ضبط 17 ألف مخالفة مرورية وإصدار 7 آلاف إنذار خلال حملة أمنية واسعة النطاق في أسواق الدمام السعودية.

أمانة المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية قد ركزت بشكل كبير على تعزيز السلامة الغذائية ومراقبة الامتثال للاشتراطات الصحية في الأسواق والمنشآت التجارية. هذا الجهد يهدف إلى حماية صحة المستهلكين من خلال عمليات رقابية منظمة، حيث تم تنفيذ آلاف الجولات الميدانية لضمان التزام التجار بمعايير الجودة العالية. يعكس هذا النهج التزام الجهات المسؤولة بتحسين البيئة التجارية وتعزيز الثقة بين الجمهور والأسواق.

ضبط 17 ألف مخالفة وتوجيه 7 آلاف إنذار في أسواق الدمام

في الربع الثالث من عام 2025، أجرت أمانة المنطقة الشرقية أكثر من 78 ألف جولة رقابية في مدينة الدمام، مما أدى إلى اكتشاف 17 ألف مخالفة صحية وإصدار 7 آلاف إنذار للمنشآت المخالفة. أكد وكيل الأمين للخدمات، محمود الرتوعي، أن هذه الحملات تشكل جزءًا من خطة شاملة لرفع مستوى الخدمات وصحة المواطنين. تعمل فرق العمل الميدانية بكفاءة عالية، بالتعاون مع الجهات الأمنية والرقابية، لتنظيم الأسواق وضمان عدم تكرار المخالفات. كما تشمل الجهود تطوير أدوات رقمية حديثة للرصد والرد السريع على البلاغات المجتمعية، مما يساهم في تحقيق رضا المستفيدين وتعزيز السلامة العامة. هذه الخطوات ليست مجرد إجراءات تنفيذية، بل تمثل جهدًا مستمرًا لتكامل الأدوار بين الجهات المعنية، سعيًا لتحويل الأسواق إلى بيئات آمنة ومنظمة، مع التركيز على جودة المنتجات الغذائية وتجنب أي مخاطر صحية محتملة.

تعزيز الرقابة والتوعية الصحية

يستمر العمل على تطوير الجانب التوعوي لدى أصحاب المنشآت التجارية والغذائية، حيث تجدد الأمانة دعوتها للالتزام باللوائح الصحية لتجنب العقوبات. يشمل ذلك تثقيف التجار بأفضل الممارسات في التعامل مع الأغذية، مثل الحفاظ على نظافة المواد الغذائية وضمان سلامة تخزينها ونقلها، لتقديمها إلى المستهلكين بأعلى معايير الجودة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المركز الموحد للإبلاغ على مدار الساعة لاستقبال الشكاوى من قبل المواطنين والمقيمين، مما يسمح بمعالجة أي ملاحظات أو مخالفات بسرعة وفعالية. هذه الآليات تعزز من دور الجماعة في مراقبة الجودة، وتشجع على ثقافة الإبلاغ الذاتي لتحسين البيئة التجارية. في الختام، يبقى التركيز على بناء شراكات قوية مع جميع الأطراف لضمان استمرارية هذه الجهود، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا وصحة، حيث يتم دمج التكنولوجيا والتوعية لمواجهة التحديات المستقبلية في قطاع الغذاء والتجارة. هذه الاستراتيجيات ليس فقط تحسن الامتثال، بل تعزز أيضًا الابتكار في مجال الرقابة، مما يجعل الأسواق مكانًا أفضل للجميع.