بدأ النادي الأهلي في وضع خطة شاملة لتعزيز وترميم خط الدفاع، مع التركيز على جذب لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية، خاصة بعد اتخاذ قرار نهائي برحيل المدافع المغربي أشرف داري. هذا التحرك يأتي كرد فعل للضعف الواضح في أداء الخط الخلفي، الذي ظهر خلال مباريات الدوري، حيث تعرض الفريق لعدد كبير من الأهداف، مما أثر سلبًا على نتائجه العامة.
الأهلي يعزز خط الدفاع بعد قرار الرحيل
مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، يعمل النادي الأهلي بجد على جذب مدافع مميز يسد الفراغ الذي تركه داري، الذي انضم إلى الفريق في أغسطس 2024 من نادي بريست الفرنسي بـعقد لأربعة مواسم. ومع ذلك، فشل داري في الظهور بانتظام بسبب الإصابات المتكررة، مما أدى إلى تراجع أدائه الفني وغيابه عن العديد من المباريات. هذا الوضع دفع إدارة النادي إلى إعادة تقييم الوضع الدفاعي، خاصة مع ظهور عيوب واضحة في خط الدفاع خلال الدوري، حيث لم يتمكن الثلاثي الجديد – مصطفى العش، أحمد بيكهام، وياسين مرعي – من تقديم الأداء المتوقع في المباريات الحاسمة. بالتالي، أصبحت عملية تعزيز الخط الخلفي أولوية رئيسية لضمان تحقيق نتائج أفضل في الموسم الحالي.
تعزيزات دفاعية للقلعة الحمراء
في السياق نفسه، يركز النادي الأهلي حاليًا على مراقبة عدة خيارات محتملة لتعزيز الدفاع، مع الاهتمام الخاص بموقف محمد عبد المنعم، المدافع المصري في نادي نيس الفرنسي. عبد المنعم، الذي عاد مؤخرًا من إصابة خطيرة في الرباط الصليبي، قد يتم إعارته، مما يجعله هدفًا جذابًا للأهلي لتعويض الفقدان. وبينما لن يكون عبد المنعم الخيار الوحيد، فإن الجهاز الفني يتابع أيضًا أداء اللاعبين في دوري نايل، بحثًا عن صفقات دفاعية مناسبة يمكن تنفيذها في الميركاتو الشتوي. هذا النهج يعكس رغبة النادي في بناء خط دفاع قوي ومستقر، خاصة أن الاستياء من أداء داري كان شديدًا داخل القلعة الحمراء، حيث لم يحقق اللاعب الاستفادة المتوقعة رغم الفرص التي منحت له. في السابق، رفض الأهلي عروضًا لرحيل داري خلال الانتقالات الصيفية، محاولًا إعطائه فرصة جديدة، لكنه الآن يتحرك نحو تسويقه بشكل فعال لضمان تعزيز الفريق بلاعبين أكثر تأثيرًا.
يعد هذا التحرك جزءًا من استراتيجية أوسع للأهلي لمواجهة التحديات المستقبلية، حيث يسعى النادي إلى استعادة توازنه الدفاعي من خلال دمج لاعبين جدد يتمتعون باللياقة العالية والأداء الثابت. على سبيل المثال، من المحتمل أن يركز النادي على لاعبين يمتازون بسرعة الاستجابة وخبرة في الدوريات الأوروبية أو الأفريقية، مما يساعد في تقليل الأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق نقاطًا ثمينة. كما أن هناك توقعات بأن يساهم هذا الترميم في تعزيز الثقة داخل الفريق، خاصة مع تزامنه مع محاولات تحسين الأداء العام للاعبين الحاليين. بالإجمال، يهدف الأهلي من خلال هذه الخطوات إلى استعادة هيبته كفريق قوي في الدفاع، مع التركيز على بناء تشكيلة متكاملة تستطيع المنافسة على البطولات المحلية والقارية. هذا الجهد يعكس التزام النادي بتحقيق الاستقرار والنجاح، مستفيدًا من الدروس المستفادة من المواسم السابقة.

تعليقات