أعلن رئيس هيئة الحج والعمرة في العراق، سامي المسعودي، عن إكمال جميع الترتيبات اللازمة لموسم الحج المقبل في عام 2026. هذا الإعلان يبرز الجهود المشتركة بين العراق والمملكة العربية السعودية، التي ساهمت في تحسين تجربة الحجاج العراقيين من خلال تحقيق راحة أكبر وخدمات فعالة.
استعدادات الحج العراقي لعام 2026
في كلمة ألقاها خلال ملتقى جسور الحج في بغداد، أكد المسعودي أن هذا الحدث يعكس الروابط الأخوية العميقة بين العراق والسعودية، مستندًا إلى تاريخ مشترك من التعاون. وقال إن خدمة ضيوف الرحمن لم تكن مجرد هدف رسمي، بل جسراً قوياً يعزز المحبة والإخلاص بين البلدين. التعاون مع وزارة الحج السعودية لم يقتصر على الاجتماعات الرسمية، بل تطور إلى عمل ميداني حقيقي أدى إلى نتائج ملموسة. على سبيل المثال، تم إكمال الترتيبات اللوجستية من خلال التعاقد مع شركات الفنادق، النقل، والإعاشة، بالإضافة إلى تأمين المخيمات في عرفات ومنى بكل الخدمات الأساسية. كما تم تحويل المبالغ المالية عبر المحفظة الإلكترونية لضمان السلاسة والأمان.
التعاون في رحلة الحجاج
يستمر الجهد في تعزيز جوانب أخرى من رحلة الحجاج، حيث أجريت فحوصات الاستطاعة المدنية والصحية للمشمولين في القرعة الإلكترونية مباشرة في محافظاتهم. هذا الإجراء ضمن عدم تعرض أي حاج لمخاطر غير ضرورية، مع تركيز على التدريب الكافي للكوادر والمحاضرات الإرشادية التي تهيئ الحجاج نفسياً وصحياً. بالإضافة إلى ذلك، تم تهيئة الجوانب الفنية واللوجستية، مما يجعل الهيئة جاهزة تماماً لانطلاق الموسم. هذه الخطوات ليست جديدة، بل استمرار لسلسلة من الجهود التي بدأت في السنوات السابقة، حيث أصبحت الراحة والأمان أولويات رئيسية.
في الختام، يعد هذا التحضير نقلة نوعية في إدارة موسم الحج، حيث يعكس التزام العراق بالتعاون الدولي لخدمة شعبه. مع زيادة التركيز على الجوانب التقنية مثل الدفع الإلكتروني والتدريب المتخصص، من المتوقع أن يشهد عام 2026 تجربة حج أكثر سلاسة وكفاءة، مما يعزز من سمعة العراق كشريك موثوق في هذه الشعائر الدينية. هذه الجهود تبرز كيف يمكن للتعاون الإقليمي أن يحول تحديات الحج إلى فرص للتقارب الإنساني، مع الحرص على ضمان أن كل حاج يعود بتجربة إيجابية تعزز الإيمان والسلام. بالنهاية، يظل الحج رمزاً للوحدة، وهذه الاستعدادات تضمن أن يظهر العراق كقدوة في التنظيم الفعال لمثل هذه المناسبات الدينية الكبرى.
تعليقات