هذه الاتفاقية تشمل بناء صالات سينما “فوكس سينما” وإدراج سبع علامات تجارية عالمية، مما يعزز من تنوع الخيارات الترفيهية والتسوقية في المنطقة. يأتي هذا التعاون في سياق جهود تطوير شاملة للمشروع، الذي يهدف إلى تحويل الدرعية إلى وجهة عالمية.
اتفاقية الدرعية الإستراتيجية
تُعد هذه الاتفاقية خطوة بارزة في استراتيجية الشركة الدرعية، حيث تحول ماجد الفطيم إلى الشريك الرئيسي في قطاع الترفيه ضمن المشروع. بناءً على هذا التعاون، سيتم إقامة مجموعة من العلامات التجارية الدولية في مجالات الأزياء، المفروشات المنزلية، ومستحضرات التجميل، على مساحة إجمالية تزيد عن 13 ألف متر مربع. من هذه المساحة، خصص حوالي 5.5 ألف متر مربع لمتاجر التجزئة، في حين سيتم تخصيص 7.6 ألف متر مربع لصالات السينما. هذا الاندماج يعكس التزام الشركة بتقديم تجربة شاملة تجمع بين الترفيه والتسوق، مع التركيز على جودة العلامات التجارية العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تأتي هذه الاتفاقية بعد منح عقد بقيمة 600 مليون دولار لشركة ساليني العربية السعودية، لإنشاء أكبر مواقف سيارات تحت الأرض في الميدان، بطاقة استيعابية تزيد عن 10 آلاف سيارة. هذا يدعم البنية التحتية الضرورية لاستيعاب الزوار، مما يعزز من جاذبية الموقع كوجهة سياحية وتجارية رئيسية. في السياق نفسه، أبرمت الشركة في أبريل الماضي عقدًا بقيمة 4.2 مليار ريال مع تحالف صيني، لتنفيذ أعمال البنية التحتية في جزء من المخطط الرئيسي، بما في ذلك منطقة جامعة الملك سعود. نتيجة لذلك، ارتفعت قيمة العقود التي وقعتها الشركة منذ بداية العام الحالي إلى حوالي 11 مليار ريال.
توسعة مشروع الدرعية
يجسد مشروع ميدان الدرعية نموذجًا ناجحًا للتطوير الشامل، حيث يتضمن إدخال أكثر من 400 علامة تجارية عالمية عند انتهاء الإنجاز. من بين الإنجازات البارزة، سيتم إطلاق أول متجر خاص في المملكة لعلامة التجميل اليابانية “شيسيدو”، بالإضافة إلى افتتاح متاجر رئيسية لعلامات مثل “لولوليمون” و”كريت آند باريل” و”أبركرومبي آند فيتش”. كما سيتم إضافة مواقع جديدة لعلامات “أول سينتس” و”سي بي2″ و”هوليستر”، مما يعزز من خيارات التسوق والترفيه للزوار.
يشكل مشروع تطوير الدرعية واحدة من الركائز الرئيسية لرؤية 2030 في المملكة، حيث من المتوقع أن يساهم بأكثر من 70 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى توفير حوالي 180 ألف فرصة عمل. عند الاكتمال، سيوفر المشروع مساكن لأكثر من 100 ألف شخص، مما يجعله نموذجًا للتنمية المستدامة. هذا الاندماج بين العناصر التجارية والسكنية والترفيهية يعكس رؤية شاملة تهدف إلى تحويل المنطقة إلى مركز حيوي يجذب الاستثمارات والسياح على حد سواء. بالفعل، يمثل هذا المشروع قفزة نحو تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي، مع التركيز على الابتكار والتوسع في قطاعات الترفيه والتجارة. بشكل عام، يؤكد مشروع الدرعية على دور الشراكات الدولية في دفع عجلة التقدم، مما يضمن استدامة النمو الاقتصادي للمملكة في المستقبل.
تعليقات