كاتب صحيفة “اليوم” عبدالله العثمان يطلق كتابًا جديدًا في معرض الكتاب الدولي.

التوعية المجتمعية بالأشعة الطبية

في الرياض الدولي للكتاب 2025، أطلق الكاتب عبدالله العثمان كتابه الجديد بعنوان “التوعية المجتمعية بالأشعة الطبية”، والذي يأتي تحت مظلة هيئة الأدب والنشر والترجمة بجامعة الأميرة نورة. يبرز هذا الكتاب في عصر التطورات العلمية السريعة في المجال الطبي، حيث يركز على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بجوانب الرعاية الصحية المتنوعة، مع التركيز الخاص على فهم التعامل الآمن مع الأشعة الطبية. يهدف الكتاب إلى ملء فراغ في المعرفة العامة، حيث يشير العثمان إلى أن التقدم الطبي أدى إلى زيادة استخدام هذه التكنولوجيا، مما يتطلب من الأفراد فهم مخاطرها وفوائدها لتجنب أي آثار سلبية محتملة.

يقدم الكتاب نظرة شاملة ومتوازنة على عالم الأشعة الطبية، حيث يغطي تاريخها المثير منذ بداياتها في القرن التاسع عشر، مروراً بفوائدها الكبيرة في التشخيص الدقيق للأمراض مثل السرطان والكسور العظمية، وصولاً إلى المخاطر المحتملة مثل التعرض المفرط للإشعاع الذي قد يؤدي إلى مشكلات صحية طويلة الأمد. كما يفصل في طرق الاستخدام الآمنة لمختلف أنواع الأشعة، مثل الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة النووية، مع تقديم إرشادات عملية حول كيفية تحضير المرضى للفحوصات، بما في ذلك النصائح الوقائية لتقليل التعرض. هذا المحتوى الغني يجعل الكتاب مصدراً مفيداً لجميع فئات المجتمع، سواء كانوا أفراداً عاديين أو محترفين في مجال الصحة، حيث يساعد في بناء ثقافة صحية أكثر وعياً.

التثقيف حول الأشعة الطبية

بالنظر إلى انتشار الأدوات الطبية المتقدمة، يؤكد الكتاب على أهمية نشر ثقافة استخدام صحيح للأشعة الطبية، خاصة مع ضعف الوعي العام بخصائصها وتأثيراتها على الجسم. يدعو العثمان إلى تحويل هذه المسألة إلى مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الصحية، والجهات ذات الصلة، وأفراد المجتمع، لتعزيز الوعي بأهمية الاستخدام الآمن الذي يحمي الصحة العامة. من خلال الفصول المتنوعة، يسلط الكتاب الضوء على كيفية دمج الأشعة في العلاجات اليومية، مثل استخدامها في الكشف المبكر عن الأورام، وكذلك في مراقبة تقدم الأمراض المزمنة، مع تقديم نصائح حول كيفية تقليل الآثار الجانبية من خلال الجرعات المناسبة وفحوصات المتابعة. يؤكد العثمان أن هذا النوع من التوعية ليس مجرد معلومات نظرية، بل خطوة حاسمة نحو تحسين جودة الخدمات الصحية في المجتمع، حيث يساهم في تقليل مخاطر التعرض غير الضروري ويعزز من ثقة الأفراد في النظم الطبية.

بالإضافة إلى ذلك، يناقش الكتاب الدور الرئيسي للتعليم الصحي في مواجهة الشائعات المنتشرة حول الأشعة، مثل مخاوف الإشعاع النووي، ويقدم أدلة علمية حول كيفية حماية الجمهور من خلال التنظيمات الحكومية والتدابير الوقائية. هذا النهج الشامل يجعل الكتاب أداة قيمة للمعلمين، والأطباء، والعائلات، حيث يركز على بناء جيل أكثر معرفة بأساسيات الرعاية الذاتية. في النهاية، يعكس الكتاب التزام العثمان بالمساهمة في التنمية المجتمعية من خلال الكتابة، مؤكداً أن الوعي بالأشعة الطبية جزء أساسي من التنشئة الصحية العامة، مما يساعد في رفع مستوى الحياة وتجنب الخطأ في الاستخدام. بشكل عام، يمثل هذا العمل دعوة للتعاون الجماعي لتحقيق مجتمع أكثر أماناً وصحة.