د. علا القنطار تحذر من خطر محدق وتدعو للتدخل الفوري!

في عالم التربية الذي يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا، أصبحت القضايا النقابية في لبنان مصدر قلق كبير. الدكتورة علا القنطار، الإعلامية وخبيرة التربية والتكنولوجيا ذات الخبرة الواسعة من الجامعات والشركات الرائدة في باريس، قد رفعت صوتها لتكشف عن واقع مرير. وتشير إلى أن هناك فسادًا مستمرًا في نقابة تكنولوجيا التربية، مما يهدد مستقبل التعليم في البلاد. هذه المشكلة لم تعد محدودة بقطاع محدد، بل تمتد لتؤثر على آلاف الطلاب والمعلمين، حيث تؤدي إلى تقصير في البرامج التعليمية وإهدار للموارد.

فضيحة نقابية في قطاع التربية

من خلال خبرتها الطويلة، تؤكد د. علا القنطار أن الفساد النقابي ليس حدثًا عابرًا، بل يمثل تهديدًا خطيرًا لنظام التعليم بأكمله. هي تصف الحالة بأنها “فضيحة مستمرة” تجسد فشلًا في الإدارة والمساءلة، حيث يتم تجاهل شكاوى المعلمين واستغلال الأموال المخصصة لتطوير التكنولوجيا التعليمية. على سبيل المثال، تشير إلى أن بعض المشاريع التي كانت تهدف إلى تحسين المناهج الرقمية قد توقفت بسبب خلافات داخلية وفساد إداري، مما يعيق تقدم البلاد في مجال التعليم الحديث. هذا الوضع يعني أن الطلاب، خاصة في المناطق النائية، يفتقرون إلى أدوات التكنولوجيا الأساسية، مثل الوصول إلى منصات التعلم عبر الإنترنت، وهو أمر يفاقم من مشكلات الفقر التعليمي.

نداء الإنذار في مجال التربية

لقد أصبح نداء د. القنطار بمثابة إنذار عاجل يدعو إلى إصلاحات فورية، حيث تركز على ضرورة التدخل الحكومي لإعادة تنظيم النقابات وتعزيز الشفافية. هذا النداء ليس مجرد تحذير شخصي، بل يعكس مخاوفًا جماعية من قبل خبراء آخرين في المجال، الذين يشيرون إلى أن مثل هذه المشكلات قد تؤدي إلى تراجع لبنان في التصنيفات الدولية لجودة التعليم. على سبيل المثال، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، بات من الضروري إعادة توزيع الموارد لدعم التكنولوجيا التعليمية، مثل تدريب المعلمين على أحدث البرامج الرقمية وتوفير أجهزة للطلاب. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد د. القنطار على أهمية تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لمواجهة هذه الأزمة، مما يمكن أن يؤدي إلى برامج تدريبية مبتكرة تجعل التربية أكثر فعالية.

تتمة هذا الموضوع تكشف عن تأثيرات أعمق، حيث يمكن للفساد النقابي أن يمتد ليؤثر على جيل بأكمله. في لبنان، حيث يعاني النظام التعليمي من آثار الظروف الاقتصادية والاجتماعية، مثل ارتفاع معدلات الإغلاق المدرسي بسبب الأزمات، يصبح التدخل العاجل أمرًا حيويًا. د. القنطار تقترح خطوات عملية، مثل إجراء تحقيقات مستقلة وإصلاح القوانين النقابية لضمان المساءلة. هذا النهج ليس فقط لحل المشكلة الحالية، بل لبناء نظام تربوي أقوى يدعم الابتكار والمساواة. في نهاية المطاف، يتطلب الأمر تعاونًا جماعيًا من الحكومة والمجتمع المدني لتحويل هذه الفضيحة إلى فرصة للإصلاح، مما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة في مجال التعليم. بشكل عام، يبرز هذا الملف كيف يمكن للفساد أن يعيق تقدم الأمم، وأهمية التصدي له قبل فوات الأوان.