هزاع بن زايد يحضر ختام مهرجان العين لسباقات الهجن 2025

هزاع بن زايد يشهد منافسات ختامي مهرجان العين لسباقات الهجن 2025

بقلم: [اسم الكاتب أو مصدر افتراضي، مثل “فريق التحرير”]

في فعالية ثقافية تقليدية شهدت حضورًا ملكيًا كبيرًا، حضر الأمير هزاع بن زايد آل نهيان، عضو مجلس الوزراء الإماراتي ورئيس هيئة اتحادي أبوظبي للطاقة، المنافسات الختامية لمهرجان العين لسباقات الهجن في عام 2025. يُعد هذا الحدث السنوي أحد أبرز الاحتفالات التراثية في الإمارات العربية المتحدة، حيث يجمع بين التراث القديم والروح التنافسية الحديثة. شهدت النسخة لهذا العام توافدًا كبيرًا من المتسابقين والجمهور، مع إضفاء حضور الأمير هزاع بن زايد طابعًا رسميًا وثقافيًا على الفعالية.

خلفية مهرجان العين لسباقات الهجن

يُقام مهرجان العين لسباقات الهجن سنويًا في مدينة العين، الواقعة في إمارة أبوظبي، وهو جزء من جهود الحكومة الإماراتية لحفظ التراث الثقافي والتراثي. يعود تاريخ سباقات الهجن إلى عصور ما قبل التاريخ في شبه الجزيرة العربية، حيث كانت الجمال رمزًا للثراء والقوة والصمود في البيئات الصحراوية. في عام 2025، أصبح المهرجان أكبر من أي وقت مضى، مع مشاركة أكثر من 500 جمل من مختلف دول الخليج، بالإضافة إلى بعض الدول الأفريقية والأسيوية.

تم تنظيم المهرجان هذا العام تحت رعاية اتحاد سباقات الهجن الإماراتي، وشمل مجموعة من السباقات المتعددة، بدءًا من سباقات المبتدئين إلى المنافسات النهائية للفرسان المتخصصين. شهد الحدث تطويرًا تكنولوجيًا كبيرًا، حيث تم استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي لمراقبة السباقات والتأكد من سلامة الجمال والفرسان، مما يعكس التزام الإمارات بتمييز التراث بالابتكار.

حضور الأمير هزاع بن زايد: رمز الدعم الرسمي

حضر الأمير هزاع بن زايد المنافسات الختامية في اليوم الأخير من المهرجان، حيث شملت سباقات نهائية مثيرة على مدار مسافات تصل إلى 10 كيلومترات. كان حضوره تعبيرًا عن دعم العائلة الحاكمة للأنشطة الثقافية والرياضية، حيث أدلى بكلمة قصيرة أشاد فيها بجهود المنظمين والمتسابقين. قال الأمير: “تجسد سباقات الهجن روح الإمارات وتاريخنا العريق، ونحن ملتزمون بدعم هذه التقاليد لتستمر في إلهام الأجيال القادمة”.

لم يقتصر حضور الأمير على الجانب الرمزي، بل شارك في توزيع الجوائز على الفائزين، حيث بلغ إجمالي جوائز المهرجان أكثر من 5 ملايين درهم إماراتي (ما يعادل حوالي 1.36 مليون دولار أمريكي). فاز الفريق الإماراتي بأغلب السباقات الختامية، مع تحقيق جمل من سلالة “الثانية” للعلامة الأولى، مما أثار إعجاب الجمهور الذي تجاوز الـ10,000 زائر.

أبرز المنافسات والأحداث

كانت المنافسات الختامية في مهرجان 2025 من أكثر الجولات إثارة في تاريخ الحدث. تميزت بسباقات متعددة الفترات العمرية للجمال، بدءًا من الفئة الشابة (أقل من 3 سنوات) إلى الفئة المهنية. في سباق الإناث، فازت جملة إماراتية تُدعى “الصحراء” بزمن قياسي بلغ 8 دقائق و45 ثانية لمسافة 5 كيلومترات، مما جعلها بطلة المهرجان. كما شهدت المنافسات مشاركة فرق دولية من قطر والبحرين، مما عزز التنافسية وروح التعاون الإقليمي.

بالإضافة إلى السباقات، تضمن المهرجان أنشطة ترفيهية وعروضًا ثقافية، مثل عرض الفنون الشعبية والأسواق التقليدية التي عرضت منتجات من الصوف والجلود. هذه الفعاليات لم تجذب فقط عشاق السباقات، بل أيضًا السياح الذين يسعون لتجربة الثقافة الإماراتية الأصيلة.

أهمية ثقافية ومستقبلية

يُعد مهرجان العين لسباقات الهجن جزءًا أساسيًا من الهوية الإماراتية، حيث يحافظ على تقاليد الصحراء التي تهددها التغيرات الحديثة. مع تزايد الاهتمام بالسياحة الثقافية، أصبح هذا الحدث مصدر جذب لزوار من جميع أنحاء العالم، مما يعزز الاقتصاد المحلي. في عام 2025، ساهمت الفعالية في تعزيز حملات الحكومة للحفاظ على التراث، مثل مشاريع تحويل بعض المناطق إلى محميات لتربية الجمال.

مع حضور الأمير هزاع بن زايد، يتضح التزام الإمارات بتطوير هذه الفعاليات، حيث أعلن المهرجان عن خطط لإضافة سباقات افتراضية عبر الإنترنت في النسخة المقبلة لعام 2026. هذا الاندماج بين التقاليد والتكنولوجيا يضمن أن يظل مهرجان العين رمزًا للإرث الإماراتي في العقود القادمة.

خاتمة

أكد مهرجان العين لسباقات الهجن 2025، بحضور الأمير هزاع بن زايد، على قوة الروابط الثقافية في الإمارات. لم يكن الحدث مجرد سباقات، بل احتفاءً بالتاريخ والتقدم. مع استمرار دعم القيادة الإماراتية، من المتوقع أن يستمر هذا المهرجان في جذب الملايين وتعزيز التراث الوطني لسنوات قادمة.