أمريكية تحط الرقم القياسي في غينيس بأكبر مجموعة بولي بوكيت

أمريكية في «غينيس» بأكبر مجموعة «بولي بوكيت»

بقلم: [اسم الكاتب]

في عالم الرقود العالمية الذي يحتفي بالإنجازات الغريبة والمدهشة، خطت امرأة أمريكية اسمها في التاريخ بطريقة فريدة وممتعة. إليزابيث تامسون، وهي سيدة من ولاية كاليفورنيا البالغة من العمر 45 عاما، حققت رقما قياسيا جديدا في كتاب غينيس العالمي بامتلاكها أكبر مجموعة من لعب “بولي بوكيت”، تلك اللعب الشهيرة التي ألهمت أجيالا من الأطفال. دعونا نستكشف قصة هذه المجموعة الضخمة والسيدة التي جعلت منها رمزا للشغف والإصرار.

ما هي “بولي بوكيت” ولماذا تجذب الجماهير؟

قبل أن نغوص في تفاصيل الرقم القياسي، دعونا نعود إلى أصول هذه اللعبة. “بولي بوكيت” هي سلسلة من اللعب الدمية الصغيرة التي تم إنتاجها لأول مرة في عام 1989 من قبل شركة “ماتل” الأمريكية. تتميز هذه اللعب بتصميمها الرائع الذي يشمل دمى صغيرة بارتفاع لا يتجاوز بضعة سنتيمترات، محاطة بمنازل وإكسسوارات قابلة للطي والحمل. كانت “بولي بوكيت” رمزا للإبداع في عالم الألعاب، حيث تسمح للأطفال ببناء عوالم خيالية في جيوبهم، مما جعلها واحدة من أكثر الألعاب مبيعا في التسعينيات.

مع مرور السنين، تحولت “بولي بوكيت” إلى عنصر جمعي للعديد من المحبين، خاصة مع إصدارات خاصة ومحدودة الإنتاج. وفقا لإليزابيث تامسون، فإن سحر هذه اللعب يكمن في قدرتها على إيقاظ الذكريات الطفولية، حيث تقول: “كل قطعة في مجموعتي تحمل قصة، سواء كانت هدية من طفولتي أو اكتشاف نادر من مزادات الإنترنت”.

قصة الرقم القياسي: من الهواية إلى التاريخ

بدأت رحلة إليزابيث مع “بولي بوكيت” في الثمانينيات، عندما كانت طفلة في سن الثامنة. اشترت أول مجموعة لها من متجر محلي، ومنذ ذلك الحين، تحولت هوايتها إلى شغف يتجاوز الحدود. على مر السنين، جمعت إليزابيث أكثر من 12,500 قطعة، تشمل دمى، منازل، إكسسوارات، وحتى إصدارات نادرة مثل النسخة الخاصة من عام 1992 التي تباع الآن بآلاف الدولارات في مزادات كريجز وليست.

في عام 2023، تقدمت إليزابيث بطلب رسمي إلى غينيس للتحقق من مجموعتها. بعد شهرين من الفحص الدقيق، الذي شمل تصنيف القطع وتأكيد أصالتها، أعلنت منظمة غينيس أن إليزابيث أصبحت المالكة الرسمية لأكبر مجموعة من “بولي بوكيت” في العالم. يبلغ إجمالي القطع المسجلة 12,567 قطعة، مما يفوق الرقم القياسي السابق الذي كان بحوالي 8,000 قطعة.

تقول إليزابيث في مقابلة مع وسائل الإعلام: “لم يكن الأمر سهلا. قضيت سنوات في البحث عن القطع النادرة عبر الإنترنت، والسفر إلى معارض الألعاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة. واجهت تحديات مثل ارتفاع أسعار التحف، لكن شغفي كان دائما أقوى”. وأضافت أن بعض القطع في مجموعتها تحمل قيمة عاطفية كبيرة، مثل الدمية التي كانت تملكها جدتها.

تأثير الرقم القياسي على المجتمع

حصول إليزابيث على هذا الرقم القياسي لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل ألهم الكثيرين حول العالم. في عصر التقنية الرقمية، أصبح جمع الألعاب التقليدية مثل “بولي بوكيت” رمزا للحفاظ على التراث الثقافي. الآن، تشارك إليزابيث قصتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تجمع مجتمعا من المنافسين والمحبين، وتنظم معارض لعرض مجموعتها في متاحف الألعاب.

كما أن هذا الإنجاز يبرز أهمية الهوايات في الحياة اليومية. في ظل زحمة الحياة الحديثة، يذكرنا إليزابيث بأن الشغف بأشياء بسيطة يمكن أن يؤدي إلى إنجازات كبيرة. وفقا لمنظمة غينيس، يساعد مثل هذه الرقود في تعزيز الإبداع وتشجيع الأفراد على متابعة أحلامهم، مهما كانت غير تقليدية.

الختام: مستقبل الجمع والإلهام

مع تكريمها في كتاب غينيس، تخطط إليزابيث لاستمرار جمعها، حيث تهدف إلى الوصول إلى 15,000 قطعة في السنوات القادمة. كما أنها ترغب في إنشاء متحف خاص لـ”بولي بوكيت” ليتمكن الأطفال والكبار من الاستمتاع بهذه اللعبة التاريخية. في النهاية، قصة إليزابيث تامسون ليست مجرد قصة عن ألعاب، بل هي قصة عن الصبر والحب للأشياء التي تجعل الحياة أكثر إشراقا.

هل أنت من محبي جمع الأشياء؟ ربما يلهمك إنجاز إليزابيث للبدء في رحلتك الخاصة. في عالم يتغير بسرعة، يظل الشغف هو السر الحقيقي للإبداع.