في الآونة الأخيرة، شهدت الساحة الرياضية في مصر تطورات هامة مع اتفاق نادي المقاولون العرب مع سامي قمصان، المدير الفني السابق للأهلي، لقيادة الفريق في المرحلة القادمة. هذا الاتفاق جاء بعد أن اعتذر محمد مكي عن مواصلة عمله كمدرب، وذلك بسبب النتائج الضعيفة التي حققها الفريق مؤخراً. يُعد هذا التحرك جزءاً من جهود الإدارة لإنقاذ الموسم وتحسين الأداء، حيث كانت المفاوضات مكثفة مع قمصان وآخرين مثل طلعت يوسف، المدرب السابق لمودرن سبورت، لتولي المهمة الفنية.
اتفاق المقاولون العرب مع سامي قمصان
كشف المهندس محمد عادل فتحي، عضو مجلس إدارة المقاولون العرب والمشرف على قطاع الكرة، أن النادي سيعلن مساء اليوم الأحد عن تعيين جهاز فني جديد خلفاً لمحمد مكي. وفقاً لتصريحاته لوسائل الإعلام، سيتم تولي طلعت محرم للمهمة الفنية بشكل مؤقت حتى يتم الإعلان الرسمي عن قمصان. هذا الاتفاق يأتي في سياق سعي الفريق للخروج من أزمته الحالية، حيث يعاني المقاولون من سلسلة خسائر في الدوري المصري. ومن المتوقع أن تعقد جلسة مهمة مساء اليوم بمقر النادي لإكمال كافة التفاصيل الخاصة بالعقد والخطط المستقبلية.
تحديات ذئاب الجبل في الدوري
يواجه فريق المقاولون العرب، المعروف باسم ذئاب الجبل، صعوبات كبيرة في الدوري المصري لكرة القدم. في الجولة العاشرة، خسر الفريق أمام الاتحاد السكندري بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة جرت على ستاد الأسكندرية، مما أبرز المشكلات الدفاعية والتكتيكية للفريق. حالياً، يحتل المقاولون المركز العشرين في جدول الترتيب برصيد 5 نقاط فقط من 10 مباريات، دون أي فوز حتى الآن. الفريق حقق 5 تعادلات وخسر 5 مواجهات أخرى، مع تسجيل 3 أهداف فقط واستقبال 9 أهداف، وهو ما يعكس الحاجة الملحة لتغييرات فنية جذرية. سامي قمصان، بخبرته الواسعة من عمله مع الأهلي، يُتوقع أن يقدم حلولاً فعالة لتعزيز الروح الجماعية وتحسين الأداء الهجومي والدفاعي.
في السياق العام، يُعتبر هذا الاتفاق خطوة استراتيجية للمقاولون العرب لاستعادة عافيتهم في المنافسة، خاصة مع اقتراب الجولات القادمة التي قد تكون حاسمة للبقاء في الدوري. قمصان، الذي يتمتع بسمعة قوية في الوسط الرياضي، من المحتمل أن يركز على تطوير اللاعبين الشباب وتعزيز الاستراتيجيات التكتيكية، مما قد يساعد في تحقيق نتائج أفضل. بالإضافة إلى ذلك، فإن تولي طلعت محرم المسؤولية مؤقتاً يمنح الفرصة لاستمرارية العمل دون انقطاع حتى يبدأ قمصان رسمياً. يتطلع جماهير المقاولون إلى هذه التغييرات بأمل كبير، حيث أصبحت الفرصة سانحة لتغيير مسار الموسم وتحقيق بعض الانتصارات الأولى. في النهاية، يبقى التركيز على بناء فريق متكامل قادر على المنافسة بقوة في المباريات المقبلة، مع الاستفادة من الخبرات السابقة للمدربين الجدد.

تعليقات