الحكومة السورية تغير الإجازات الرسمية: إلغاء عطلتي حرب 6 أكتوبر وعيد الشهداء بموجب مرسوم جديد!
في خطوة تتسم بالأهمية الوطنية، أصدر رئيس الإدارة السورية الحالية، أحمد الشرع، مرسومًا جديدًا يعيد تنظيم العطلات الرسمية في البلاد. هذا المرسوم، الذي حمل الرقم 188 لعام 2025، يهدف إلى تحديد الأعياد الرسمية والأيام المصنفة كإجازات مدفوعة الأجر للعاملين في الدولة، مع إلغاء بعض العطلات القديمة التي كانت سائدة. وفقًا للتفاصيل المتاحة، يشمل هذا التعديل إنهاء عطلة ذكرى حرب أكتوبر 1973، والتي كانت تُحتفل بها كعطلة وطنية رسمية، بالإضافة إلى إلغاء عطلة عيد الشهداء في 6 مايو، والتي كانت تذكر بإعدام شهداء سوريين على يد الحكم العثماني في عام 1916. هذا الإجراء يعكس رغبة الإدارة في إعادة صياغة التقويم الرسمي ليتناسب مع الأولويات الوطنية الحالية، مع الحفاظ على التوازن بين التقاليد الدينية والاجتماعية.
العطلات الرسمية الجديدة في سوريا
يحدد المرسوم الجديد قائمة شاملة للأعياد الرسمية، حيث ينص في مادته الأولى على تحديد هذه الأعياد مع ذكر مدة كل منها. على سبيل المثال، يمنح عيد الفطر السعيد مدة ثلاثة أيام، بينما يخصص عيد الأضحى المبارك أربعة أيام. كما تشمل القائمة عيد رأس السنة الهجرية بعطلة يوم واحد، وعيد المولد النبوي الشريف أيضًا يومًا واحدًا. ليشمل التقويم الرسمي الجديد أيضًا عيد رأس السنة الميلادية في 1 يناير بعطلة يوم واحد، ويمنح لعيد الميلاد المسيحي في 25 ديسمبر يومًا واحدًا لجميع الطوائف المسيحية. بالإضافة إلى ذلك، يتم الاحتفال بعيد الأم في 21 مارس بعطلة يوم واحد، وعيد الجلاء في 17 أبريل يومًا واحدًا، مع تخصيص يوم واحد لعيد الفصح للطوائف المسيحية الشرقية والغربية على حد سواء. كذلك، يشمل عيد العمال في 1 مايو، وعيد التحرير في 8 ديسمبر، وعيد الثورة السورية في 18 مارس، كلها بعطلات يوم واحد. هذه التغييرات تأتي لتعزيز الوحدة الوطنية ودعم التنوع الثقافي والديني في سوريا، مع مراعاة الاحتياجات الاقتصادية للبلاد.
تغييرات في الإجازات الوطنية
بالإضافة إلى تحديد الأعياد، يتناول المرسوم في فقراته التالية جوانب عملية تتعلق بتنفيذ هذه العطلات. على وجه الخصوص، يؤكد على مراعاة أحكام الفقرة (ج) من المادة 43 في القانون الأساسي للعاملين رقم 50 لعام 2004، حيث يسمح للجهات التي تتطلب استمرار العمل خلال هذه الأيام بذلك، مع ضمان حماية حقوق العاملين. كما يقضي المرسوم بإصدار بلاغ رسمي لتحديد تواريخ الأعياد غير المحددة مسبقًا، ويؤدي إلى إلغاء المرسوم السابق رقم 474 الصادر في 30 ديسمبر 2004 وجميع تعديلاته، بالإضافة إلى أي تنظيمات سابقة قد تتعارض مع مضمونه. هذه الإجراءات تعكس جهدًا لتبسيط نظام العطلات الرسمية وضمان تطبيقها بشكل عادل ومنظم، مما يساعد في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. من المهم أن نلاحظ أن هذا التحديث يأخذ بعين الاعتبار التنوع الثقافي في سوريا، حيث يجمع بين الاحتفالات الإسلامية والمسيحية والوطنية، مما يعزز من روح التآلف بين المواطنين. في النهاية، يمثل هذا المرسوم خطوة نحو بناء مستقبل أفضل يتواءم مع التطلعات الوطنية الحديثة، مع الحرص على الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لبلاد الشام. تعد هذه التغييرات فرصة لإعادة تقييم أهمية العطلات في تعزيز الروابط الاجتماعية، حيث تسهم في تعزيز الإنتاجية ودعم السياحة الداخلية، بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالانتماء الوطني لدى الشعب السوري.
تعليقات