توسع عالمي يدمج التراث القديم مع الحداثة العالمية

نادي الصقور السعودي يُمثل مركزًا عالميًا حيويًا لعشاق الصقارة، حيث يجمع بين التراث الثقافي والفرص الاقتصادية من خلال فعاليات متنوعة مثل المعارض، المزادات، والمهرجانات. هذا النادي يعمل على تعزيز موروث الصقارة التقليدي مع بناء جسور تجارية ومعرفية تتوافق مع المعايير البيئية والاقتصادية المستدامة، مما يجعله منصة رائدة لتبادل الخبرات على المستوى الدولي. من خلال معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، الذي يحتضن أكبر تجمعات الصقارة عالميًا، يساهم النادي في تعزيز شراكات دولية تهدف إلى تطوير الكفاءات ودعم الاستثمارات المسؤولة، مع الالتزام برؤية السعودية 2030 في حفظ التراث الثقافي. في حوار مع الرئيس التنفيذي طلال الشميسي، نستعرض رؤية النادي وريادته في تحويل المملكة إلى مرجع عالمي للصقارة، خاصة مع تطور المعرض في دورته لعام 2025.

نادي الصقور السعودي كوجهة عالمية للصقارة

يعكس نادي الصقور السعودي التزامًا عميقًا بتعزيز الصقارة كعنصر أساسي في التراث الوطني، حيث يقدم منظومة متكاملة تشمل معارض ومهرجانات تجمع بين الثقافة والتجارة. منذ إنطلاق معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في عام 2018، شهد التطورات الكبيرة، حيث تحول إلى أكبر وجهة عالمية للصقارة. في عام 2025، يبرز المعرض إضافات نوعية مقارنة بالأعوام السابقة، مثل زيادة المساحة إلى 190 ألف متر مربع وزيادة طاقة الاستيعاب من خلال قاعة مؤتمرات جديدة تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع. هذه التغييرات تهدف إلى تحسين تدفق الحركة وتقديم تجارب غنية، بما في ذلك استحداث منطقة التراث العالمي لحمى نجران المدرجة في قائمة اليونسكو، ومنطقة الفنون لعرض اللوحات والحرف اليدوية، ومنطقة الصقور المنغولية لأول مرة. كما تشمل الفعاليات الجديدة سفاري للتعريف بالتنوع البيئي، وأكثر من 23 فعالية إضافية، وقرية لصقار المستقبل، وجناح لأسلحة الصيد. هذه العناصر تعزز رؤية النادي في استدامة الصقارة على المستويات الثقافية، البيئية، والاقتصادية، مما يجعل المعرض حدثًا استثنائيًا يجذب المئات من الشركات والزوار.

تطور الصقارة السعودية عبر المعرض الدولي

يعد تطور معرض الصقور والصيد السعودي الدولي دليلاً على تحول الصقارة السعودية إلى قطاع عالمي نابض، حيث أصبح المعرض أكبر وجهة دولية للصقارة والصيد من خلال توسيع قاعدة المشاركات الدولية. في عام 2024، شارك أكثر من 400 جهة عارضة من 45 دولة، وفي 2025، من المتوقع تجاوز هذا العدد ليشمل أكثر من 1300 عارض وعلامة تجارية، مع حضور قوي للجناح الصيني الذي يضم أكثر من 50 شركة متخصصة. هذا التوسع يفتح آفاقًا للتعاون الدولي ونقل المعرفة، مما يعزز من مكانة المملكة كمرجع عالمي. أما الاعتراف الدولي من الاتحاد الدولي لصناعة المعارض (UFI)، فقد حصل عليه المعرض في وقت قياسي، مما يؤكد التزامه بالمعايير العالمية العليا ويرفع من مصداقيته كمنصة تجارية. هذا الإنجاز يتوافق مع أهداف رؤية 2030 في صون الهوية الثقافية وترسيخ الاستدامة الاقتصادية، حيث سيزيد من إقبال العارضين والزوار، ويحفز على تبادل الخبرات والمنتجات المتخصصة. خلال الفترة من 2 إلى 11 أكتوبر 2025، سيعكس المعرض هذا التطور من خلال برامج تعليمية وثقافية تبرز السلالات النادرة من الصقور، وتدعم سلاسل القيمة الاقتصادية مع الالتزام بالمعايير البيئية، مما يجعل من نادي الصقور السعودي قائدًا في تعزيز التراث العالمي للصقارة.