ما ينتظر الأهلي بعد إيقاف الدوري بسبب المنافسات الدولية؟

مع توقف بطولة الدوري المصري مؤقتاً بسبب التزامات المنتخبات الدولية، يركز نادي الأهلي جهوده على الساحة القارية، حيث يسعى لتحقيق بداية قوية في دوري أبطال أفريقيا بعد سلسلة انتصاراته المحلية. الفريق، الذي حقق تفوقاً ملحوظاً في الدوري، يتطلع الآن إلى تحويل ذلك الزخم إلى نجاحات أفريقية، مع تركيز خاص على الاستعدادات والمباريات القادمة التي ستحدد مساره في البطولة.

ماذا ينتظر الأهلي بعد توقف الدوري بسبب الأجندة الدولية؟

بعد هذا التوقف المؤقت، يعود الأهلي إلى المنافسة في دوري أبطال أفريقيا، حيث يبدأ رحلته بالتصدي لفريق إيجل نوار البورندي في الدور التمهيدي الثاني. هذه المباراة تمثل فرصة ذهبية للفريق الأحمر لإثبات قدراته القارية، خاصة بعد سلسلة فوز أربعة في الدوري المحلي، مما يعزز من ثقة اللاعبين والجهاز الفني. المدير الفني، عماد النحاس، أكد أن الفريق سيعمل على تعزيز الجوانب الدفاعية والتكتيكية خلال فترة الراحة القصيرة، مع التركيز على استعادة اللاعبين من الإجهاد وإعادة دمج المصابين. هذا التحضير سيجعل الأهلي جاهزاً للمواجهة الأولى، التي تُعد خطوة حاسمة نحو التقدم في البطولة الأفريقية.

مستقبل الفريق الأحمر بعد الإجازة الدولية

مع انتهاء فترة الراحة التي منحها عماد النحاس للاعبين لمدة ثلاثة أيام بعد الفوز على كهرباء الإسماعيلية، يبدأ الأهلي برنامجاً تدريبياً مكثفاً للانطلاقة الأفريقية. المباراة الأولى أمام إيجل نوار ستُقام في ملعب الخصم ببوروندي خلال أحد يومي 17 أو 18 أكتوبر الجاري، مع إقامة مباراة الإياب بعد أسبوع واحد في مصر. هذا الجدول يمنح الفريق فرصة للتركيز على التكتيكات الهجومية والدفاعية، خاصة بعد أداء قوي في الدوري، حيث جمع الأهلي 12 نقطة من أربع مباريات متتالية، بفوز على سيراميكا بهدف نظيف، وحرس الحدود بثلاثة أهداف مقابل اثنين، والزمالك بهدفين مقابل واحد، وأخيراً كهرباء الإسماعيلية بأربعة أهداف مقابل اثنين. هذه النتائج تعكس الانسجام بين اللاعبين وفعالية الخطط الفنية، مما يعزز آمال الفريق في تحقيق لقب قاري.

في تعليقه على الفوز الأخير، أعرب عماد النحاس عن سعادته بالانتصار الرابع على التوالي، موضحاً أن المجهود المبذول في مباراة القمة مع الزمالك أدى إلى بعض الإجهاد، لكنه أكد أن الفريق تجنب استقبال أهداف إضافية بفضل خبرات اللاعبين. وقال النحاس: “استفدنا من هذه المباراة بعودة بعض اللاعبين للتسجيل وانضمام الذين كانوا مصابين، وأبارك للجميع على هذا الفوز. لدينا الآن عشرة أيام خلال التوقف الدولي، سنستغلها للتدريبات مع اللاعبين المتواجدين، رغم غياب المحترفين والذين انضموا إلى المنتخبات الأولى والثانية”. كما أضاف أن الجهاز الطبي يعمل على إعداد المصابين، مشيراً إلى لاعب مثل جراديشار الذي شارك في التدريبات مؤخراً، لكنه يحتاج إلى مزيد من التمارين للعودة الكاملة إلى المباريات.

هذا التحضير الشامل يعكس استراتيجية الأهلي لمواجهة التحديات القارية، حيث يهدف الفريق إلى بناء على نجاحاته المحلية لبلوغ مراحل متقدمة في البطولة. مع تركيبة قوية تضم لاعبين متميزين، يتوقع المشجعون أن يحقق الأهلي مركزاً متقدماً، مما يعزز سمعته كأحد أقوى الأندية في القارة. في الختام، يبقى التركيز على الالتزام بجدول المباريات وتعزيز الروح الجماعية، ليصبح الأهلي جاهزاً لكل التحديات المقبلة في دوري أبطال أفريقيا.