معهد الشارقة للتراث يبحث التعاون مع متحف الدمى في بورتو: خطوة نحو تعزيز التبادل الثقافي العالمي
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023
في خطوة تشكل جسراً ثقافياً بين الشرق والغرب، أعلن معهد الشارقة للتراث عن نية بحث تعاون مع متحف الدمى في مدينة بورتو البرتغالية. هذا اللقاء، الذي عقد مؤخراً بين ممثلي المعهد ومسؤولي المتحف، يهدف إلى تعزيز الشراكات الدولية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والفنون التقليدية.
خلفية المبادرة
يُعد معهد الشارقة للتراث واحداً من أبرز المؤسسات الثقافية في الإمارات العربية المتحدة، حيث يركز على توثيق وتعزيز التراث الإماراتي والعربي من خلال البرامج التعليمية، المعارض، والفعاليات الثقافية. من جانبه، يشتهر متحف الدمى في بورتو بكونه واحداً من أهم المواقع الثقافية في أوروبا، حيث يعرض مجموعة فريدة من الدمى التقليدية والحديثة، بالإضافة إلى معارض تفاعلية تبرز تاريخ فن الدمى في مختلف الثقافات.
قال الدكتور أحمد الزعيمي، مدير معهد الشارقة للتراث: “نحن فخورون باستكشاف فرص التعاون مع متحف الدمى في بورتو، حيث يمثل هذا الشراكة خطوة مهمة نحو تبادل الخبرات الثقافية بين الإمارات وأوروبا. الفنون التقليدية مثل فن الدمى ليست مجرد ترف، بل هي جزء أساسي من هويتنا الثقافية، ونتطلع إلى مشاريع مشتركة تثري الجيل الجديد”.
تفاصيل التعاون المقترح
خلال الاجتماعات الأولية، التي أُجريت عبر منصات افتراضية بسبب الظروف الدولية، تم مناقشة عدة مجالات للتعاون، بما في ذلك:
-
المعارض المشتركة: إقامة معارض فنية تربط بين التراث الإماراتي، مثل الفنون الشعبية والحرف اليدوية، وبين فن الدمى في البرتغال. على سبيل المثال، يمكن للمتحف في بورتو أن يعرض دمى تقليدية من الإمارات، مقابل إرسال مجموعات من متحف الدمى إلى الشارقة.
-
البرامج التعليمية والورش العملية: تنظيم ورش عمل مشتركة للفنانين والمصممين، حيث يتعلمون من بعضهم البعض تقنيات صنع الدمى واستخدامها في رواية القصص الثقافية. هذا الجانب يهدف إلى تعزيز التعليم الثقافي للشباب في كلا البلدين.
-
تبادل الخبرات الرقمية: استخدام التكنولوجيا لإنشاء معارض افتراضية، مما يسمح للجمهور العالمي بالوصول إلى هذه الكنوز الثقافية دون قيود جغرافية، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
أعرب الدكتورة ماريا سيلفا، مديرة متحف الدمى في بورتو، عن حماسها للشراكة: “فن الدمى يتجاوز الحدود، وهذا التعاون مع معهد الشارقة للتراث يفتح أبواباً جديدة للتبادل الثقافي. نحن مستعدون لمشاركة خبراتنا في الحفاظ على التراث، مع التركيز على كيفية دمج الفنون التقليدية في الحياة المعاصرة”.
التأثيرات المتوقعة
يأتي هذا التعاون في وقت يشهد فيه العالم زيادة الاهتمام بالتراث الثقافي كوسيلة لتعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب. من المحتمل أن يساهم في تعزيز السياحة الثقافية في كلا البلدين، حيث يمكن أن يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم لاستكشاف هذه المبادرات. كما أن هذا الشراكة يعكس التزام الإمارات بالتعاون الدولي، كما هو موضح في رؤية الشارقة كمركز ثقافي عالمي.
في الختام، يُعد بحث معهد الشارقة للتراث عن التعاون مع متحف الدمى في بورتو خطوة نوعية نحو بناء جسور ثقافية تكسر الحواجز وتعزز القيم الإنسانية المشتركة. مع تطور هذه المفاوضات، من المتوقع أن تنتج عنها مشاريع ملموسة تعزز التراث العالمي وتحافظ عليه لأجيال قادمة. سيتم متابعة هذه القصة لمعرفة التطورات المستقبلية.
للمزيد من الأخبار الثقافية، تابعونا على موقعنا الإلكتروني.
تعليقات