سوق التشطيبات الفاخرة السعودية يصل إلى 17 مليار ريال مع إطلاق إنتاج محلي من المستثمرين

شهدت السوق العقارية في المملكة العربية السعودية نموًا كبيرًا في قطاع التشطيبات الفاخرة والديكورات الراقية، حيث يُقدر حجم السوق بأكثر من 17 مليار ريال سعودي. هذا الارتفاع يعكس الاهتمام المتزايد بالجودة العالية في المشاريع العقارية، مع ارتفاع تكلفة تشطيب المتر المربع إلى حوالي 6 آلاف ريال، مدعومًا بجهود المستثمرين لتقليل الاعتماد على الاستيراد من خلال إنشاء مصانع محلية متخصصة. هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين المنافسة مع الشركات العالمية، مما يساهم في توفير فرص عمل ونقل الخبرات إلى الأيدي العمالية السعودية.

نمو سوق التشطيبات العقارية في السعودية

تعتبر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات من الركائز الرئيسية في الإنفاق على التشطيبات عالية الجودة، حيث يتجاوز متوسط التكاليف المحلية 9 آلاف ريال للمتر المربع، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 6860 ريالًا، وفقًا لتقارير متخصصة. يبرز هذا النمو في ظل الطلب المتزايد على المواد المتطورة مثل الألواح الصخرية المرنة وبدائل الشيبورد والرخام، التي توفر خيارات اقتصادية دون التضحية بالفخامة. كما أن إنشاء أول مصنع سعودي لمواد البناء والديكور على مساحة 15.5 ألف متر مربع يمثل نقلة نوعية، حيث سيتم تشغيله بمساعدة خبراء صينيين قبل نقل المهارات إلى العمالة المحلية خلال عام واحد. هذه التطورات تعزز من جودة الخدمات وتقلل من التكاليف الإجمالية، رغم التحديات مثل التصورات الخاطئة حول تكاليف التصنيع المحلي.

تطورات قطاع الديكور والتصميم الفاخر

يشهد قطاع الديكور والتصميم في السعودية تحولاً واضحًا مع تغير تفضيلات السكان، حيث أصبح المنزل رمزًا للاستثمار في جودة الحياة. وفقًا لخبراء مثل مدير عام دار الزبرج للديكور، فيصل الأحمدي، فإن وجود الشركات العالمية يعزز المنافسة ويرفع من مستوى الخدمات، مع التركيز على أساليب عصرية تدمج الذكاء الاصطناعي والتصميم المستدام. المصممة أمل عبد العزيز السلمان تشير إلى أن تكلفة التصميم الداخلي تعتمد على مساحة المشروع ونوعية المواد، حيث قد تصل إلى مستوى كلفة الهيكل الخرساني في بعض الحالات، مع أسعار تتراوح بين 100 و400 ريال للمتر المربع للتصميم. كما يتوقع المهندس مشاري الراشد ارتفاع الطلب على التشطيبات الفاخرة، مع تجاوز التكاليف 6 آلاف ريال للمتر في المشاريع الراقية، مما يدفع السوق إلى حدود تصل إلى 17 مليار ريال. عالميًا، يتجه التركيز نحو المنازل الذكية واستخدام تقنيات الواقع المعزز، مع دخول الشركات العالمية التي تعزز الجودة بشرط إدارة محلية فعالة. هذه الاتجاهات تجعل السوق السعودية محط أنظار العالم، مع توقعات بمزيد من النمو في السنوات القادمة، حيث يساهم ذلك في تعزيز الاقتصاد وتحقيق الاستدامة في قطاع التشييد.