أخبار السعودية: “الغطاء النباتي” يفتح باب الاستثمار في 13 متنزهًا وطنيًا بـ حائل

دعا المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر المستثمرين للإدلاء برغباتهم في فرص استثمارية واعدة في 13 متنزهًا وطنيًا ضمن منطقة حائل. هذه الدعوة تأتي ضمن جهود المركز لتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية، مع التركيز على حماية الغطاء النباتي وحرصه على دمج المبادرات الاقتصادية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية. يشمل ذلك تعزيز دور القطاع الخاص في تنمية هذه المتنزهات، مما يساهم في تحقيق أهداف استراتيجية مثل مبادرة السعودية الخضراء ورؤية 2030.

استثمار في متنزهات حائل لتعزيز الاستدامة

تشمل الفرص المطروحة للاستثمار في متنزهات الحياة البرية الوطنية في حائل، مثل متنزهات الغزالة، النعي، بقعاء، مشار، الشنان، العدوة، الحليفة العليا، الطنيب، قصير غضور، العظيم، روض بن هادي، ومحطة المعالجة. هذه المتنزهات تقدم فرصًا متنوعة لتطوير مشاريع تجارية، مثل إنشاء مواقع للتخييم والكرفانات، إدارة مطاعم ومقاهٍ، وإقامة جلسات مريحة، بالإضافة إلى منافذ لبيع مستلزمات الرحلات. كما تشمل الفرص رحلات السفاري، والمسارات الرياضية للهايكينغ، ودعم المشاريع الإنتاجية من خلال الجمعيات المحلية. هذه المبادرات ليست مجرد فرص استثمارية، بل هي خطوات استراتيجية لتعزيز التنمية الشاملة، حيث تركز على تحسين جودة الحياة ودعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة وتشجيع السياحة الطبيعية المستدامة.

فرص التنمية في الغطاء النباتي

تسعى هذه الفرص الاستثمارية إلى تحقيق أهداف متعددة، بدءًا من تنمية الغطاء النباتي وزيادة التشجير المتنوع لمكافحة التصحر، وصولًا إلى تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال جذب الاستثمارات طويلة الأمد والموسمية. بالإضافة إلى ذلك، تهدف إلى تعزيز السياحة في الوجهات الطبيعية، مما يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين جودة الحياة للسكان المحليين. من خلال هذه المسارات، يعمل المركز على دمج المبادرات البيئية مع التنمية الاقتصادية، حيث يدعم مشاريع التشجير ويوفر فرصًا للمستثمرين للمساهمة في بناء اقتصاد أكثر استدامة. على سبيل المثال، يمكن للمستثمرين الاستفادة من دعم القطاع الخاص في إدارة هذه المتنزهات، مما يؤدي إلى زيادة الإيرادات السياحية وخلق آلاف فرص العمل في مجالات مثل السياحة البيئية والخدمات الفرعية.

وفي الختام، تعكس هذه الفرص التزام المملكة بتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية، حيث تدمج بين الحفاظ على الغطاء النباتي وتطوير الفرص الاقتصادية. من خلال مشاركة المستثمرين، يمكن تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحماية البيئية، مما يدعم التنمية المستدامة على المدى الطويل. هذه المبادرات لن تحسن فقط من جاذبية منطقة حائل كوجهة سياحية، بل ستساهم أيضًا في تعزيز الوعي البيئي ودعم الجهود الوطنية لمكافحة التغيرات المناخية، مما يجعلها نموذجًا للاستثمار المسؤول في المستقبل.