Sharjah Hosts the Second UAE-Turkmenistan Business Forum

غرفة الشارقة تحتضن ملتقى الأعمال الإماراتي التركمانستاني الثاني

تقرير خاص من موقع إخباري

أشرف الشارقة، الإمارات العربية المتحدة – في خطوة تؤكد على دور الإمارات كمركز إقليمي للتبادل التجاري العالمي، نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الاثنين الماضي، ملتقى الأعمال الإماراتي التركمانستاني الثاني، الذي جمع بين قادة الأعمال ورجال الأعمال من كلا البلدين لتعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية. ويأتي هذا الملتقى في سياق الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين الإمارات العربية المتحدة وتركمانستان، خاصة في مجالات الطاقة، البنية التحتية، والتجارة الدولية.

افتتح الملتقى الذي استمر ليومين، رئيس غرفة الشارقة، عبد العزيز الكتبي، والذي أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية هذا الحدث في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين. وقال الكتبي: “يعد هذا الملتقى خطوة أخرى نحو بناء جسور الثقة والتعاون المشترك، حيث يتيح فرصاً للمستثمرين من الجانبين لاستكشاف فرص جديدة في سوقين متكاملتين ومزدهرتين”. وشهد الملتقى حضوراً كبيراً من ممثلي الحكومة وبيت العمل في تركمانستان، إلى جانب وفود من شركات إماراتية رائدة في قطاعات الطاقة المتجددة، البناء، والزراعة.

أهداف الملتقى ومحاور المناقشات

يهدف ملتقى الأعمال الإماراتي التركمانستاني الثاني إلى تعزيز التبادل التجاري، الذي بلغ في السنوات الأخيرة مستويات قياسية، حيث تجاوز حجم التجارة بين البلدين 500 مليون دولار أمريكي في العام الماضي، وفقاً لإحصاءات رسمية. وتناول الملتقى عدة محاور رئيسية، منها:

  • الفرص الاستثمارية: تم تناول فرص الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، حيث يمتلك تركمانستان احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي، بينما تقدم الإمارات خبراتها في تكنولوجيا الطاقة النظيفة. وجرى مناقشة إمكانية إنشاء شراكات لتصدير الطاقة إلى الأسواق الإقليمية.

  • البنية التحتية والتنمية: ركز المناقشات على مشاريع البنية التحتية، مثل الطرق والمطارات، حيث يسعى الجانب التركماني للاستفادة من الخبرات الإماراتية في هذا المجال، خاصة بعد نجاحات الإمارات في مشاريع مثل مشروع “إكسبو 2020 دبي”.

  • التجارة والصناعة: شهد الملتقى جلسات عمل للقاءات ثنائية (B2B)، حيث عقد أكثر من 100 لقاء بين رجال الأعمال، مما أدى إلى توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التبادل التجاري في قطاعات الزراعة والتكنولوجيا.

كما تضمن البرنامج جلسات نقاشية حول التحديات الاقتصادية العالمية، مثل التغيرات المناخية والتجارة الإلكترونية، وكيفية استغلالها لصالح الاقتصادين الإماراتي والتركماني.

الإنجازات والتأثيرات المستقبلية

خلال الملتقى، تم توقيع عدة اتفاقيات تعاونية، منها اتفاق بين شركة إماراتية متخصصة في الطاقة وشركة تركمانستانية لتطوير مشروعات الطاقة الشمسية، مما يعزز من مكانة الإمارات كمحور تجاري في آسيا الوسطى. وأشاد السفير التركماني في الإمارات بجهود غرفة الشارقة في تنظيم الملتقى، مشيراً إلى أن هذه الأحداث “تساهم في بناء جسور الثقة وفتح أبواب الفرص للشراكات المستقبلية”.

من المتوقع أن يؤدي هذا الملتقى إلى زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، حيث يسعى الجانبان إلى رفع حجم التجارة إلى مليار دولار بحلول عام 2025. كما يعكس الملتقى التزام الإمارات بتعزيز التعاون الدولي، خاصة مع البلدان الآسيوية، في ظل رؤية “رؤية 2030” للتنمية الاقتصادية.

ختاماً: خطوة نحو مستقبل مشترك

يُعد ملتقى الأعمال الإماراتي التركمانستاني الثاني دليلاً على التزام الإمارات بالدبلوماسية الاقتصادية، حيث يعمل على تحويل الفرص إلى حقائق ملموسة. مع استمرار تعزيز العلاقات بين الإمارات وتركمانستان، يتوقع أن يشهد العالم المزيد من الشراكات الناجحة في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة. غرفة الشارقة، كحاضنة للابتكار، تواصل لعب دورها الريادي في رسم خرائط التعاون الدولي.