تطبيق جديد من OpenAI يثير الصدمة العالمية بإنتاج فيديوهات مزيفة مذهلة!

قضى صحفيون أمريكيون ساعات في تصفح فيديوهات قصيرة تم إنشاؤها عبر تطبيق “سورا” الجديد من OpenAI، حيث تعتمد هذه الفيديوهات بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي لإنتاج شخصيات تشبه المستخدمين في سيناريوهات خيالية. هذا التطبيق يفتح الباب لتجارب بصرية مذهلة، حيث يمكن للمستخدمين إنشاء محتوى يجمع بين الواقعية والإبداع، مثل قفزات بالمظلات مع بيتزا كمظلات أو مبارزات مستوحاة من أفلام الماتريكس باستخدام وجبات التشيز برجر. هذه الميزات أثارت ردود فعل متنوعة، تجمع بين الإعجاب بقدرات الذكاء الاصطناعي وقلق بشأن تأثيرها على المجتمع.

سورا وتطور صناعة الفيديو

تعد تطبيق سورا خطوة ثورية في عالم الشبكات الاجتماعية، حيث يختلف عن تطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام ريلز من خلال دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق. يتيح للمستخدمين متابعة أصدقائهم واقتراح فيديوهات مخصصة بناءً على تفضيلاتهم، مما يغير قواعد لعبة إنتاج المحتوى. على سبيل المثال، يمكن لأي شخص إنشاء فيديو يبدو حقيقيًا تمامًا باستخدام وصف بسيط، مما يزيد من جاذبيته للمبدعين والمشاهدين على حد سواء. ومع ذلك، هذا التقدم يفتح أبوابًا لمحتوى متنوع، يشمل كل شيء من الفيديوهات الممتعة إلى تلك الغريبة أو العبثية، مما يعكس تنوع الإبداع الذي يمكن أن يولده الذكاء الاصطناعي.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المنصات الاجتماعية

بالإضافة إلى ميزات سورا، يثير انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي مخاوف حول تهديدات الأمن والتضليل، حيث يسهل إنشاء فيديوهات مزيفة تستخدم صور أشخاص حقيقيين، مما قد يؤدي إلى انتشار الأخبار الكاذبة أو التزييف العميق. هذا يؤثر مباشرة على الرأي العام وسلامة الأفراد، خاصة مع سهولة تعديل المحتوى لأغراض خداعية. من جانب آخر، يوفر سورا بعض الحماية من خلال قيود على حقوق النشر، مثل منع استخدام شخصيات مشهورة دون إذن، إلا أن المشكلات القانونية تظل موجودة، خاصة مع تحفظات وكالات المواهب حول استخدام صور عملائهم. في السياق نفسه، تشهد شركات مثل ميتا وجوجل تسارعًا في سباق تطوير تطبيقات فيديو مدعومة بالذكاء الاصطناعي، سعيًا للسيطرة على سوق المحتوى الاجتماعي الذي يتطور بسرعة. هذا التنافس يعني إمكانية تكرار ميزات سورا في منصات أخرى، مما قد يزيد من تنوع المحتوى، لكنه يطرح أيضًا تساؤلات حول جودته المستقبلية، حيث يمكن أن يغلب عليه المحتوى العشوائي أو غير المسؤول. في النهاية، يبقى التحدي في ضمان توازن بين الإبداع والمسؤولية لضمان أن يصبح الذكاء الاصطناعي أداة بناء وليس مصدرًا للفوضى.